رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«احتلال دام 20 عاما».. سيناريوهات لمستقبل الحياة في أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي

 الانسحاب الأمريكي
الانسحاب الأمريكي

مع توقف الغارات الأمريكية، وبدء انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، دخل القتال بين القوات الحكومية الأفغانية وطالبان مرحلة أكثر خطورة في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان.

وكانت الولايات المتحدت أعلنت أمس الثلاثاء، انتهاء أكثر من 50% من عملية الانسحاب من أفغانستان، أكدت القيادة المركزية الأمريكية أنه تم نقل ما يعادل 763 حمولة من المواد والعتاد من حجم طائرة 17 - C من أفغانستان، وتسليم ما يقرب من 14790 قطعة من المعدات لوكالة الدفاع الأمريكية اللوجستية لتدميرها.

وفي هذا الإطار ترصد “الدستور” أبرز السيناريوهات والأزمات التي تنتظر أفغانستان مع بدء الانسحاب الأمريكي بعد 20 عاما من الاحتلال:

حركة طالبان تعزز نفوذها مع انسحاب القوات الأمريكية

أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في تقريرها أن حركة طالبان عززت نفوذها ببطء في أفغانستان بعد توقيع اتفاق الانسحاب مع الولايات المتحدة.

كما سمح وقف العمليات الهجومية الأمريكية، خاصة الضربات الجوية والغارات، للحركة بحشد عناصرها وجمع الإمدادات وتدمير المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.

وأعلنت حركة طالبان، اليوم الأربعاء، الاستيلاء على 40 ثكنة عسكرية في ولاية بجلان شمال أفغانستان.

وسيطرت طالبان على منطقة ميوند في إقليم قندهار الأفغاني، أمس الثلاثاء، مستغلة الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.

كما سيطرت الحركة على المعبر بين أفغانستان وطاجيكستان.

والاثنين الماضى سيطرت الحركة، على منطقة رئيسية في ولاية قندز شمال أفغانستان، وحاصرت العاصمة الإدارية، وفقا للشرطة، لتضيف الحركة المتمردة إلى سلسلة انتصاراتها الميدانية الأخيرة.

واندلع القتال حول مديرية إمام صاحب مساء الأحد، وبحلول عصر الاثنين، اجتاحت طالبان مقر المديرية، وسيطرت على مقر الشرطة أيضا، حسب ما أوضح المتحدث باسم الشرطة في المنطقة أنام الدين رحماني.

 

توقعات بحرب أهلية فى أفغانستان 

كما توقع وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، في تصريحات له اليوم الأربعاء، بوقوع حرب أهلية فى أفغانستان، تعليقا على انسحاب حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة من أفغانستان. 

ولفت شويجو إلى خطورة الوضع في أفغانستان، متوقعاً حرباً أهلية بعد انسحاب حلف شمال الأطلسي "الناتو"، مشيرا إلى أن الحلف وخلال وجوده في هذا البلد طيلة 20 عاما أخفق في تحقيق أي نتيجة ملموسة في تشكيل مؤسسات الدولة الراسخة.

وأردف شويجو: "من المتوقع مع الدرجة العالية من الاحتمالية أن تستأنف الحرب الأهلية في أفغانستان بعد انسحاب قوات الناتو، مع ما يجلبه ذلك من التبعات السلمية، منها استمرار تدهور مستوى معيشة الناس والهجرة الجماعية وامتداد التطرف إلى دول مجاورة".

وأكد الوزير أن الجانب الروسي خلال فترة وجود قوات الناتو في أفغانستان دعا مرارا إلى تكثيف الجهود وتبني سياسة منسقة في هذا الموضوع.

 واستطرد: "غير أن كراهية الروس الخاصة بالحلف تجاوزت براغماتية، واليوم يتعين اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الوضع في البلاد".

وشدد شويجو على ضرورة الاستعانة بإمكانات منظمة شنغهاي للتعاون لإحراز تقدم في هذه المسألة.

القوات الأمريكية قد تعود مجددا

عقب ارتفاع وتيرة العنف جراء قرار الانسحاب، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الإثنين الماضى، أن إيقاع انسحاب القوات العاملة في أفغانستان مرشح للتباطؤ في ظل التزايد اللافت في تحقيق حركة طالبان مكاسب على الأرض.

وأكدت الدفاع الأمريكية أن ذلك لن يؤثر بحال على الموعد النهائي المحدد سلفا للانسحاب في 11 سبتمبر 2021.

وحول الهجمات التي تشنها طالبان في أفغانستان وتأثيرها على وتيرة الانسحاب الأمريكي من هذا البلد، أكدت الدفاع الأمريكية أن الخطط يمكن أن تتبدل وتتغير إذا تغير الوضع.