رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى ميلاده.. رحلة عبدالحليم حافظ مع آلام الكبد حتى الوفاة

عبد الحليم حافظ
عبد الحليم حافظ

صوته لم يكن مألوفًا، فهو المطرب الذي استطاع أن يجمع الشجن والرومانسية والحزن في صوته، كل هذا في آن واحد، جعله معشوق الملايين من مختلف الجنسيات، هذا هو عبدالحليم حافظ الذي يوافق اليوم ذكرى ميلاده.


أصيب عبدالحليم حافظ بتليف في الكبد بسبب مرض البلهارسيا، وكان هذا التليف سببًا في وفاته عام 1977، وعلم بمرضه حين أصيب بأول نزيف في المعدة، وكان وقتها مدعوًا على الإفطار بشهر رمضان لدى صديقه مصطفى العريف.

عالج عبدالحليم حافظ،  الدكتور مصطفى قناوي، والدكتور ياسين عبدالغفار، والدكتور زكي سويدان، والدكتور هشام عيسى، والدكتور شاكر سرور، ومن إنجلترا الدكتور تانر، والدكتورة شيلا شارلوك، والدكتور دوجر ويليامز،  والدكتور رونالد ماكبث، ومن فرنسا سارازان.

 - سكرتيرة خاصة رافقته في كل المستشفيات

كانت له سكرتيرة خاصة هي سهير محمد علي، وعملت معه منذ 1972، وكانت مرافقته في كل المستشفيات التي رقد فيها.

أما عن المستشفيات التي رقد فيها بالخارج، كانت كالآتي، مستشفى ابن سينا بالرباط في المغرب، وفي إنجلترا مستشفى سان جيمس هيرست، ولندن كلينك، فيرسنج هوم، ومستشفى كنجز كولدج المستشفى الذي شهد وفاته.

 - دم ملوث السبب في وفاته

توفي عبدالحليم حافظ يوم الأربعاء في 30 مارس 1977 في لندن عن عمر يناهز السابعة والأربعين عامًا، والسبب الأساسي في وفاته هو الدم الملوث الذي نقل إليه حاملًا معه التهاب كبدي فيروسي وفيروس سي، والذي تعذر علاجه مع وجود تليف في الكبد ناتج عن إصابته بداء البلهارسيا منذ الصغر.

ولم يكن لذلك المرض علاج وقتها، وبينت بعض الآراء أن السبب المباشر في موته هو خدش المنظار الذي وصل لأمعائه، مما أدى إلى النزيف، وقد حاول الأطباء منع النزيف بوضع بالون ليبلعه لمنع تسرب الدم ولكن عبدالحليم مات ولم يستطع بلع البالون الطبي.

 - حزن الجمهور على رحيله

حزن الجمهور حزنًا شديدًا، حتى أن بعض الفتيات من مصر انتحرن بعد معرفتهن بهذا الخبر، وعلى الفور تم تشييع جثمانه في جنازة مهيبة، لم تعرف مصر مثلها سوى جنازة الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، والفنانة الراحلة أم كلثوم، سواء في عدد البشر المشاركين في الجنازة والذي بلغ أكثر من 2.5 مليون شخص، أو في انفعالات الناس الصادقة وقت التشييع.