رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا فضل محمد عبدالمطلب أن تقلده لبلبة دونًا عن باقي المونولوجيستات؟

لبلبة
لبلبة

اشتهر العديد من الفنانين في بداية مشوارهم الفني بتقليد النجوم الكبار وخاصة أصحاب نبرات الصوت أو الشكل المميز منهم، ومن بين أشهر نجوم تقليد الفنانين في بداية مشوارهم الفني لبلبة والتي اشتهرت بتقليد المطرب الكبير محمد عبدالمطلب، والذي كان في بعض الأحيان يجلس بين صفوف الجمهور ليشاهدها وهي تقلده وهو ما قاله بنفسه في أحد اللقاءات التلفزيونية النادرة.

 

ولدت الفنانة لبلبة في نوفمبر من العام 1946 في مصر الجديدة بالقاهرة، واسمها الحقيقي "نينوشكا مانوك كوبليان"، وهي من عائلة فنية  فهي تربطها صلة قرابة بالفنانة الاستعراضية نيللي وكذلك بالطفلة المعجزة في ذلك الوقت فيروز، وعائلتها من أصول أرمنية.

 

كانت بداية الفنانة الكبيرة لبلبة مع التمثيل في سن 5 سنوات من عمرها وكانت تشتهر بتقليد الفنانين والنجوم، وقد اكتشفها المخرج نيازي مصطفي، وخلال لقاء في وجود أبوالسعود الأبياري سمعها تتحدث وأطلق عليها أسم "ليلة"، لأنه لاحظ أنها تتحدث بطريقة سريعة بالنسبة لطفلة وتم تقديمها بذلك الاسم في أول أفلامها السينمائية وهو فيلم "حبيبتي سوسو" إنتاج العام 1951.

 

وقد اشتهرت لبلبة في صغرها بتقليد الفنان الكبير محمد عبدالمطلب، وهو ما أحبه عبدالمطلب نفسه لدرجة جعلته يحضر بعض حفلاتها ويشاهدها وهي تقلده على خشبة المسرح.

 

وفي لقاء تليفزيوني نادر جمع بينهما قالت لبلبة: "كان محمد عبدالمطلب أول شخصية فنية أقلدها وأنا في السادسة من عمري، وكان ذلك خلال حفل في سينما ريفولي وقد فصلولي بدلة بحجم جسدي وببيون صغير وطربوش، بل ووضعت حتى المنديل وجعلته مشابه للطريقة التي كان يستخدمها عبدالمطلب، وكانت أنجح شخصية أؤديها، وكنت أحب تقليد طريقته المميزة ولكثرة جمهوره المحب لأغنياته، ومهما اختلفت الأعمار أو الأذواق الفنية، وظللت أقلده حتى بدأت ملامح جسدي تتغير ويظهر تقدمي في العمر، ولم أعد الطفلة التي يعرفها الجمهور، فأصبحت أقلد المطربات، ورغم ذلك ومع تغيير المحتوى الفني كان الجمهور في الصالة يطلب مني تقليد محمد عبدالمطلب".

 

وفي ذات اللقاء تحدث الفنان الراحل محمد عبدالمطلب عن مدى حبه وتقديره لها وقال: "كل المونولوجيست في مصر قلدوا محمد عبدالمطلب لكنني لم أكن أحب أبدًا أن يقلدني أحد، إلا أنني كنت أحب تقليد لبلبة، وكنت أذهب إلى الصالة وأجلس بين الجمهور لأشاهدها تقلدني، وكنت ابقى سعيد حين تقلدني بعكس آخرين كانوا يسيئون لشخص محمد عبدالمطلب منهم سيد الملاح الذي كنت أكره تقليده لي رغم انه صديق عزيز فأنا لم أكن أضع زهرية ورد أو فوطة خلال الغناء هذه إهانة وليس تقليد بعكس ما كانت تفعله لبلبة".