رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تراجع الاسترليني إلى أدنى مستوياته أمام الدولار خلال أكثر من شهر

الاسترليني
الاسترليني

تراجع الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوى له أمام الدولار الأمريكي خلال أكثر من شهر، بعد أن أدى الارتفاع في معدلات الإصابة بفيروس كورونا إلى تراجع الثقة المتزايدة في تعافي الاقتصاد البريطاني.
 

وتراجع الاسترليني بأكثر من 5ر0 بالمئة لتصل قيمته إلى 1.3855 دولار، في أقل مستوى للعملة البريطانية منذ 4 مايو الماضي، بعد أن قام مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي بتعزيز الدولار هذا الأسبوع، وتسجيل بريطانيا أكثر من 11 ألف حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا.
 

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن جين فولي، رئيس استراتيجية العملات الأجنبية في مصرف رابوبنك بلندن، قولها إن "بعض التفاؤل النابع من انطلاق حملة التطعيم في بريطانيا يتراجع"، مضيفا أن "زيادة حالات الإصابة بالفيروس لا يمثل أنباء طيبة، حيث إنها تعني، ضمن عوامل أخرى، أن بريطانيا سوف تستبعد من قائمة الاتحاد الأوروبي لوجهات السفر الآمنة".
 

ويعتبر هذا التراجع بمثابة انتكاسة للعملة البريطانية التي ارتفعت قيمتها بنسبة 49ر1 بالمئة هذا العام.
 

ويتزامن التراجع في قيمة الاسترليني مع اعلان انخفاض مبيعات التجزئة في بريطانيا بشكل غير متوقع الشهر الماضي، في الوقت الذي سمحت فيه الحكومة للمطاعم والحانات بإعادة فتح أبوابها، مما دفع المستهلكين إلى الحد من الانفاق على المواد الغذائية في الأسواق التجارية.


وكشفت بيانات المكتب الوطني للإحصاء في بريطانيا أن حجم السلع المباعة من خلال المتاجر ومواقع الانترنت تراجع بنسبة 4ر1 بالمئة، في أعقاب قفزة غير مسبوقة في أبريل، بلغت نسبتها 2ر9 بالمئة عندما عادت متاجر السلع غير الأساسية فتح أبوابها أمام المستهلكين بعد أشهر من الإغلاق للسيطرة على جائحة كورونا.
 

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن دارين مورجان، مدير الإحصاءات الاقتصادية بالمكتب الوطني للإحصاء قوله: "في أعقاب الزيادة الحادة الشهر الماضي، بالتزامن مع إعادة فتح المتاجر، تراجعت مبيعات التجزئة بنسبة طفيفة في مايو"، غير أنه أضاف أن "المبيعات ظلت أعلى من مستويات ما قبل الجائحة، وكذلك من مستويات مارس الماضي قبل إعادة فتح المتاجر".