رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اتحاد الشغل التونسى يلوح بالإضراب عقب حادث سحل شاب تونسى

اضراب في تونس
اضراب في تونس

عقب مشاهد ضرب وتعرية وسحل الشاب التونسى في الطريق العام على يد رجال الشرطة، والذى أثارغضبا واسعا في تونس، لم يستبعد الاتحاد العام التونسي للشغل، إقرار إضرابات عامة بالبلاد خلال الأيام القليلة القادمة، احتجاجا على ما وصفه بقمع حكومة هشام المشيشي وتسلطها على المواطنين.

 

وحمل الاتحاد في بيان له، رئيس الحكومة هشام المشيشي، مسؤولية الانحراف بالمؤسسة الأمنية، ودعاه لاتخاذ إجراءات عاجلة تنصف الضحايا وتضع حدا لتوظيف المؤسسة الأمنية في حل الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وذلك على خلفية وفاة شاب والاعتداء على آخر.

 

وفى السياق، قال الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل سامي الطاهري في تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، إن الهيئة الادارية للمنظمة ستعقد الأربعاء القادم، اجتماعا حاسما لدراسة الوضع العام بالبلاد واتخاذ الإجراءات الضرورية، مشددا على أن كل الاحتمالات ممكنة بخصوص التحركات النضالية بما في ذلك الإضرابات العامة، على حد قوله.

 

وطالب الطاهرى بضرورة اجتماع عاجل لمجلس الأمن القومي الذي يترأسه الرئيس قيس سعيد، لإيقاف موجة العنف التي تشهدها البلاد، فيما دعا ناشطون إلى التظاهر يومي الجمعة والسبت ،على خلفية سحل قوات الأمن لشاب في إحدى الضواحي الشعبية بالعاصمة.

 

وكان اتحاد الشغل، قد ندد بحادثة اعتداء قوات الأمن على شاب بمنطقة سيدي حسين السيجومي في ضواحي العاصمة أثناء مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن، داعيا إلى محاكمة من ثبت تورطه في تنفيذها، وفق بيان صادر عنه أمس الخميس.

 

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي منذ مساء الأربعاء الماضى، مقطع فيديو، وثق لاعتداء عنيف تعرض له شاب على يد رجال الأمن في منطقة سيدي حسين السيجومي، وظهر الشاب وهو ملقى على الأرض ويتعرض للضرب والدهس بالأرجل بعد تجريده بالكامل من ثيابه ثم جره وسحله واقتياده عاريا إلى سيارة الشرطة أمام المارة، الذين ارتفعت أصواتهم للكف عن ضربه.

 

كما أدان عدد من النواب خلال الجلسة العامة للبرلمان التونسي الخميس، الحادث واصفين المشهد بالصادم والمسيء لصورة البلاد، مطالبين السلطات القضائية بفتح تحقيق.

 

وكانت منطقة سيدي حسين السيجومي شهدت مساء الخميس، مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن لليلة الثالثة على التوالي، استعملت خلالها الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.