رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» داخل سيارات تطعيم كبار السن: شباب لتوجيه المترددين.. ونصائح طبية لما بعد التلقيح

تطعيم كبار السن
تطعيم كبار السن

فى خطوة لتسريع عملية تلقيح المواطنين خاصة كبار السن بلقاح فيروس «كورونا»، قررت وزارة الصحة تخصيص عربات أمام مكاتب البريد المخصصة لصرف المعاشات، لتطعيم المترددين عليها من المسنين، لتتيح لهم فرصة التطعيم دون التسجيل على الموقع الإلكترونى وانتظار الدور.

ودفعت هذه الخطوة عددًا كبيرًا من المواطنين إلى التوجه لمكاتب صرف المعاشات، بهدف الحصول على اللقاح، واستقبل المسئولون فى السيارات المواطنين بترحاب ورسائل الطمأنة، مع تقديم عدد من النصائح الخاصة بما بعد تلقى اللقاح. 

أجرت «الدستور» معايشة لعملية التطعيم داخل إحدى السيارات بمنطقة المنيب، حيث تحدث عدد من الشباب المتطوعين وكبار السن والحاصلين على اللقاح، حول أهمية تلك الخطوة ودورها فى حماية المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة وغيرها من التفاصيل.

مصطفى محمد: نُجرى مناقشات مع المُسنين لإقناعهم 

قال مصطفى محمد، طالب بالفرقة الرابعة بكلية الآداب بجامعة القاهرة، إنه تطوع ومجموعة من رفاقه بالجامعة لتوجيه كبار السن وأصحاب المعاشات لأخذ اللقاح، من خلال سيارات التلقيح التى خُصصت لهم على بوابات مكاتب البريد، ومنافذ صرف المعاشات.

وشرح مصطفى محمد طبيعة تعامل كبار السن مع فريق التطعيم، قائلًا: «خلال المناقشات مع كبار السن نجد بعضهم مُقبلًا جدًا على التلقيح والبعض الآخر يعزف؛ بسبب الشائعات المتكررة عن الأعراض الجانبية التى يسببها اللقاح».

وذكر أن كل حالة تأخذ نحو نصف الساعة من المناقشات لتدرك قيمة اللقاح وأهميته للحفاظ على حياتها، مضيفًا أن هناك عددًا كبيرًا من المواطنين ينقلون الشائعات بين بعضهم حول أداء اللقاح وآثاره وكأنهم خبراء، الأمر الذى يؤثر بشكل كبير على صعوبة إقناعهم، مطالبًا المواطنين بتحرى الدقة قبل تناقل أى معلومة طبية تتحدث عن أى شىء يخص اللقاح والوباء.

محمود أحمد: البعض يُحجم بسبب الشائعات

ذكر محمود أحمد، طالب بكلية الآداب جامعة القاهرة، ٢٠ عامًا، أنه قرر التطوع لتوعية المواطنين خاصة كبار السن بضرورة حصولهم على اللقاح الذى قد يقيهم بنسبة كبيرة من خطورة الأعراض التى قد تطرأ نتيجة الإصابة بفيروس «كورونا». وأضاف: «نحن جميعًا معرضون للعدوى، لذلك لا بد من الحصول على اللقاح لتفادى الأعراض المميتة والخطيرة التى من شأنها تخفيف العبء عن كواهل الفرق الطبية بشكل خاص، والمنظومة الصحية بشكل عام».

وواصل: «أغلب المواطنين يقبلون على تلقى اللقاح، وهناك فئة صغيرة جدًا هى التى تبتعد عن السيارات، غير مدركين خطورة الموقف على الأرض بالنسبة لتحور الفيروس وسرعة انتشاره»، لافتًا إلى أن مهمتهم هى التعامل مع تلك الفئات التى يجب أن تحصل على اللقاح، ولكن الشائعات تقف فى طريقها.

يحيى عبدالله: لم نرفض أى حالة

كشف يحيى عبدالله، طبيب باطنى، عن أن وزارة الصحة كلفته بالتوجه بسيارة تلقيح أصحاب المعاشات وكبار السن أمام مكاتب البريد ومنافذ صرف المعاش لتطعيمهم بلقاحات فيروس «كوفيد- ١٩»، ووجد إقبالًا كبيرًا من المواطنين للحصول على اللقاح.

وذكر أن عمله لم يقتصر على المواطنين الذاهبين لصرف المعاش، ولكن توافد عليه بعض كبار السن فى المنطقة، ومعهم بطاقات الرقم القومى للحصول على اللقاح، مضيفًا أنه لم يرفض أى حالة توافدت عليه إلا إذا كانت تتطلب إجراء بعض الفحوصات الطبية، للتأكد من عدم إصابتها بالوباء؛ لأن البعض كان يعانى بعض الأعراض. وأكمل أن هناك عددًا من الذين توافدوا كانوا يعانون مشاكل فى الصدر أو تظهر عليهم بعض أعراض الإصابة بـ«كورونا»، لذلك كان لا بد أن يتوجهوا إلى المستشفيات الحكومية، لإجراء الفحوصات والتأكد من سلامتهم، متابعًا: «نعمل فى الشارع لكننا نتحرى الدقة».

ولفت إلى أن مبادرة وزارة الصحة والسكان بتطعيم كبار السن بهذه الطريقة أمر فى غاية الذكاء، لأن أغلبهم يتقاضون المعاش شهريًا من مكاتب البريد أو منافذ صرف المعاشات، مردفًا: «نطعّم المئات يوميًا».