رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكاتبة الفائزة بجائزة «يوسف زيدان»

تيسير النجار تشارك برواية «كأنك لم تكن» في معرض القاهرة للكتاب

غلاف الرواية
غلاف الرواية

صدر حديثًا عن دار خطوط وظلال رواية "كأنك لم تكن"، للروائية والقاصة تيسير النجار، بغلاف للفنان محمد العامري.

تقول تيسير النجار عن الراوية:" تناقش العديد من الأفكار ولكن محورها هو البنت ورؤيتها للعالم.

وتضيف النجار في تصريح خاص لـ"الدستور":"الرواية تتحدث عن قضية المرأة والإنسان بشكل عام وتأثير التربية القاسية عليه وعلى اختياراته، وذلك يذكرني بمثال التوراة: النفس الشبعانة تدوس العسل. و للنفس الجائعة كل مرٌ حلو.

كما تتطرق لمحاولات الإنسان في بناء ذاته بعد كل التحطيم الذي تعرض له، ورغد بطلة الرواية تحاول أن تنجو من خلال زواج يرمم طفولتها ويعوضها مراهقتها، وذلك يدفعها نحو العديد من العلاقات المؤذية، وفي النهاية تدرك أن تعافيها واجب عليها نحو ذاتها، وليس مهمة اي شخص آخرأيا كان درجة حبها له أو حبه لها.

وجاء في تصدير الرواية:

ومن أجواء الرواية نقرأ:" جاء رجل آخر يفخر بأنه يستخدم أرواحًا طيبة لمعاونته، ولها قدرات الشياطين، طلب شخصًا لاستحضار روحٍ عليه، قال أبي إن لديه ثلاث فتيات، ونادانا، مِن الغريب أنه لم يذكر أمّي، أليس يراها روحًا؟ أم يخاف عليها؟ لا أعرف سوى الألم من كل شيء.. وقفنا في صفٍّ صغير، نظر إلينا سريعًا، ثم استبعدني الرجل لصغر سِني، ولأنني لن أتحمل ما سيحدث، نظر إلى هدى وماجدة وقال: لازم تكون طاهرة.

رجعت هدى خطوتين إلى الخلف، وأمسكت يدي المرتعشة، كانت تريد الخروج، أما أنا فأريد المشاهَدة.

وقف الرجل، كان يقعد على كرسي بلاستيك أمام الحفرة العميقة، وأكوام التراب بجوار الجدران، طلب من أبي أن يُدخِل ماجدة إلى الغرفة، وأغلقوا الباب دوننا.

وقفنا ننصِت للأصوات الهامسة، أحسد ماجدة على ما ستراه، لا بدّ من أنه حدثٌ مشوّق، لكن في الحقيقة لا يوجد بحياتنا أي تشويق، هي سلاسل من الألم الطويل.

قال الرجل: غمّضي عينيكِ يا ماجدة، نامي على السرير، ما تخافيش بابا جنبك أهه، اقعد جنبها يا حاج.

الآن أفكر في أن كل الخوف الذي تولّد داخلي كان سببه وجود أبي، أنْ أفشل ثم يشمت بي، لا أتفسح أو أتحرك بالخارج خوفًا من أبي، تزوجت بمنصور بسبب خوفي من البقاء مع أبي.

قال أبي: ما تخافيش يا ماجدة، اتنفسي بالراحة يا بنتي.

يذكر أن تيسير النجار قاصة وروائية مصرية تنتمي لمحافظة اسوان، صدر لها ثلاث مجموعات قصصية هي جئتك بالحب، وخلف الباب المغلق، ومثل أسرة سعيدة، وتعد "كأنك لم تكن" هي روايتها الأولى.