مصر بصدد استعادة مومياء فرعونية قديمة من متحف في جنوب إفريقيا

قال موقع iol الإفريقي، إن مومياء بالغة من العمر 2000 عام، ربما تعود لمصر قريبًا، في إطار الجهود المصرية المبذولة لإعادة القطع الأثرية في الخارج، والتي خرجت بطريقة غير شرعية.

وأشار الموقع الإفريقي، إلى أن المومياء موجودة في متحف ديربان للعلوم الطبيعية، بجنوب إفريقيا.

وأكد إريك أبيلجرين رئيس بلدية إيثيكويني : أنهم ينتظرون اتفاقًا مع الحكومة المصرية لإعادة المومياء القديمة، ويُقال إن المومياء لقس توفي عن عمر يناهز الستين عامًا.

حملة مصر لاستعادة آثارها

وبدأت مصر حملة كبيرة لاستعادة القطع الأثرية القديمة التي سُرقت ونُهبت من البلاد حيث تظل هذه القطع الفرعونية الفريدة مصدر جذب  للسياح لزيارة البلاد.

وتزامنًا مع يوم التراث العالمي، تم افتتاح قاعة المومياوات الملكية الجديدة في المتحف القومي الجديد للحضارة المصرية بالقاهرة وسط ضجة كبيرة في أبريل الماضي، وقبل افتتاح القاعة الملكية شهدت مصر "العرض الذهبي للفراعنة"  حيث تم نقل 22 مومياء من وسط القاهرة لمقرها الجديد بمتحف الحضارة.

 يأتي هذا فيما يُعتقد أن مومياء “ديربان” تأتي من أخميم ، صعيد مصر ، في أوائل العصر البطلمي (300 قبل الميلاد) ، وقد جلبها الرائد ويليام جوزيف مايرز إلى جنوب إفريقيا في وقت ما بعد عام 1889، حيث خدم مايرز في مصر لمدة خمس سنوات، وكان قد جمع ما وُصف بأنه "أفضل مجموعة خاصة من الآثار المصرية القديمة تعود إلى القرن التاسع عشر" تتألف المجموعة من 2000 قطعة يعود تاريخ بعضها إلى 5500 قبل الميلاد.

وقال أبيلجرين: إنه في حالة عودة مومياء بيتن آمون إلى مصر ، فسيكون التحدي الأكبر هو كيفية عرض التاريخ المصري القديم دون المومياء الفرعونية وتابع: قد نضطر إلى إيجاد طرق أخرى لتعريف اطفالنا"الجيل القادم "بتاريخ مصر ".

 وقال المؤرخ آرثر غاماج: "أنا أؤيد من حيث المبدأ إعادة القطعة الأثرية  وتابع: "أنا واثق من أن مومياءنا ستحظى بالتقدير هناك أو في أي مكان آخر حيث يُعتقد أنها تأتي من أخميم ، صعيد مصر و فيما يتعلق بالخسارة التي لحقت بأهل دوربان .

ومع ذلك ، قال أستاذ التاريخ بجامعة كوا زولو ناتال، دونال مكراكين: "هذه المومياء كانت بمثابة أداة تعليمية  لأكثر من 120 عامًا لدرجة أنها أصبحت جزءًا من تراث ديربان الثقافي وبسبب هذا وقيمته المستمرة في شرح واحدة من أعظم ثقافات إفريقيا ، آمل أن تسمح السلطات المصرية للمومياء بالبقاء في ديربان ، ولكن على سبيل الإعارة الدائمة لأهالي مدينتنا ".