رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدبيبة»: نتطلع لاستئناف حركة الطيران بين المطارات الليبية والإسبانية

الدبيبة ونظيره الإسباني
الدبيبة ونظيره الإسباني

رحب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة، مساء اليوم الخميس، بعودة العلاقات الدبلوماسية بين بلاده وإسبانيا بعد سنوات من غياب التمثيل الدبلوماسي الرفيع المستوى عن ليبيا، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يبعث بالعديد من الرسائل مفادها بأن ليبيا تشهد مرحلة جديدة نحو الاستقرار والتعافي بعد سنوات من الحروب والدمار.

وقال الدبيبة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع  نظيره الاسباني بيدرو سانشيز، الذي أجرى زيارة اليوم إلى العاصمة طرابلس، إن إعادة فتح سفارة إسبانيا بطرابلس، تعتبر دلالة على جدية المملكة الإسبانية في الرفع من مستوى العلاقات بين البلدين الصديقين وتعزيز تواجدها الدبلوماسي في ليبيا، معبرا عن تطلعه إلى أخذ المزيد من هذه الخطوات الإيجابية، باستئناف حركة الطيران بين مطارات البلدين، وتسهيل منح التأشيرات لليبيين وبالأخص الطلبة الدارسين في إسبانيا بمختلف المجالات.

وثمن الدبيبة عاليًا كل الجهود المبذولة من الإتحاد الأوروبي وإسبانيا في  تعزيز الأمن المتوسطي، وتأمين الحدود، والدفع بعجلة الاستقرار، ودعم تحول ليبيا الديمقراطي بالوصول إلى دستور وانتخابات حرة وشفافة ونزيهة، مؤكدا أن سيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها، ووحدتها، في جميع أنحاء البلاد شرقًا وغربًا وجنوبًا، هو منطلق تعاوننا وعلاقاتنا الاستراتيجية في حكومة الوحدة الوطنية.

وأعلن أنه تم خلال مباحثاته مع سانشيز، الاتفاق على إعادة تفعيل اللجنة المشتركة الليبية الإسبانية التي لم تنعقد منذ الـ 2008 لإعادة تقييم كافة الاتفاقيات المبرمة السابقة وتحديد ماهو مجدي منها، إضافة إلى توقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين الجانبان في مجالات عدة تساهم في دعم الاقتصاد والتنمية، والتبادل التجاري، والاستثماري الثنائي .

وقدم الدبيبة، الشكر للحكومة الإسبانية لموافقتها على علاج عدد من الأطفال المصابين بمرض السرطان بالمستشفيات الإسبانية، مجددا في ختام كلمته تطلع ليبيا إلى بناء علاقات استراتيجية مع الدول الصديقة، آملا أن تكون العلاقة مع إسبانيا مثالا إيجابيا على ما يجب أن تكون عليه العلاقة بين الأصدقاء، وما يمكن تحقيقه من منفعة مشتركة.

من جانبه، شدد رئيس الوزراء الأسباني على عمق العلاقات والروابط بين إسبانيا وليبيا ورغبة البلدين في توطيد هذه العلاقات وتوسيعها لتشمل مجالات أخرى، مؤكدا على وقوف بلاده إلى جانب ليبيا في هذه اللحظات ودعمها لعجلة الاستقرار والمصالحة.

وأعلن سانشيز، عن قيامه اليوم أثناء هذه الزيارة بإعادة افتتاح سفارة بلاده في طرابلس ومباشرة القنصلية في تقديم خدماتها بإعطاء تأشيرات شنغن للمواطنين للمساهمة في زيادة التعاون وتقوية العلاقات بين البلدين.

وأشار إلى مرافقة عدد من رجال الأعمال لسيادته الأمر الذي يعبر عن الاهتمام الكبير للشركات الاسبانية بالعمل في ليبيا، في مجالات الصحة والاعمار والبنية التحتية والطاقة المتجددة والثروة الزراعية والحيوانية إلى جانب مجالات النفط والغاز.

وتمنى سانشيز في نهاية كلمته أن تمثل زيارته لليبيا نقطة تحول إيجابية تتيح المزيد من العمل المشترك في هذه المرحلة التاريخية المهمة.