رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تهديد بالملاحقة.. الاستخبارات الإيرانية تعلق على تصريحات «نجاد» الأخيرة

احمدي نجاد
احمدي نجاد

علقت الاستخبارات الإيرانية، اليوم الثلاثاء، على تصريحات الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد الأخيرة، التي دعا فيها إلى مقاطعة الانتخابات، واصفة إياها بـ "غير الواقعية" والتي تهدف إلى “تضليل الرأي العام”، حسبما أفادت قناة العربية. 

كما هددته ضمنيا بالملاحقة، مضيفة في بيان مساء أمس أن "الرد المناسب على الادعاءات المتناقضة مع الحقائق الأمنية سيتم نشره في الوقت المناسب".

ولم يحدد البيان ما هي تصريحات أحمدي نجاد "غير الواقعية" وأي "الادعاءات" التي سيتم الرد عليها، إلا أن الرئيس السابق كان اتهم الأجهزة الأمنية بالفشل المتكرر والتركيز على التنصت على الناس العاديين والنشطاء السياسيين بدل أداء واجباتها لحماية البلاد.

كما تحدث في مقابلة أخيرة عن اختراقات أمنية كبرى تم خلالها سرقة الأرشيف النووي واستهداف المواقع النووية وإلحاق خسائر تقدر بالمليارات جراء تخريب المنشآت النووية الحساسة.

إلى ذلك، اتهم نجاد – في تصريحات غير مسبوقة - أجهزة الاستخبارات الإيرانية بالضلوع في أحداث عام 1988 وقمع احتجاجات الحركة الخضراء التي خرجت ضد إعادة انتخابه واتهمت السلطات بتزوير النتائج لصالحه بدعم الحرس الثوري وبإيعاز من المرشد الأعلى علي خامنئي.

وقال إن وزراء الاستخبارات في عهده لم يكونوا يأتمرون بإمرته متهما إياهم "بالمشاركة في قمع الناس".

كما أضاف: "لقد استبدلت وزيري الاستخبارات خلال فترة عملي في ولايتي الأولى والثانية، لأنني رأيتهما يسلكان طريقا غير صحيح. فكلما حذرتهما بالتنبه للقوى الأجنبية، كانوا يذهبون و يشاركون في الاغتيالات و مضايقة الناس وتدمير الاقتصاد، فشغلهم الشاغل أصبح ملاحقة الناس وتلفيق التهم والتهديد والمضايقة والمنع".

جدير بالذكر أن أحمدي نجاد الذي استبعده مجلس صيانة الدستور مثل الكثير من الشخصيات المهمة الأخرى لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، ألمح سابقا إلى وجود سيناريوهات أمنية لخلق فوضى عشية الانتخابات بغية إيصال المرشح الذي تريده المجموعة المقربة من المرشد الإيراني علي خامنئي إلى الحكم.