روسيا تعيد أحد أقمار منظومة «جلوناس» إلى الخدمة

أعلنت الخدمة الصحفية لمركز الإشراف على أقمار منظومة "جلوناس" الروسية أن أحد أقمار المنظومة عاد للخدمة بعد خضوعه لعمليات صيانة.

وحسبما أفادت وكالة أنباء “ فرانس برس” الفرنسية ، قال بيان صادر عن المركز "عاد قمر Glonass-M الذي يحمل الرقم 732 إلى الخدمة ضمن أقمار منظومة غلوناس الملاحية الروسية بعد أن كان قد أخرج عن العمل لمدة ليخضع لعمليات صيانة وإصلاح".

وأضاف البيان "القمر أخرج عن الخدمة منذ ديسمبر العام الماضي، لكنه عاد الآن إلى مداره المطلوب ليؤدي مهامه ضمن أقمار المنظومة على أكمل وجه".

وكانت روسيا قد أطلقت هذا القمر إلى مدارات الأرض في 2 مارس 2010، وبدأت باختباره في الفضاء في 28 مارس، وأدخل إلى الخدمة رسميا في صفوف منظومة "غلوناس" في 25 مايو من العام نفسه.

وبدأ تطوير "جلوناس" في حقبة الاتحاد السوفيتي عام 1976، واعتبارا من 1982، تم إطلاق العديد من الأقمار الصناعية التي أضيفت إلى المنظومة الفضائية، لتصبح اليوم المنافس الأقوى لـ "GPS" الأمريكية، ووسيلة معتمدة للملاحة وتحديد المواقع عند الكثير من سكان العالم.

وتضم هذه المنظومة اليوم 27 قمرا، 23 منها تستخدم لتأمين خدمات الملاحة وتحديد المواقع، وقمر يخضع لعمليات الصيانة، وواحد مازال في مرحلة الاختبار، وقمران في الوضع الاحتياطي.

وجلوناس هو نظام للملاحة بالأقمار الاصطناعية مبني على الراديو. يدار بواسطة قوات الفضاء الروسية لحساب الحكومة الروسية. وهو نظام بديل ومكمل لنظام التموضع العالمي(GPS)الأمريكي. ونظام البوصلة الذي تقدمه الصين، وكذلك نظام جاليليو الذي يعمل عليه الاتحاد الأوروبي، والنظام الهندي الإقليمي للملاحة بالأقمار الصناعية.

وبدأ تطوير جلوناس في الاتحاد السوفيتي في العام 1976. بداية من 12 أكتوبر عام 1982، أطلقت العديد من الصواريخ التي أضافت الأقمار الاصطناعية إلى النظام حتى تم الانتهاء من "كوكبة للأقمار الاصطناعية" في عام 1995. بعد الانتهاء، ساء حال النظام مع انهيار الاقتصاد الروسي.