رئيس جامعة الأزهر يثمن الجهود المبذولة بمركز قواعد بيانات الرسائل العلمية

ثمن  الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، الجهود التي بذلت بمركز قواعد بيانات الرسائل والأبحاث العلمية بكلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر برئاسة الدكتور عبد الله سرحان، عميد الكلية، والدكتور محمد حسن سبتان، وكيل الكلية، ورؤساء القطاعات بالكلية.

جاء ذلك خلال زيارته اليوم للكلية يرافقه الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث؛ للاطلاع على المجهودات المبذولة في المركز، حيث استمع رئيس الجامعة إلى وصف تفصيلي عما أنجز داخل مركز قواعد البيانات؛ من الانتهاء من تسجيل وأرشفة نحو 25 ألف رسالة علمية (ماجستير- دكتوراه) شملت القطاعات الثلاثة؛ اللغة العربية، وأصول الدين، والشريعة والقانون.

 وقال عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر، إن قاعدة البيانات هذه من شأنها أن تيسر على الباحثين وطلاب (الماجستير والدكتوراه) الحصول على براءات تسجيل الرسائل العلمية، وتوفر عليهم الوقت بعد أن كان يتحمل الباحث عناء السفر والمرور على عديد من الكليات والجامعات؛ للتأكد من أن موضوع بحثه لم يسبق تسجيله.

وأكد المحرصاوي، في وقت سابق، الثلاثاء، حرص مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على الانفتاح والتعاون مع جميع الوزارات والمؤسسات الوطنية.

ونقل رئيس الجامعة تحيات شيخ الأزهر، للأئمة المشاركين في الدورة التدريبية الأولى (فنون الخطابة والإلقاء)  والتي عقدت بكلية الدعوة الإسلامية على مدار ثلاثة أيام بحضور الدكتور أحمد حسين، عميد كلية الدعوة الإسلامية، والدكتور محمود الفخراني، مستشار وزير الأوقاف للتدريب، تفعيلًا لبروتوكول التعاون بين الجامعة والوزارة؛ بهدف رفع كفاءة الأئمة والدعاة من خلال هذه الدورات التدريبية التي يحاضر خلالها قامات جامعة الأزهر في مختلف التخصصات العلمية. 

وطالب رئيس الجامعة الأئمة المشاركين في الدورة بالتصدي للشائعات الهدامة التي تسعى للنيل من استقرار الوطن، مشيرًا إلى أن المؤسسات التي تتقوقع على نفسها ولا تسعى للتعاون مع غيرها لا يكتب لها البقاء وسرعان ما تنتهي.   

كما طالبهم بأن يدعوا الناس إلى التسامح من خلال ما تعلموه من وسطية واعتدال في مناهج الأزهر، وأن يتمسكوا بكتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم؛ مصداقًا لقول النبي -صلى الله عليه وسلم: (تركت فيكم ما أن تمسكتم بهما لن تضلو بعدي أبدًا كتاب الله وسنتي)، قائلًا: إن الأمل معقود عليكم أئمة الأوقاف؛ فأنتم من تقفون على منبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والناس تسمع لكم وتتأثر بكم، فأنتم أصحاب رسالة.

 جدير بالذكر أن الجلسة بدأت بالوقوف دقيقة للاستماع إلى السلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية.