رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جيلان الشمسي: لم أتوقع التتويج بجائزة ساويرس الثقافية.. ومركزية القاهرة إلى زوال

جيلان الشمسي
جيلان الشمسي

أعربت الكاتبة الشابة جيلان الشمسي عن سعادتها بعد إعلان فوزها بجائزة ساويرس الثقافية لعام 2021عن أفضل مجموعة قصصية  فرع شباب الأدباء. 

وقالت جيلان، في حوار ها مع «الدستور»، إن حصدها للجائزة لم يكن متوقع بالمرة، لجودة الأعمال المنافسة وجدارتها، وإلى نص الحوار:

ماذا يمثل لك حصولك على جائزة ساويرس الثقافية؟

سعيدة جدًا بالجائزة وبحصولي عليها، وباعتبرها خطوة ودفعة للأمام لمزيد من الكتابات.

هل كنت تتوقعين التتويج بالجائزة؟

صراحة لم أتوقع حصولي على الجائزة لجودة جميع الأعمال المرشحة، لكنني سعيدة جدا بالفوز

ماذا عن أجواء مجموعتك "كأن تنقصه الحكاية " والتى حازت على الجائزة ؟

المجموعة القصصية (كأن تنقصه الحكاية) هي مزيج ما بين الواقع والفانتازيا، أحاول فيها ايجاد تعريفات جديدة للذات الانسانية. جميع الأبطال بطريقة او بأخرى يسعون للبحث عن ذواتهم المختلفة وايجاد وجودهم الخاص

مجموعة محورها الرئيسي إعادة اكتشاف الذات الانسانية، ولإعادة تعريفها والبحث داخلها. فالجزء الأول تعكر صفو السماء نجد الذوات الانسانية في محاولات للبحث عن عالم خاص بهم سواء ملاذ داخلي بهم او خارجي عنهم بتصورات كثيرة عن النفس الانسانية، في الجزء الثاني أرض أخرى ينتقل البحث عن الذات الداخلية الى عوالم أخرى بمفاهيم مختلفة عن عالمنا، مرورا بالجزء الأخير حكايات عنه كأن تنقصه الحكاية الذي تتجسد فيه فكرة (هو)، الذات الاخرى، التي ربما هي تجسد للشخص نفسه او تتجاوزه لشئ ابعد.

هل يعني هذا أن ثمة منحى صوفي يشغل عالم وأجواء المجموعة؟ 

لا ليس منحى صوفي بقدر ما هو منحى وجودي يتجاوز حدود الوجود الفردي الذاتي لمعرفة عالم أرحب ومحاولات لمعرفة نفسنا واعادة مفاهيمنا لها عن طريق معرفة الذوات الأخرى.

"يوما ما سأكون شمسا" ومن ثم "كأن تنقصة الحكاية" كعتبه رئيس لعتبات النص؟ 

شعرية العناوين صراحة لا تكون مقصودة،لكن  جاءت لتعبر عن فكرة المجموعة ، فمثلا بمجموعة  "يوما ما سأكون شمسا"، كانت القصة الرئيسية هي قصة وهج، والعنوان منها وكان بالنسبة لي معبرا عن المجموعة ، وهكذا في المجموعة "كأن تتقصه الحكاية"، فالعنوان مأخوذ من عنوان الجزء الثالث وهو يعبر عن حالة تلاقي الذات مع الآخر الموجودة ايضا في معظم المجموعة.

بدأت بمجموعة "يوما ما سأكون شمسا" ومن بعد سنوات جاءت مجموعة " كأن تنقصصة الحكاية " المسافة بين المجموعتين تشير الي الغياب والابتعاد والذي يصل الى حد الهجر لماذا؟

 كانت المسافة فعلا بين المجموعتين القصصيتين بسبب اني قررت من ٢٠١٢ ان اتوقف قليلا واركز في دراسة الفلسفة لانها كانت عالم أحبه كثيرا وكنت راغبة فعلا في استكشافه اكثر بطريقة اكاديمية تزيد من المامي به، فقررت دراسته. واستغرقت فيه لأعوام وذلك كان سبب التوقف.

 التعدد المعرفي الذي جاء نتيجة حتمية للجمع بين دراستك الفلسفة والهندسة.. ماذا أضاف لك؟

طوال الوقت هناك تلك الجوانب الكثيرة التي تضيف لك  في الحياة، ومنها الدراسة، دراستي الاساسية كانت الهندسة وعملت بها لأعوام كثيرة ،و من المؤكد انها أ فادتني كثيرا ، وكونت منظورا خاصا للاشياء. ولكن كان شغفي من البدايات قراءة الفلسفة والتي قررت في ٢٠١٢ كما ذكرت قبلا ان اغوص فيها اكثر وادرسها ، ومن المؤكد ان الخبرات المختلفة بالقراءات والدراسة تشكل بشكل او اخر منظورنا في الحياة. ونفس التعبر يحرك داخلنا الكثير من صور التعب، مؤكد باعتبر كتابتي حاليًا للرواية خطوة جديدة انا سعيدة بها جدا لانها تجربة جديدة بالنسبة لي واتمنى ان انتهي منها قريبا.

ما هى السمات الجمالية الأبرز التى تشغلك وانت تشتغلين على الكتابة؟

يشغلني أكثر البحث عما داخل الذات البشرية. بكل ما تحويه من تردد وضعف وقوة احيانا وتساؤلات، بكل جوانبها. لا توجد تلك الشخصيات الاحادية، فأي شخصية تحوي العديد من الجوانب. هذا ما يشغلني اكثر حين افكر في قصة جديدة او رواية جديد

إلى أي مدي ترى تاثير الرواية في عزوف البعض عن كتابة القصة؟

موضوع الرواية والقصة موضوع لن ينتهي في الخلافات حول تسيد الأنواع، أنا شخصيا لا أحاول التقيد بالانواع.الأفكار هي التي تجبرني على التحرك في نوع او شكل معين. وهي اللي بتجبر الكاتب في رأيي على كتابة قصة او رواية او اي نوع ادبي أخرى.

هل ترى في نفسك امتداد لجيل الرواد من مبدعيها وهل الإسكندرية حضور في أعمالك الإبداعية؟

أرى أن هناك حراك قوي في اسكندرية على مستوى المبدعين الحاليين منذ أعوام كثيرة كنا نتحدث دوما عن مركزية القاهرة، لكني أرى الان في ظل تواجد السوشيال ميديا ان فكرة الانتشار اصبحت اقوى، والإسكندرية ليست موجودة بشكلها التقليدي في كتاباتي كمدينة بحدودها وشكلها المتعارف عليه، لكنها دوما لمحات في مختلف القصص وبصور متعددة ليست بنفس شكلها المعتاد. لكن دوما هناك تلك المدينة، الاسكندرية الخاصة بي، التي تطاردني في معظم كتاباتي.