بسبب ماس كهربائي.. ندب الأدلة الجنائية لفحص حريق مصنع كرتون بأكتوبر

تجري النيابة العامة بأكتوبر تحقيقات موسعة في حريق مصنع كرتون بالمنطقة الصناعية، و قررت ندب خبراء الأدلة الجنائية لفحص موقع الحريق وبيان أسبابه والخسائر التي تسبب بها. 

وكشفت التحقيقات الأولية أن غرفة النجدة، تلقت بلاغا بتصاعد أدخنة كثيفة من إحدى المنشآت الصناعية بامتداد المنطقة الصناعية الثالثة، و تم إخطار اللواء رجب عبد العال، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، الذي وجه بسورعة انتقال القوات واخطار الحماية المدنية. 

و دفع اللواء هشام صادق، مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة، بـ6 سيارات إطفاء وتم فرض كردون أمني بموقع الحريق وحاصرت القوات السنة اللهب. 

 - ماس كهربائي سبب الحريق 

وكشف الفحص ان النيران اشتعلت في كمية من تشوينات الورق والكرتون على مساحة 30 مترا حلف المصنع بين المبنى والسور الخارجي، و نجحت قوات الحماية المدنية في محاصرة النيران ومنع امتدادها الى المصنع ومخزن ضخم ملحق به، يحتوي على كمية كبيرة من الأوراق والكرتون من إنتاج المصنع، و لم يسفر الحريق عن إصابات أو خسائر بشرية، وتم اجراء عمليات التبريد لمنع تجدد اشتعال النيران. 

وكشفت التحريات الأولية أن ماس كهربائي بمصعد مخصص لنقل الأوراق وراء اشتعال النيران. 

- أسباب اندلاع الحرائق

وقال اللواء ممدوح عبدالقادر، مساعد وزير الداخلية ومدير الإدارة العامة للحماية المدنية الأسبق، إن كثرة الحرائق في بداية الصيف ترجع إلى عدة أسباب، منها أجهزة التكييف التي يتعود المواطنين على استخدامها بكثرة في ذلك التوقيت من العام، حيث يستخدمونها مباشرة بعد إغلاقها طوال فترة الشتاء دون عمل أي صيانة لها، فمن الممكن أن يوثر ذلك على التوصيلات الكهربائية، وهو سبب معتاد تحدث نتيجة له العديد من الحرائق، على حد قوله.
 وأضاف مساعد وزير الداخلية ومدير الإدارة العامة للحماية المدنية الأسبق، "التخزين الخاطئ يعد أيضا من الأسباب الرئيسية في حدوث الحرائق، خاصة في هذه الفترة من العام التي نعيش فيها واعتياد المحال التجارية تخزين كميات كبيرة من السلع المختلفة بصورة خاطئة، وذلك بتقريبها من مصادر الكهرباء في الحوائط والأسقف، كما أن استخدام الأسلاك المغشوشة والمواد غير المطابقة للمواصفات يعد أيضًا من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الكثير من الحرائق".

ويوضح "عبد القادر" أن الأجهزة المعنية بهذا الأمر في وزارة الداخلية، والممثلة في الحماية المدنية، ترفع درجات الاستعداد في أوقات محددة من العام تحسبا لمثل هذه الحوادث، ومن هذه الأوقات بداية فصل الصيف، مضيفا: "إذا المواطن لم يهتم بأمن نفسه وأمن أسرته ومكان عمله لن تستطيع الدولة وحدها أن تواجه مثل هذه الحوادث، فلابد أن يكون المواطن حريص أولا على سلامته وعلى ممتلكاته".