رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدخول الأمن».. كيف تحمي مصر حدودها من سلالات كورونا؟

الكشف عن كورونا
الكشف عن كورونا

وصول "هندي" إلى أي مطار في العالم بات أمر مرتقب، خاصة إذا أعقب بجملة أنه "تَّبين حمله لفيروس كورونا" فالخوف الأكبر حاليًا من الهند باعتبارها بؤرة الفيروس المتحور الذي يحمل اسم علمي (B.1.617) أطلق عليه البعض تسمية "المتحور المزدوج"، لتركيبه البروتيني المتعدد وتأثيره الفتاك. 

السلالة الهندية تهدد الملقحين 

من هُنَا أصبحت دول متأهبة لوصول مرضى حاملينه إليها في ظل أن الأنظمة الصحية لا تستطع معالجة تأثيره فبالكاد بدأت مراكز التعقيم في تلقيح المواطنين للحماية من "كوڤيد-١٩" بتركيبته التي باتت باتت معروفة، فكما يذكر الدكتور الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، وزير الصحة الأسبق لـ"الدستور" أن خطورة السلالة الهندية أنها تجمع بين طفرتين مختلفتين، وهو ما يجعلها تفلت بسهولة من رقابة الجهاز المناعي للجسم.

وقال "حاتم" إن الحاصلين على اللقاح وأيضا الذين تعافوا من كورونا، يمكنهم الإصابة سريعا بالنسخة الهندية لأن اللقاح غير مجهز لمحاربة غشاء بروتيني مزدوج كما وضح في فحص الذين توفوا به في الهند وكانوا بالآلاف في أيام قليلة.

وحذّر حاتم أجهزة مراقبة حركة الملاحة الجوية والبحرية من وصول أي وافد يحمل حتى كورونا المستجد العادي، فحتى الآن وصل عدد الدول التي وصلها المتحور الهندي لـ٣٣ من بينها بريطانيا التي نجحت، اليوم، في تسجيل صفر وفيات لكن مهددة بكسر هذا الحاجز مرة أخرى لمجرد وصول وافدين لها مصابين به. 

لذا حاولنا معرفة استعداد الدولة لمنع وصوله مصابيه إلى مصر، خاصةً في ضوء قرار رئيس مجلس  الوزراء والذي حمل رقم 1684 لسنة 2020، حول تطبيق ضوابط واشتراطات دخول القادمين من الخارج ينص في مادته الثانية أنه يشترط لدخول البلاد لجميع الوافدين سواء المصريين وغيرهم من الخارج، أن يحمل شهادة PCR تفيد بخلوهم من فيروس كورونا، وقد ساهم هذا القرار بشكل كبير في الحفاظ على جمهورية مصر العربية والشعب المصري من قدوم إصابات من الخارج خاصة خلال ذروتي الموجة الثانية والثالثة .

لكن خلال الفترة الحالية والخوف من الموجات والتحورات المختلفة للفيروس لم يعد ال pcr وسلبيته سببا كفايًا لمنع دخول الوافدين، فخلال الأيام الماضية منعت سلطات الحجر الصحي بمطار القاهرة راكب هندي عمره «29 عاما»، بالرغم من حمله تحليل pcr سلبي، إلا أن أطباء الحجر الصحي، أخذوا مسحة منه، ووضعها على الجهاز الجديد، وبعد 10 دقائق، تبين أنه مصاب بالفيروس، على الفور تم عزله بإحدى صالات المطار، وإعادته على الرحلة نفسها التي وصل عليها.

إجراء جديد لكشف إصابات كورونا

فيما أكد الدكتور إسلام عنان أستاذ اقتصاديات الدواء وعلم الأوبئة، أن هذا الكشف السريع يُضاف للإجراءات  الاحترازية الجديدة فيروس كورونا بالحجر الصحي ويتم تطبيقه بجميع منافذ دخول البلاد، بالتزامن مع ظهور تحورات جديدة للفيروس بعدد من دول العالم.

وأوضح أنه يعتمد على فحص الحمض النووي السريع وتتميز تلك التقنية الحديثة بالسرعة والدقة في الكشف عن الإصابات في مدة لا تتجاوز 15 دقيقة فقط.

وقال عنان إن هذا الإجراء أصبح مُطبقًا في عدة دول بعد نصائح وموافقات من من منظمة الصحة العالمية، وهو ليس جديدًا بشكل عام فوزارة الصحة تعمل دومًا داخل معاملها ومستشفيات العزل ومراكز الحجر الصحي المختلفة على إجراء تحاليل جينية بشكل مستمر على المرضى في مستشفيات العزل الصحي، للتأكد من وجود سلالات جديدة من عدمه، لافتا إلى أن مصر حتى الآن خالية من أى سلالة جديدة، لذلك يجب على المواطنين الاستمرار في اتباع الإجراءات الاحترازية للمساهمة في الحد من انتشار العدوى. 

ويمكن تلخيص فائدة ID NOW COVID-19 Test المستخدم حاليًا في المطارات في الآتي:

1- يمكن الكشف عن النتائج الإيجابية في أقل من 5 دقائق.

2- النتائج السلبية في غضون 13 دقيقة.

3- التكنولوجيا الجزيئية التي تستهدف جين COVID-19 RdRp، مصممة للاختبار بالقرب من المريض في مجموعة متنوعة من بيئات الرعاية الصحية.

4- تخزين درجة حرارة الغرفة.

5- تشمل أنواع العينات المباشرة ما يلي : مسحات الأنف والحنجرة والبلعوم الأنفي

6- يسهل إدارة المريض بشكل فعال.

وفِي سياق متصل، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن على جميع الدول وأنظمتها عدم التهاون لحصر الوباء في بؤر معينة حتى تطبق عليها المراكز البحثية قبضتها عليه وإيجاد سبيل للتخلص منه، لذا شددت على استمرار تطبيق إجراءات الترصد الوبائي لفيروس كورونا بالحجر الصحي بجميع منافذ دخول البلاد، وكذلك استمرار إجراء الفحوصات المعملية والإكلينيكية للوافدين إلى مصر من جميع دول العالم، وتستمر الوزارة في رفع أعلى درجات الاستعداد القصوى بجميع المستشفيات، لمتابعة الموقف الوبائي وإطلاع المواطنين على مستجدات الفيروس بشكل مستمر.