رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يا كحك العيد.. أسر تصنع «الكحك» فى المنزل: «البيتى يوكل»

كحك العيد
كحك العيد

مرحب مرحب بالعيد... هى هى هيييى».. على أنغام تلك الكلمات من الأغنية الشهيرة للنجمة صفاء أبوالسعود التف كل من «محمد» و«روان» حول جدتهما السيدة «مبروكة ياسين»، ٦٥ عامًا، من سكان منطقة «فيصل» بمحافظة الجيزة، وهى تصنع لهما كعك وبسكويت العيد فى المنزل، كما اعتادت منذ نعومة أظافرها.

السيدة «مبروكة» ورثت هذه العادة الاحتفالية عن أجدادها، وعن ذلك تقول: «أهالينا عودونا أن فرحة العيد مرتبطة بصناعة الحلويات والمخبوزات الخاصة به فى المنزل، وتحديدًا داخل منزل عائلتنا الكبيرة فى بنى سويف».

وكشفت عن أن تكلفة إعداد الكعك والبسكويت المنزلى مكلفة جدًا، علاوة على المجهود الكبير الذى يبذل فى ذلك، موضحة أن كيلو الكعك المنزلى قد يكلف نحو ٨٠ جنيهًا، أما الجاهز فيتراوح سعره بين الـ٦٠ إلى ٧٠ جنيهًا، معقبة: «رغم أنك تأخذه جاهزًا بدون بذل أى مجهود، قد يكون غير صحى، لأن هناك مطاعم تستخدم مكسبات طعم ومواد دهنية قد تؤثر على صحة المواطنين».

ولم تختلف عنها السيدة سعدية صابر، ٧٠ عامًا، من سكان منطقة السادس من أكتوبر، والتى قررت أن تجلب مكونات صناعة الكعك والبسكويت والغُريبة وغيرها من مخبوزات العيد إلى المنزل، ودعوة بناتها لخبزها «بيتى» بدلًا من الشراء.

وتمنت أن تتمسك كل عائلة بهذه العادة الموروثة، حتى لا تتلاشى بمرور الوقت، مختتمة: «العيد لمة، لذا سأظل متمسكة بهذه العادة إلى أن يتوفانى الله عز وجل، ودائمًا ما أنصح بناتى بالمداومة عليها».

وفى محافظة سوهاج، جلست السيدة صفية عبدالعال، صاحبة الـ٩٠ عامًا، منتظرة قدوم أولادها وزوجاتهم وبناتها وأزواجهن إلى منزلها، فى يوم ٢٢ رمضان، ليصنعوا الكعك والبسكويت فى منزل العائلة، كما كان يفعل زوجها حلمى أحمد، الذى كان يصنع العجين بنفسه ويشكله ويسويه فى الموقد بالمنزل، حتى توفاه الله منذ نحو ٧ سنوات.