رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في رحاب المساجد( حلقة٢)

مزار المحبين.. «الدستور» ترصد قصة «مقام المحمدات» بالإسكندرية (صور)

مقام المحمدات بالإسكندرية
مقام المحمدات بالإسكندرية

ما أن تخطو بقدميك ميدان المساجد بمنطقة بحري في الإسكندرية، وعلى بعد خطوات قليلة من المسجد العتيق أبو العباس المرسي، تقع عينيك على حجرة صغيرة تحاط بمساجد الميدان الكبرى من جميع النواحي، صُممت على طراز تلك المساجد وتعلوها قبة صغيرة، وفي جانبيها تتواجد نوافذ «طاقات» تحمل كل منها اسمًا، ومن داخلها يكسوها اللون الأخضر، لنجد 14مقامًا تحمل جميعها اسم «محمد» اجتمعت بداخلها رُفات أولياء الله الصالحين، تحت مسمى «مقام المحمدات».


وتابعت «الدستور» حلقات في رحاب ميدان المساجد، في شهر رمضان المبارك لترصد اليوم قصة «مقام المحمدات» الذي يضم بين طياته 14 شيخًا ووليًا يحملون اسم محمد، عاشوا في مدينة الإسكندرية، وبلغوا العلم وتعاليم الدين.

 

يقول الشيخ جابر قاسم، نائب عام الطريقة البيومية الأحمدية، والمسؤول عن الأضرحة الصوفية بالإسكندرية، إن مجمع الأضرحة بميدان المساجد يضم مقامات ورُفات آل البيت، وأولياء الله الصالحين، رضي الله عنهم، والذين نقلت رُفاتهم من أماكن متفرقة ليجتمعوا في مكان واحد، مشيرًا إلى أنهم 14 شيخًا جميعهم نقلت رفاتهم كاملة، ولم تكن متأثرة أو عظامًا، مما يدل على أنهم من أولياء الله الصالحين، لذا يقصدهم المحبين والمريدين للتبرك بهم، فجميعهم من الاولياء البارزين أصحاب العلم.


وأضاف لـ«الدستور» أنه في مستهل العقد الرابع من القرن العشرين، رأت بلدية الإسكندرية، نقل بعض الأضرحة التي كانت تقع في عرض عدد من الشوارع الهامة، فتحول دون توسيع عرضها لسهولة المرور وسير وسائل النقل من الترام والحافلات والاتوبيسات، فأصدر قرار مدير البلدية العام أحمد صديق بإقامة مجمع الاضرحة بجوار مسجد ابو العباس المرسي.

 

وأوضح أنه المجمع أو المقام يضم الأضرحة التي كانت مبعثرة في أواسط بعض شوارع مدينة الإسكندرية، فنقلوا إلى المجمع في عام 1932، واضيف عام 1976 عدد 3 أضرحة أخرى لمقامات آل البيت إخوة سيدي أحمد المتيم بن سيدي زين الدين العابدين بقرار من محافظ الإسكندرية في تلك الفترة المهندس عبد التواب هديب، ووزير الأوقاف الشيخ محمد متولي الشعراوي.

 

وأشار إلى أن هؤلاء الأولياء يحملون جميعهم اسم «محمد» وهم (محمد ابو وردة، محمد يوسف الجعراني، محمد الغريب، محمد الشريف الحسيني، محمد الطرودي، محمد صلاح الدين، محمد المنقعي، محمد شريف المغربي، محمد بركة، محمد الغريب اليمني، محمد إجابة، محمد إمام الحرمين، محمد الحلواني، محمد ابن وكيع الشهير بأبي نواية).

 

ومن جانبه؛ قال الدكتور إسلام عاصم أستاذ مساعد التاريخ الحديث والمعاصر والإرشاد السياحي، ونقيب المرشدين السياحيين السابق بالإسكندرية إن مجمع الأضرحة أو «مقام المحمدات»، هو جزء من مشروع ميدان المساجد، والذي كان الهدف منه تطوير مدينة الإسكندرية، خاصة حى الجمرك ومنطقة الانفوشي، لفتح شوارع جديدة، والتي استلزمت نقل بعض المقامات من اماكنها، فرفعت بعض المقامات لأولياء الله الصالحين المنتشرين بتلك المنطقة.


وأضاف لـ«الدستور» كانت الصدفة أن جميع الأولياء التي نقلت رفاتهم و المقامات الخاصة، كانت أسمائهم الأولى «محمد» فوضعوا في مكان واحد سمى «مقام المحمدات»، مشيرًا إلى أنه تزامن إنشاء مقام المحمدات في فترة بناء مسجد ابو العباس، لتواجد صور خاصة بإنشاء المقام وكان أبو العباس لم يتم إنتهاء من بنائه، فيما يدل على أن تاريخ الإنشاء واحد، حيث أنه جزء من الميدان الكبير، مع اعتقاد أن مصمم «مقام المحمدات» هو أيضًا المعماري الإيطالي ماريو روسي لتزامن الإنشاء مع بناء مسجد ابو العباس المرسي.


وأشار «عاصم» إلى أن المقام يتواجد به عدة فتحات «شبابيك» كل ولي من الأولياء له شباك ومكتوب عليه اسمه، مشيرًا إلى أنه إذا تتبعنا اسماء هؤلاء الأولياء، سنجد لهم شوارع بأسمائهم بحي الجمرك ومنطقة الانفوشي مازال موجود حتى اليوم، وهم امكانهم الأساسية التي كانت بها مقامتهم، لافتًا أن مقام المحمدات يتم نقل إليه رفات الأولياء عند إنهيار مسجد أو زاوية يوجد بها ضريح، وهو ما تم في نقل ثلاث اولياء بعد فترة طويلة، وهو مكان مجمع لأولياء الله الصالحين حينما ينال التطوير من أماكنهم.

 

-الشيخ محمد بركة

يقول الشيخ جابر قاسم، إن لقب «بركة» تحملة أسرة من أسر الإسكندرية القديمة، وكان جدها الأكبر يقطن بحي الجمرك ، وشارع به يحمل اسم الشيخ محمد بركة، والعالي عن اسم الشيخ أنه كان اخد أولياء الله الصالحين السكندريين ونقل إلى أضرحة المجمع

-الشيخ محمد إبن وكيع

ولفت أنه جاء في كتاب ضبط الاعلام الذي ألفه احمد باشا تيمور، أن «إبن وكيع» كان أحد أولياء الله الصالحين بالإسكندرية، وكان مشهورًا بورعه وتقواه، وتوفي في الإسكندرية في يوم 23من جمادي الاول عام 393ه‍ الموافق 1002ميلاديًا، وهو نفس التاريخ الذي ذكره أبن خلكان، وكان ضريح إبن ركيع في الحارة التي تحمل اسمه، وتم نقله إلى مجمع الأضرحة عام 1932.

-محمد إمام الحرمين.

وذكر «قاسم» أن محمد إمام الحرمين، نسب له شارع بأسمه بمنطقة بحري، واسمه الكامل هو عبد الملك بن عبد الله بن يوسف بن محمد بن عبد الله بن حيوية الجويني، وهو عالم جليل ذو الصيت الذائع وينسب اسمه عددًا من العلماء والفقهاء البارزين، وكان الضريح بأحد شوارع الإسكندرية وتمت إزالته لتوسيع الشوارع ونقل رفاته إلى مجمع الأضرحة.

مقام المحمدات بالإسكندرية
مقام المحمدات بالإسكندرية
مقام المحمدات بالإسكندرية
مقام المحمدات بالإسكندرية
مقام المحمدات بالإسكندرية
مقام المحمدات بالإسكندرية
مقام المحمدات
مقام المحمدات
مقام المحمدات
مقام المحمدات
مقام المحمدات بالإسكندرية
مقام المحمدات بالإسكندرية
مقام المحمدات بالإسكندرية
مقام المحمدات بالإسكندرية
مقام المحمدات بالإسكندرية
مقام المحمدات بالإسكندرية
مقام المحمدات بالإسكندرية
مقام المحمدات بالإسكندرية