رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفضل لـ«استضافة التضامن».. «آية» تعود للحياة بعد 19 عاما في المجهول

ايه
ايه

تكتب وزارة التضامن الاجتماعي قصصًا لأبطالها على مدار أيام شهر رمضان، تلقي فيها الضوء على نماذج مشرفة من الشباب والفتيات تحت عنوان سفير التضامن.
 

“الأمان كلمة كبيرة حروفها بتصون صاحبها وتوفر له الحماية، تكون هي سند والأهل”، هذا ما بدأت به أية كلامها، مستطردة: "أنا عندي 20 سنة، ولحد السنة اللي فاتت مكنش عندي أوراق ثبوتية، يعني 19 سنة من غير شهادة ميلاد ولا بطاقة ولا أي إثبات شخصية، أبويا وأمي كانوا متجوزين عرفي، انفصلوا وأمي حامل وفضلت معندهاش أوراق ليا ولا شهادة ميلاد، لفيت وروحت أماكن كتير عشان أطلع ورق ليا ومعرفتش وكل محاولاتي فشلت، لحد ماعرفت إن مراكز استضافة وتوجيه المرأة التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي بتساعد في استخراج الأوراق الثبوتية".

وتابعت أية قائلة: "هناك لقيت السند الحقيقي، روحت المركز من سنة لقيت الإيد اللي اتمدت لي وساعدتني وكل ده بلا مقابل، طلعوا لي الأوراق وأخيرا بعد 19 سنة بقى ليّ شهادة ميلاد، مش بس كده، كمان بقى عندي بطاقة شخصية، بقيت مواطنة معترف بيها ليها حقوق وعليها واجبات، دلوقتي بفرح اوي لما أطلع بطاقتي في مكان، أيوه أنا دي، أنا آية ودي بطاقتي، دلوقتي محدش هيعرف يستغلني ولا يضحك عليا عشان هعرف آخد حقي".

وتضيف أية: "لسه الحدوتة مخلصتش هنا، في المركز مش بس ساعدوني يبقى ليا ورق، دول كمان دربوني وعلموني الخياطةـ علموني أقف على رجلي وأبقى صاحبة صنعة ومحتاجش لحد، في سنة واحدة بس عوضولي ضعف وضياع عيشت فيه 18 سنة، في سنة واحدة بس عرفت يعني إيه الأهل والعيلة والسند، عندهم عرفت إن الأهل مش كلمة، الأهل مش بالدم وبس، لا بالمحبة والدعم والحماية، لحد النهاردة أنا بروح المركز وبزورهم وبيطمنوا عليا على طول، بستشيرهم في كل حاجه تخص حياتي وكل خطوة بخطيها بيكونوا ورايا ومعايا فيها، بيخافوا عليا وعلى مصلحتي، لأنهم باختصار أهلي".