رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«صحافة الطفل.. النشر والذكاء الاصطناعي» كتاب جديد للدكتور أحمد عزيز

صحافة الطفل.. النشر
صحافة الطفل.. النشر والذكاء الاصطناعي

صدر حديثًا كتاب صحافة الطفل (النشر والذكاء الاصطناعي) للدكتور أحمد عزيز الباحث في النقد والصحافة الثقافية عن دار زرقاء اليمامة بالفيوم في 150 صفحة من القطع المتوسط.

يؤكد الكتاب أهمية مجلات الأطفال باعتبارها وسيلة ثقافية تسهم في تقديم المعلومات والمعارف والآداب بما تتضمنه من العناصر المعرفية والتفكير العلمي والمهارات والاتجاهات والقيم والتذوق واطلاعهم على كل ما هو جديد ينمي خيالهم ويربطهم بعالمالإبداع وتحقيق الإمتاع والتسلية لديهم، وخاصة أن وسائل الاتصال الجماهيري تلعب دورا حيويا في حياة الطفل، نظرًا لطول الفترة الزمنية التي يتعرض فيهاالطفل لما تقدمه هذه الوسائل سواء ما هو مخصص أصلا للأطفال من صحف أو برامج إذاعيةأو تليفزيونية، أو أفلام أو ما هو موجه للكبار ويتعرض له الطفل أيضا.

يؤكد الباحث أحمد عزيز أن هذه الوسائل تتمتع بدرجة أو بأخرى بتأثيرها المباشر أو غير المباشر في الأطفال الذين يتعرضون لها سواء أكان هذا التعرض انتقائيًا أم غير انتقائي، إذ يهيء الاتصال عبر الوسائل المختلفة الأطفال للمشاركة ويمكنهم من إشراك أنفسهم إلىدرجة ما في  مواقف وخبرات قد لا يمرون بهافي حياتهم العادية، ويمنحهم الفرصة للتحليق في آفاق عوالم أخرى غير عالمهم الخاصالمحدود بطبيعته وتقمص أدوار ذاتية وأخرى اجتماعية في العديد من الجامعات قد لايتاح لهم في واقع الحياة أداؤها؛ ولهذا يمكننا القول أن للاتصال الجماهيري دورًا ما في التأثير ضمن مدارك واتجاهات ومستويات فهم اهتمامات وأذواق ووجهات نظر وقيموأنماط سلوك الأطفال بصرف النظر عن مدى هذا التأثير.

 

ولأن الطفولة هي المستقبل ونحن بحاجة قصوى للعناية والاهتمام بكل ما يعني ببناء هذا المستقبل بناءً حضاريًا سليمًا من جميع الوجوه على أسس علمية صحيحةمدروسة، فقد عنيت جميع العلوم بالدراسة الدقيقة للارتقاء بتكوين هذا الجانبالإنساني الحيوي لخلق هذا المستقبل القريب والبعيد، ووضعت لهذه العلوم الأصولوالقواعد والفلسفات الراسخة، للتوفر كل الجوانب لضمان نقاء هذا المستقبل وسلامته منجميع الشوائب والتخبطات والالتباسات وسوء الفهم والانحدار.


ويشير الباحث أحمد عزيز إلى أن الحديث اليوم كثر عن تجارب مختلفة في استخدام تقنيات صحافة الذكاء الاصطناعي في صحافة الطفل،سواء في إنتاج المحتوى الإعلامي، أو تحليل هذا المحتوى، أو نشره وتوزيعه، أو حتىتزييف البعض لهذا المحتوى، والكشف أيضًا عن طرق التزييف تلك عن طريق تقنيات الذكاءالاصطناعي، السؤال المطروح بقوة الآن، هو: كيف يمكن أن تساهم تقنيات صحافة الذكاءالاصطناعي في تحسين جودة المحتوى الإعلامي؟ وكيف يمكن استخدام أدوات صحافة الذكاءفي إنتاج المحتوى الإعلامي المميز؟ إن دور الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام صار يتزايد منذ عام 2012، إذ بدأ استخدام “صحافة الروبوت” التي تعتمد على استخدامالروبوت في صناعة المحتوى عبر المنصات الرقمية “فيسبوك، و”تويتر”، و”إنستغرام”،وغيرها. لقد زادت أهمية الذكاء الاصطناعي في تحرير الصحفيين من بذل الجهود لأداءمهام روتينية رتيبة، وإفساح المزيد من الوقت أمامهم للعمل على جوانب تتطلب إبداعًابشريًا.

يؤكد البحث أن المؤسسات الصحفية والإخبارية ستستفيد من تأثيرات “الذكاءالاصطناعي” عبر أتمتة العمليات المهنية وإنتاج الأخبار الروتينية، وستسهم في إنضاج المعالجات المهنية للقصص الخبرية، من جانب تقدير وتحليل الاتجاهات المُعقدة للأحداث بصورة سريعة تنبئية، كما يوفّر الذكاء الاصطناعي أدوات لمساعدة العاملين في مجالالصحافة على تحديد الأخبار الزائفة، مما يمنح المحررين الفرصة لبناء التقارير بشكلمتوازن وموضوعي غير متحيز، مستندين إلى تحليل المعلومات الدقيق وليس العاطفةالشخصية أو المسيسة، وسيكون لذلك تأثيرات إيجابية على تلك المؤسسات منها – علىسبيل المثال لا الحصر – تخفيف العبء المالي عنها، وتطوير مخرجاتها الإخباريةللصمود في وجه التنافس الإعلامي الشرس، وأهم من ذلك تطوير الأداء المهني للصحفيين وقدراتهم بما يوائم متطلبات المستقبل الجديد.


وقد تم تقسيم البحث إلى خمسة فصول الفصل الأول عن الصحافة المتخصصة وأنواعها ومراحل تطورها فيالمجتمعات الغربية والعربية، الفصل الثاني عن صحافة الأطفال النشأة والتطور(المفهوم والدور) والفصل الثالث عن أساليب وفنون الكتابة الصحفية في صحافة الأطفال(الواقع والمتغيرات سواء من حيث فنون التحرير الصحفي، أو اللغة المستخدمة، أوالقوالب الصحفية في صياغة الموضوعات في صحافة الأطفال، الفصل الرابع عن الإخراجالصحفي في صحافة الأطفال من حيث الوظائف التي يؤديها، وتنوع تلك الأساليب الإخراجيةفي ظل تكنولوجيا النشر الإلكتروني، الفصل الخامس عن مستقبل صحافة الطفل في ظل الذكاء الاصطناعي من حيث واقعها الراهن ومظاهر التبعية الإعلامية فيها، والشروط الواجب مراعاتها للقضاء على المعوقات التي تواجهها. 

87BAF968-1C35-4BCB-AF12-46C1A60B5490
87BAF968-1C35-4BCB-AF12-46C1A60B5490
804560B9-1D38-48AF-9623-2FAEF162EC74
804560B9-1D38-48AF-9623-2FAEF162EC74