رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أول من رأت القيامة.. تعرف على مكانة مريم المجدلية في الكنيسة القبطية

القمص أثناسيوس فهمي
القمص أثناسيوس فهمي جورج

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الاثنين، بعيد شم النسيم.

 

وقال القمص أثناسيوس فهمي جورج، مدير مدرسة تيرانس للعلوم اللاهوتية في كتابه "مريم المجدلية، قديسة القيامة: رؤية آبائية"، إن القديسة مريم المجدلية هي اول من رأت المسيح بعد قيامته من بين الاموات لذلك تحظى بمكانة رفيعة في الكنيسة القبطية الارثوذكسية.

وعن تلك المكانة قال:" لقد لقبت مريم المجدلية بـ"رسولة الرسل"، فهي ليست قديسة محلية لأنها بشرت هؤلاء الذين فتنوا المسكونة وخرجت أصواتهم إلى أقصى الأرض".

وأضاف: "وقد رتبت لها الكنيسة تذكارًا تعيد لها فيه 28 أبيب بحسب التقويم القبطي، وقد وضع تقليدنا الليتورجي القبطي ذكصولوجية (تمجيد) للمجدلية".

 تابع:" ويوجد شعر القديسة مريم المجدلية في دير السيدة العذراء الشهير بـ"الابهات السريان" ببرية شيهيت يأتي إليه الملتمسون نوال البركة".

والجدير بالذكر، أنه بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، احتفالاتها بفترة الخماسين المقدسة، وهي عبارة عن 50 يومًا من الافاراح المستمرة في الكنيسة، حيت ترتدي الكنيسة خلالها الستائر البيضاء، وتصلي طوال المدة بالنغمة المفرحة، كما يتمنع الاقباط عن الصوم نهائيا تلك الفترة، او ممارسة طقس الميطانيات.

وتحتفل الكنيسة اليوم بشم النسيم، والذي يأتي تزامنًا مع إتمام البابا تواضروس الثاني لطقس اضافة خميرة زيت الميرون المقدس بدير القديس العظيم الانبا بيشوي العامر للرهبان الاقباط الارثوذكس بمنطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة.

وكان قد أعلن عدد كبير من الأديرة القبطية، أغلاق أبوابهم حتى احتفالات شم النسيم، وعلى رأسهم أديرة الرُهبان بوادي النطرون، والبحر الأحمر، وذلك بسبب الاحتراز من موجة فيروس كوروتا الثالثة، والتي تعتبر الأشد مقارنة من موجتيه الاولى والثالثة.

ولنفس السبب أيضًا، أعلن عدد كبير من إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، معايير مشددة جدًا لمشاركة الشعب في مناسبات أسبوع الألام، فهناك من قصر الامر على الكهنة والشمامسة، وهناك من سمح بحضور مناسبة واحدة فقط.

وإلى الآن لم تصدر أي قرارات جديدة من قبل مجمع مطارنة واساقفة الكنيسة القبطية الارثوذكسية، بخصوص الطقوس الكنسية المُقبلة، بعد عيد القيامة المجيد، سواء في قداسات الآحاد او الجمعة، لاسيما في ذروة هجوم موجة كورونا الثالثة، والتي تعتبر الأشد فتكًا بين هجماته الثلاث، وكان البابا تواضروس قد سمح للشعب القبطي بالمشا ركة بالحضور في القداسات الالهية بنسبة 25%، مع تعليق كافة الخدمات والانشطة، في احدث بياناته، بالنسبة لكنائس القاهرة والإسكندرية.