رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موجة كورونا الثالثة.. أطباء يرسمون خريطة النجاة من المصير الهندي

كورونا
كورونا

تفاقمت أزمة كورونا فى الهند بشكل غير مسبوق، ما أثار تعاطف العالم معها بعد رؤية مشاهد الموت المتناثرة فى كل مكان، هذه الأزمة جعلت الهند تلجأ إلى مصر لمساعدتها فى تزويدها بعقار «ريمديسيفير»، المستخدم فى علاج المصابين بالفيروس، عبر عدد من شركات تصنيع الدواء فى مصر.

وفى ظل تزايد أعداد المصابين بالفيروس فى مصر خلال الأسابيع الأخيرة مع الموجة الثالثة، تواصلت «الدستور» مع عدد من الأطباء والخبراء فى المجال الصحى، للتوصل إلى روشتة فعالة للتعامل مع أزمة كورونا، والسيطرة على انتشار الفيروس، بحثًا عن النجاة من المصير الهندى. 

محمد عزالعرب: تعليق السفر إلى المناطق الأكثر إصابة فى العالم

قال الدكتور محمد عزالعرب، أستاذ أمراض الباطنة بالمعهد القومى للكبد والأمراض المعدية، إن الأعداد المعلنة للمصابين بفيروس كورونا المستجد فى مصر أقل من الإصابات الفعلية، مشيرًا إلى أن وزيرة الصحة أكدت ذلك فى أكثر من مناسبة.

وأضاف: «الإصابات بالفيروس تنتشر حول العالم، لا فى الهند وحدها، بل هناك بؤر كثيرة للانتشار تظهر زيادة الإصابات عن المعدل المتوقع، لذا هناك إجراءات يجب اتخاذها على مستوى الدولة ومستوى الفرد، حتى تنجو مصر من المصير الهندى».

وتابع: «على مستوى الدولة تجب مراقبة الخريطة الوبائية، واتخاذ الإجراءات الصحية والوقائية، ومن بينها منع السفر من وإلى المناطق الأكثر إصابة فى العالم، مثل الهند والبرازيل وغيرهما وتعليق السفر إليها ولو بشكل مؤقت».

واستطرد عزالعرب: «تجب أيضًا مراقبة جميع الموانئ البرية والبحرية والجوية، وإخضاع القادمين إلى مصر لمسحات تشخيصية، وتطبيق الحجر الصحى للسيطرة على أى علامات تشير إلى الفيروس».

وأشاد بمنح الحكومة إجازة للعاملين فى الدولة، بدأت من أمس الخميس ٢٩ أبريل وحتى الإثنين المقبل ٣ مايو، موضحًا أن هذا القرار يحمل رسالة واضحة للمواطنين تتعلق بمنع التكدس والازدحام، سواءً فى وسائل المواصلات أو الوزارات أو المصالح الحكومية، حتى يمكن السيطرة على معدلات انتشار الفيروس. وأكمل: «يجب كذلك حصر التسلسل الجينى للفيروس، ومعرفة السلالات الجديدة له مثل السلالة الهندية، والتأكد من حقيقة وجودها فى مصر، فى ظل تنقل الهنود بين الموانئ العالمية، خاصة فى دول الخليج، ما يعنى أن السلالة الجديدة يمكن أن تكون قد وصلت إلى مصر».

وختم بقوله: «علينا التأكد من وجود هذه السلالة وغيرها من السلالات الأخرى، والعمل على مكافحتها سريعًا، واتخاذ كل الإجراءات التى تُحد من انتشارها، خاصة أن السلالات الجديدة سريعة الانتشار».

أمجد الحديدى: التغذية الصحية والإقلاع عن التدخين

شدد الدكتور أمجد الحديدى، أستاذ المناعة، على أنه يجب الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية من قبل الجميع خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن أول إجراء لا بد أن يتبعه أى مواطن هو عدم الخروج من المنزل فى حال ظهور أى أعراض عليه حتى لو بسيطة. 

وأشار «الحديدى» إلى أهمية التغذية السليمة فى تقوية المناعة خلال الفترة المقبلة، وتحديدًا وجبة الإفطار الصباحية، مبينًا أن الغذاء الصحى لا بد أن يحتوى على الفيتامينات لتحسين المناعة والبروتين والبقوليات والفول والبرتقال لاحتوائه على فيتامين سى، والجوافة لاحتوائها على مضادات أكسدة وعسل النحل. 

وشدد على الابتعاد التام عن المدخنين، لأن التدخين السلبى يُضعف المناعة، ناصحًا بالاستمرار فى ممارسة الرياضة وتنشيط الدورة الدموية، وعدم التعرض للأخبار السيئة والمفزعة عن الفيروس، لأن العامل النفسى مهم للغاية فى عبور تلك المرحلة. 

نهلة عبدالوهاب:  التزام البيت مع ظهور أى عرض

التزام البيت مع ظهور أى عرض ولو بسيط

شددت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشارى المناعة والتغذية، على ضرورة الاهتمام والتشديد فى الإجراءات الاحترازية خلال الفترة المقبلة، والابتعاد عن الازدحام والتكدس والوجود فى أماكن جيدة التهوية. وقالت إن الحصول على اللقاح فى الوقت الحالى أصبح مهمًا لجميع الفئات، إلى جانب الحفاظ على النظافة الشخصية، والتغذية السليمة والأكل الصحى وشرب كميات كبيرة من المياه وتناول الفواكه والخضروات والجبنة القريش، وما يحتوى على فيتامين سى وما يحتوى على الزنك ومضادات الأكسدة والألياف. وأضافت أن التباعد الاجتماعى مهم للغاية فى هذه الفترة وعدم التقبيل والتلامس، وإذا شعر أى فرد بأى أعراض يلتزم المنزل حتى لو «مش كورونا» فالمناعة تكون أقل ويكون عرضة للعدوى بسرعة وللعواقب التى تلى العدوى من ضعف عام للجسد والمناعة.

عبداللطيف المر: زحمة الأسواق لشراء مستلزمات العيد كارثة

رأى الدكتور عبداللطيف المر، أستاذ الصحة العامة بكلية الطب جامعة الزقازيق، أنه يتوجب على مؤسسات الدولة الرسمية تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد بكل حزم وقوة لنتجنب الوصول لسيناريو الهند الكارثى.

وأضاف: «يجب التشديد على ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعى بقوة القانون، لوقف التهاون الواضح من المواطنين، خاصة فى الكافيهات والمولات وأى مكان به تجمع». 

وحذر «المر» من أن سيناريو الهند ليس ببعيد عن أى دولة تتخاذل فى تطبيق الإجراءات الاحترازية. 

ونصح المواطنين بسرعة التسجيل للحصول على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وعدم التهاون أو التكاسل فى تطبيق الإجراءات الاحترازية.

وكذلك تجنب قضاء آخر أسبوعين من شهر رمضان فى التسوق فى المولات أو أى مكان به تكدسات، لأن الخطر سينال الجميع، وأن يلتزم الجميع بغسل الأيدى بشكل دائم وتطبيق التباعد الاجتماعى وارتداء الكمامة وتعزيز الصحة بتناول الغذاء المتوازن من فاكهة وخضروات والابتعاد عن التدخين. 

وشدد «المر» على تجنب النزول إلى الأسواق فى نهاية شهر رمضان لشراء متطلبات العيد من ملابس وطعام، قائلًا «العيد هييجى تانى كل سنة، ولكن من سيصاب بالفيروس دون أن نتمكن من إنقاذه لن يكون موجودًا مرة أخرى».