رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أبوالغيط» يُحذر من خطورة استمرار الهجمات الحوثية على مأرب اليمنية

أبوالغيط ومارتن جريفيث
أبوالغيط ومارتن جريفيث

استقبل  أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الإثنين، "مارتن جريفيث" المبعوث الأممي لليمن، وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة، حيث ركز اللقاء على آخر مستجدات الأزمة اليمنية، خاصة في ضوء التصعيد العسكري الذي يمارسه الحوثيون ضد مدينة مأرب.

وصرح مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة في بيان، بأن أبو الغيط استمع إلى رؤية جريفيث وتقييمه للوضع الحالي في اليمن، وأنه اتفق معه في أن الخطوة الأولى نحو أي تسوية سياسية تتمثل في تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في عموم البلاد، وبما يسمح بتخفيف الأزمة الإنسانية الخطيرة التي يعاني منها أبناء الشعب اليمني في كافة ربوع البلاد.

ونقل المصدر عن أبو الغيط تأكيده أن العملية العسكرية التي يباشرها الحوثيون ضد مأرب حالياً قد تتسبب في أزمة إنسانية كبرى قد تطال مئات الآلاف من اليمنيين، خاصة مع وجود ما يقرب من مليون لاجئ بالفعل في المدينة، مُضيفاً أنه يتعين ممارسة ضغوط دولية جادة على الحوثيين، والقوة الإقليمية التي تُساندهم، من أجل وقف إطلاق النار بشكل فوري وشامل. 

وشدد أبو الغيط على أن الجامعة العربية ترى أن الحفاظ على يمنٍ موحد ومستقل وذي سيادة كاملة على ترابه الوطني يُمثل المنطلق الأساسي لأي تسوية للنزاع العسكري القائم في هذا البلد العربي، رافضاً أن يتحول اليمن كمنصة للهجمات على المملكة العربية السعودية أو أن يُصبح مصيره رهناً بأجندات إقليمية لا تُبالي بمصالح اليمن أو بمعاناة اليمنيين.

ومأرب منطقة صحراوية غنية بالنفط، وتبعد نحو 120 كيلومتراً شرقي العاصمة صنعاء، وكانت موطناً لنحو 400 ألف شخص قبل الحرب، لكن بسبب المعارك الدائرة في مناطق يمنية عدة منذ 2015، قفز عدد سكانها وفق بيانات محلية إلى حوالى 2.7 مليون نسمة بسبب حركة النزوح الواسعة إليها، إذ كان يُنظر إلى المحافظة على أنها ملاذ آمن لأولئك الفارين من القتال في أماكن أخرى من البلاد.

وتتعرض مأرب، لهجمات متقطعة من الحوثيين على مدار العام الماضي، لكن الهجوم المتجدد منذ الشهر الماضي تحول بسرعة إلى واحدة من أكثر المعارك ضراوة في الحرب المستمرة منذ سبع سنوات.