رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موسكو تسلم السفارة الأمريكية مذكرة تتعلق بتنقل أفرادها على الأراضي الروسية

بوتين وبايدن
بوتين وبايدن

أبلغت موسكو اليوم الاثنين حكومة الولايات المتحدة بإدخال تغييرات في نظام تنقل موظفي السفارة والقنصليات الأمريكية في أراضي روسيا، حسبما أفادت شبكة روسيا اليوم، في نبأ عاجل قبل دقائق.

وكانت الولايات المتحدة أدانت الجمعة الماضي التصعيد من جانب موسكو، وذلك بعد الردّ الروسي على العقوبات الأمريكيّة الجديدة والذي شمل خصوصاً طرد دبلوماسيّين أمريكيّين.

وقال متحدّث باسم الخارجيّة الأمريكيّة “ليس من مصلحتنا الدخول في حلقة من التصعيد، لكنّنا نحتفظ بحقّ الردّ على أيّ عمل انتقامي روسي ضدّ الولايات المتحدة“.

وكانت روسيا لوحت بخفض عدد الدبلوماسيين الأمريكيتن إلى 300، ومنعت دخول عدد منهم، مثل مدير “إف بي آي” وجهاز الاستخبارات الوطنية.

وجاء ذلك، بالتزامن مع إعلان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الجمعة، منع 10 دبلوماسيين أمريكيين مغادرة موسكو رداً على فرض واشنطن عقوبات على 10 كيانات روسية.

وأضاف لافروف، في مقابلة تلفزيونية: "تم قول كل شيء في رد فعلنا على الخطوات غير الودية الأخيرة من جانب الأمريكيين. قمنا بالإعلان عن كافة التدابير والإجراءات التي اتخذناها، وما زلنا مستعدين لاتخاذها إذا استمر التصعيد".

ونوه لافروف بأن، موسكو ردت بشكل إيجابي على اقتراح واشنطن بعقد اجتماع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي وجو بايدن، وهي الآن تدرس إمكانية تحقيق ذلك.

وقال الوزير: "في الوقت نفسه، وبتوجيه من الرئيس فلاديمير بوتين، قمت بالإشارة إلى اقتراح الرئيس الأمريكي جو بايدن بعقد قمة، وأنه تم النظر إليها بشكل إيجابي، وتجري دراستها الآن".

والخميس، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على روسيا ردا على ما تصفه بهجمات إلكترونية وأعمال عدائية أخرى.

وقال البيت الأبيض: إن الإجراءات تهدف إلى ردع "أنشطة روسيا الخارجية الضارة".

وتستهدف العقوبات، التي فصلها أمر تنفيذي وقعه الرئيس جو بايدن، عشرات الكيانات والمسؤولين والدبلوماسيين الروس.

وتتهم الولايات المتحدة روسيا بالنشاط الإلكتروني الخبيث والتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فيما تنفي الحكومة الروسية تلك الادعاءات ووصفت أي عقوبات جديدة بأنها "غير شرعية".
وتأتي هذه الإجراءات في وقت توترت فيه العلاقات بين البلدين.

واستهدفت الولايات المتحدة الشهر الماضي سبعة مسؤولين روس وأكثر من 10 كيانات حكومية بتهمة تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني. وتقول روسيا إنه لم يكن لها دور في تسميمه.

وتعهد بايدن في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالدفاع عن المصالح الوطنية للولايات المتحدة "بحزم"، واقترح في الوقت نفسه عقد اجتماع مع بوتين للتعرف على المجالات التي يمكن أن يعمل فيها البلدان معا.

وتظهر العقوبات الجديدة، وفقا لبيان البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة "ستفرض تكاليف بطريقة استراتيجية ومؤثرة اقتصاديا على روسيا" إذا واصلت "عملها الدولي المزعزع للاستقرار".

وهي تؤكد من جديد وجهة نظر الإدارة بأن الحكومة الروسية تقف وراء هجمات إلكترونية، وتحاول "تقويض إجراء انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة" في الولايات المتحدة وحلفائها.

وتستهدف العقوبات 32 كيانا ومسؤولا يتهمون بمحاولة التأثير في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020 "وغيرها من أعمال التضليل الإعلامي".

وطرد 10دبلوماسيين، من بينهم أشخاص يدعى أنهم جواسيس، من الولايات المتحدة.

ويمنع الأمر التنفيذي المؤسسات المالية الأمريكية من شراء السندات المقومة بالعملة الروسية الروبل اعتبارا من يونيو.