خبير آثار يوضح أهمية تخصيص تذاكر دخول المساجد الأثرية

 اقترح هشام الشطوري، عضو لجنة السياحة بمجلس النواب تخصيص تذاكر لدخول المساجد الأثرية التي لا تقام بها الشعائر، ليتم مناقشة المقترح، بحضور مسؤولي الأوقاف والآثار والسياحة داخل البرلمان خلال الفترة المقبلة.

وعلق خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، على الاقتراح قائلًا إن الكثير من الدول السياحية في العالم، خاصة إسبانيا تخصص تذاكر لدخول الكنائس بها وهناك كنيسة شهيرة ببارشلونة اسمها ساجرادا فاميليا أي العائلة المقدسة تحقق وحدها دخلًا سنويًا ربما يفوق دخل مصر.

 ورحب ريحان بالمقترح وأوضح أن مصر هي الدولة صاحبة أعظم حضارة على وجه الأرض متسلسلة منذ ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث، والتي شرفت برحلة العائلة المقدسة التي تحمل اسمها هذه الكنيسة وإقامتها مدة ثلاث سنوات و11 شهرًا، وتبذل الدولة مجهودات كبرى لإحياء المسار كطريق حج إلى مصر ومن حقها فرض رسوم زيارة تساهم في أعمال الترميم والصيانة والتطوير المستمر لهذه المواقع.

أشار خبير الآثار إلى أن الدولة تنفق على ترميم الكنائس والأديرة والمساجد مبالغ طائلة لصيانتها وترميمها وهناك كنائس وأديرة ومساجد مفتوحة للزيارة من قبل المصريين والأجانب ولا تفرض عليها أية رسوم كما هو معمول به فى الخارج.

 وطالب ريحان بضم الكنائس والأديرة للمقترح المقدم لمجلس النواب لمناقشته مع التزام الزوار بقواعد معينة تشترط في الدخول للمحافظة على قدسية هذه الأماكن، وكذلك منع الزيارات السياحية للكنائس والأديرة أيام الأحد والأعياد المسيحية المختلفة والأوقات الذي يختارها القائمون عليها ومناقشة ذلك مع قداسة القائمون على أمر الكنائس المصرية بمجلس النواب. 

وعن تذاكر قبة الإمام الشافعي، قال ريحان إنه كما جاء على لسان مدير منطقة الإمام الشافعي فإن القبة مفتوحة الآن أمام الجمهور للزيارة، وتم دمج حوش الباشا "مدافن أسرة محمد علي" وقبة الإمام الشافعي بمسار زيارة واحد بحيث سيدفع الزائر تذكرة واحدة للمزارين، وكان حوش الباشا مفتوح للزيارة بتذكرة مستقلة، وأنه لم تستحدث رسوم للإمام الشافعي فقد كانت هناك رسوم لزيارة حوش الباشا وتم ضم قبة الإمام الشافعي فقط ولا تقام الصلاة بالقبة.