رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إصابة ثلاثة جنود سويديين من قوات «تاكوبا» العسكرية بجروح طفيفة في انفجار قنبلة بمالي

الجيش السويدي
الجيش السويدي

أعلنت القوات المسلحة السويدية، اليوم الخميس، عن إصابة ثلاثة من جنودها بالقوة العسكرية "تاكوبا"، التابعة للقوات الخاصة الأوروبية، بجروح طفيفة في انفجار قنبلة على جانب الطريق بشرق مالي.
 

وقالت القوات المسلحة السويدية في بيان، حسبما ذكر راديو "إفريقيا 1" اليوم الخميس: إن جنديين اثنين عادا إلى الخدمة، والثالث لا يزال تحت الملاحظة الطبية.


وأضاف الراديو: إنه استجابة لدعوة فرنسا، أعلنت السويد، وهي ليست عضوا بالناتو، في مارس 2020 عزمها المشاركة في القوة الأوروبية "تاكوبا" المسئولة عن مرافقة جيش مالي في القتال.
 

وكان البرلمان السويدي قد أعطى الضوء الأخضر في شهر يونيو الماضي لإرسال 150 جنديا وصلوا إلى مالي في مطلع عام 2021.
 

يذكر أن القوة السويدية التي تضم ثلاث مروحيات "بلاك هوك" تتمركز في "ميناكا" بـ"ليبتاكو" بمالي وهي منطقة بالقرب من حدود النيجر وبوركينا فاسو حيث تتركز العديد من الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى.
 

يشار إلى أن الدولة الإسكندنافية متواجدة بالفعل في مالي عبر قوة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي حيث تشارك بـ215 جنديا.

وقالت وزيرة خارجية السويد والرئيس الدوري لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، آن ليندي: إنه يجب على جميع دول العالم أن تتحد؛ من أجل التصدي للتطرف الذي يقود إلى الإرهاب، والتركيز على مكافحته بشكل شامل.

جاء ذلك خلال كلمتها الافتتاحية اليوم الثلاثاء بمؤتمر منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، والذي بدأ فعالياته اليوم، حول سبل مكافحة الإرهاب، والذي يعقد افتراضيا عبر الإنترنت، بمشاركة 500 خبير أمني من الدول الـ57 الأعضاء في المنظمة الأوروبية، وتستمر أعماله يومين.

وأضافت ليندي: إن الأبرياء يدفعون دائما ثمن هجمات الإرهاب، حيث يصعب دائما التنبؤ بمواقع الهجوم، مشيرة إلى أن هدف الإرهابيين هو زرع الخوف في نفوس البشر وزعزعة استقرار مجتمعاتنا وسلبها السلام والأمن.

ولفتت الوزيرة إلى أنه من خلال هذا المؤتمر سيتم تبادل الخبرات بين الدول وبحث الممارسات الجيدة والدروس المستفادة، واستكشاف طرق لتعزيز نهج شامل لمنع ومكافحة الإرهاب والتطرف والراديكالية.

من جانبها، قالت الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، هيلجا ماريا شميد، إن الإرهاب يظل أحد أهم التهديدات للأمن والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، ويدمر حقوق الإنسان، مؤكدة التزام المنظمة بتقديم مساهمة جوهرية وشاملة في مكافحة الإرهاب.

وأضافت شميد: "لا يمكننا أن ننجح إلا بالتنسيق مع الآخرين"، مشددة على ضرورة تبادل الأفكار وتعزيز القدرات على العمل الجماعي بما يتماشى مع الالتزامات الدولية لحقوق الإنسان.

ورأى عدد من الخبراء في القرار مستقبلا غامضا ومربكا لأميركا وأفغانستان ينذر بتفاقم الإرهاب، فيما رأى آخرون أنه قرار "عقلاني" يضع حدا للتكاليف المروعة في الأرواح والأموال.

وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد أعلن الأسبوع الماضي أن "القوات الأمريكية وكذلك القوات التي ينشرها حلفاؤنا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وشركاؤنا في العمليات ستكون خارج أفغانستان قبل أن نحيي الذكرى العشرين لهذا الهجوم الشنيع في 11 سبتمبر".