رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مخرج «هجمة مرتدة»: جلسنا مع الأبطال الحقيقيين للعمل من أجل التحضير للشخصيات (حوار)

أحمد علاء الديب
أحمد علاء الديب

كشف أحمد علاء الديب، مخرج مسلسل «هجمة مرتدة»، عن أنه وفريق العمل جلسوا مع الضباط والأبطال الحقيقيين لقصة المسلسل المأخوذ من ملفات المخابرات العامة المصرية، من أجل التحضير للشخصيات. 

وأضاف «الديب»، فى حواره مع «الدستور»، أنه «لولا شركة سينرجى لما استطعنا إخراج عمل بهذا المستوى، حيث وفر جميع التفاصيل الإنتاجية المهمة التى أهلت العمل للخروج بمستوى راقٍ»، مشددًا على أن وجود أكثر من عمل وطنى هذا الموسم أمر مفيد للصالح العام، سواء للجمهور أو للبلد ككل.

 

■ ماذا عن ردود الأفعال بعد عرض أولى حلقات «هجمة مرتدة»؟

- الحمد لله تعبنا لم يذهب هباءً، نحن نصور هذا المسلسل منذ أكثر من عام وبذلنا الكثير من الجهد، وكنا نعمل ساعات طويلة يوميًا، وعندما عرضت أولى حلقاته وجدنا حالة رضاء كبيرة لدى المشاهدين، وهذا جعلنى أطير من السعادة، تلك الأعمال المبنية على قصص حقيقية، وتحديدًا قصص من واقع ملفات المخابرات العامة المصرية أمر صعب ومجهد، ليخرج بأفضل شكل ممكن، ليكرم نجاحات ما فعله هؤلاء الرجال فى الحياة الحقيقية، لذا كانت المعادلة مرهقة، وهى إظهار حياة رجال من الظل إلى النور بطريقة تصل إلى قلوب المشاهدين ببساطة، وأعتقد أننا وفقنا فى ذلك من خلال ما وجدته من آراء متابعى المسلسل وتعليقاتهم عليه.

■ كيف رأيت مشروع العمل منذ البداية؟.. وما كواليس توليك إخراجه؟

- بالتأكيد تحمست للغاية للمشاركة فى عمل وطنى كبير بحجم «هجمة مرتدة»، فالاشتراك فى عمل يتناول قصص المخابرات المصرية أمر يدعو للفخر الشديد، وأى مخرج يتمنى تقديمه وهذا يوضع فى الـCV كعلامة شرف كبيرة للمخرج، وقد طلبت منى شركة «سينرجى» صناعة عمل يجمعنى بأحمد عز وباهر دويدار، وبدأنا منذ ذلك الوقت فى تحضيراته.

■ ماذا عن الفكرة العامة؟

- العمل ملىء بالمفاجآت خلال حلقاته المقبلة، وهو قصة من ملفات حقيقية من المخابرات العامة المصرية، كل ما نقدمه فى الحلقات عبارة عن واقع حقيقى عايشنا كل من قاموا به فى هذا الجهاز، مع اختلاف الأسماء بالتأكيد، فقد جلسنا مع هؤلاء الرجال المعنيين بتلك القصص فى الحقيقة، وعلمنا الكثير من التفاصيل الخاصة ببطولاتهم فى القضايا التى يتحدث عنها المسلسل، وعملنا على وضع كل هذه التفاصيل فى قالب درامى.

■ كيف حضرت للشخصيات؟

- كان أمرًا مرهقًا لكنه ممتع فى النهاية، فقد حضرنا للعمل وكل شخصياته لشهور عديدة، وجلسنا، مثلما ذكرت، مع ضباط ومعنيين بالأمر بشكل رسمى قبل الدخول فى التصوير، ومع كتابة الحلقات طورنا جميعًا الأحداث للشكل النهائى الذى يظهر أبطال القصص التى نتناولها خلال حلقات المسلسل، وأعتقد أن هذا المجهود الذى قمنا به بجانب الأبطال الحقيقيين لهذه القصص ظهر بطريقة سهلة للمشاهدين ودخل قلوبهم.

■ متى انطلقت رسميًا فى التصوير؟

- الأمور كانت صعبة فى البداية عندما انطلقنا العام الماضى فى تصوير أول المشاهد بسبب أزمة فيروس كورونا وفكرة السفر للخارج، وهذا جعلنا نؤجل التصوير لفترة، وقد بدأنا فى يناير ٢٠٢٠ وانتهينا فى أبريل ٢٠٢١ الجارى.

■ ما الصعوبات التى قابلتها؟

- العمل صعب بكل تفاصيله ومجهد للغاية، سواء على مستوى قصته أو مستوى الإخراج، والعمل وضع علىَّ مسئولية كبيرة بسبب فكرته من الأساس، كما أن التأجيلات المستمرة للتصوير كانت من الأمور التى عانينا منها، ومع كل ذلك لم نضطر إلى إعادة تصوير أى مشهد، لكننا بالتأكيد قمنا بتطوير بعض المشاهد قبل انطلاق تصويرها على الورق فى البداية قبل أن نتجه إلى اللوكيشنات.

■ أين صورتم؟

- العمل تم تصويره فى صربيا والأردن والعديد من الأماكن المختلفة فى مصر، وواجهنا العديد من المشكلات فى التنقل بين هذه المناطق خلال فترات الحظر الخاص بكورونا.

■ هل انتهيت من التصوير؟

انتهينا من تصوير المشاهد بشكل رسمى، لكن لم ننته من أعمال المونتاج والمكساج والصوت الخاص بالحلقات، والعمل كما ذكرت ملىء بالتفاصيل التى تجعلنا نتأنى للانتهاء من حلقاته بشكل كامل.

■ هل هناك أجزاء أخرى له؟

- أتمنى ذلك، من الممكن أن يكون العمل انطلاقة لأجزاء أخرى تتناول بطولات أخرى لقصص حقيقية حدثت فى حياة المصريين.

■ هذا التعاون يعتبر الرابع مع أحمد عز.. ما أصداء ذلك؟

- بالفعل، «هجمة مرتدة» يعتبر العمل الرابع الذى يجمعنى بأحمد عز، هو صديق عزيز ونحن نعرف جيدًا كيف نخرج العمل بشكل جيد منذ التقينا لأول مرة فى فيلم «بدل فاقد» عام ٢٠٠٩ وبعدها «الحفلة» ٢٠١٣، وفيلم «العارف» الذى انتهينا من تصويره منذ فترة طويلة، وتأجل هو الآخر أكثر من مرة بسبب فيروس كورونا، إلا أنه انتهى بشكل كامل الآن، وأصبح جاهزًا للعرض، لكننا لم نستقر على موعد عرضه إلى وقتنا الحالى.

■ كيف كان التعاون مع شركة سينرجى؟

- دون شركة عملاقة مثل «سينرجى» لم نكن لنستطيع أن نقدم عملًا بهذا المستوى، فقد وفرت لنا الكثير من التفاصيل الإنتاجية المهمة التى جعلتنا نظهر العمل بهذا الشكل القوى.

■ ماذا عن المنافسة خلال شهر رمضان فى ظل وجود أكثر من عمل وطنى؟

- بالتأكيد هذا أمر مفيد للصالح العام، سواء للجمهور أو للبلد ككل، وأتمنى أن يحدث ذلك فى كل عام، ونستطيع أن نقدم مسلسلًا وطنيًا وأكثر فى كل موسم رمضانى وخارج رمضان أيضًا، فهذا يعود على الصناعة نفسها بالفائدة الكبيرة.