رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البحرين: استهداف «الجزيرة» للمملكة يتنافى مع روح «العُلا» الإيجابية

جريدة الدستور

أعربت وزارة الداخلية البحرينية، عن رفضها واستنكارها لما قامت به قناة "الجزيرة" القطرية من بث برنامج تليفزيوني بعنوان "خارج النص" يوم الأحد الموافق 7 مارس الجاري، لما احتوى عليه من معلومات كاذبة وادعاءات باطلة ضد مملكة البحرين.

وقالت وزارة الداخلية البحرينية، في نص بيانها الرسمي اليوم الخميس، إن "استهداف قناة الجزيرة التي ترعاها دولة قطر لمملكة البحرين وشعبها من خلال التحريض على العنف وبث الفتن، مخالف لمبادئ حسن الجوار وما نص عليه النظام الأساسي لمجلس التعاون ويتنافى مع الروح الإيجابية التي سادت بعد بيان قمة العُلا".

وأضافت: "ما جاء في البرنامج التليفزيوني (خارج النص) يأتي ضمن سياسة ممنهجة تتبعها هذه القناة للإساءة إلى البحرين وتشويه سمعتها في مجال حقوق الإنسان"، وتابعت: "هذه الإفادات كلام مرسل بدون أدلة مادية وبذلك تكون القناة قد وضعت نفسها في نهج أصبحت فيه صوتًا للإرهابيين والمحرضين".

وأوضح بيان "الداخلية البحرينية" أن "مراكز الإصلاح والتأهيل في البحرين بجانب كونها جهة إنفاذ للقانون فإنها في الوقت ذاته مراكز إصلاح وتهذيب وإعادة تأهيل ولم تكن أبدًا أماكن تحقيق"، مشيرة إلى أن "النزلاء الذين يقضون فترات عقوباتهم تلقوا محاكمات عادلة وعلنية واستنفدوا درجات التقاضي المختلفة وتمت إدانتهم من قبل السلطة القضائية المستقلة".

وأكد البيان، أن "سجل البحرين في مجال حقوق الإنسان حافل بالإنجازات والمبادرات العصرية في مجال الإصلاح والتأهيل"، لافتة إلى أن "هذه القناة التي ترعاها قطر ليست في موقع يسمح لها بأن تنتقد سياسة حقوق الإنسان في البحرين".

وأشارت "داخلية البحرين"، إلى أن "هذه القناة تواصل التحريض على العنف والفتنة، وهو ما يعد جريمة بحق الإعلام والمجتمعات لافتقادها للمصداقية فيما تبثه، وتجب مواجهتها بموقف حازم يمنع استغلال الحرية في دعم الإرهاب وتشجيع عناصره".

كما أكد البيان، أن "عرض هذا البرنامج والأخبار المسيئة الأخرى، وسيلة مكشوفة من أجل تعطيل وعرقلة تنفيذ ما جاء في بيان قمة العلا، حيث إن هذه الأحداث المزعومة، تعود للعام 2015 إلا أن ناشريها والقائمين عليها، ما زالوا يعتمدون في منهجهم آليات مفضوحة من حيث توقيت ومضمون بث هذه الادعاءات عبر تلك القناة من خلال تبنيها للعناصر والجماعات الإرهابية".

ونوه بأن "الذين يديرون هذه القناة غير معروفين ولا يراعون خصوصية وعادات وتقاليد بيئتنا الخليجية الأصيلة ولا يهمهم تماسك واستقرار مجتمعنا الخليجي كونهم لا ينتمون إليه".

وحذر بيان المملكة، من الالتفات لما تبثه هذه القناة من أخبار مفبركة وافتراءات، "لأنها لا تريد الخير لمجتمعنا الخليجي ومصالحنا الوطنية".

وأكدت وزارة الداخلية البحرينية في ختام بيانها، أن "جموع الشعب البحريني عبرت عن رفضها واستنكارها للنهج العدائي الذي دأبت عليه قناة الفتنة مدعومة بتمويل وتشجيع قطري واضح بهدف المساس بالنسيج المجتمعي، وهو أمر عصي عليهم في ظل الاصطفاف الوطني خلف قيادة جلالة الملك (حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين)".