ضحى عاصي: نحتاج لمظلة تشريعية تعرف طبيعة مؤسساتنا (حوار)

وصلت الروائية ونائبة مجلس النواب الحالي ضحى عاصي للقائمة القصيرة لجائزة ساويرس فرع كبار الأدباء في الرواية، وذلك عن روايتها "غيوم فرنسية"، والتي صدرت عن دار ابن رشد، وهي روايتها الثانية بعد روايتها الأولى "القاهرة 104"، والتي صدرت عن دار بيت الياسمين.. الدستور التقت النائبة والروائية ضحى عاصي وكان هذا الحوار..

في البداية كيف ترى ضحى عاصي وصول روايتها للقائمة ساويرس القصيرة.. وما أهمية الجوائز للمبدع في رأيك؟
بالتأكيد سعادة للمبدع نجاح نصه والوصول الى القائمة القصيرة، هو إحساس جميل ومختلف، وبالرغم من أهمية الجوائز، ولكنها ليست المقياس الوحيد للنجاح، والدليل أن هناك مئات من المبدعين لهم قيمتهم وإبداعهم المتميز لم يحصلوا على جوائز فى حياتهم وآخرين حصلوا عليها متأخرا، ومع ذلك يظل الشعور بالحصول على جائزة أو حتى الوصول إلى القوائم له وزنه وتقديره وفرحته.

سلطت ضحى عاصي الضوء على الأقباط في روايتها.. لماذا اخترت تلك الفترة بالذات من التاريخ؟
شغفتني فترة الحملة الفرنسية أو بالأحرى الثورة الفرنسية وأفكارها التى أسست لصورة المجتمع المعاصر بأفكارها، الحرية، والإخاء، والمساواة، مساراتها، إنجازاتها، وإخفاقاتها فى مصر، وضع الأقباط تحت حكم الخلافة العثمانية، هو فى الحقيقة سؤال أبعد يخص فكرة المواطنة والانتماء ورصد للمحاولات الجنينية للأفكار عن ميلاد الدولة الحديثة والتي ظهرت بعد سنوات قليلة.

بالتأكيد كان هناك بحث كبير في تلك الفترة فما هي أم المراجع التي استندت عليها ضحى عاصي في روايتها؟
استندت على مراجع كثيرة لكن اللوحات المرسومة فى تلك الفترة كانت من أهم الأشياء التي ساعدتني على الشعور بروح المكان والزمان ولبس الناس وشكل الشوارع، كنت محظوظة أنى استطعت زيارة متحف "الأرميتاج" في سان بطرس برج، و"اللوفر" بباريس، واستطعت الوقوف وتأمل اللوحات وكأني دخلت داخل هذا الزمن، بخلاف المراجع مثل "الجبرتي" و"نيكولا ترك" وكتب كثيرة عن الثورة الفرنسية.

ضحى الروائية والبرلمانية.. كيف ترين وضع الثقافة وما هي أهم البنود التي تنوين مناقشتها في البرلمان؟
الثقافة تحتاج إلى كثير من التشريعات والقوانين التي تضمن لها القدرة على العمل، فمثلا أزمة إغلاق نادي القصة وأتيليه الإسكندرية ودار الأدباء، نحن نحتاج الى مظله تشريعية قانونية تتفهم طبيعة هذه المؤسسات التي تقدم منتجا ثقافيا وتعد من أهم الأماكن فى تاريخ الثقافة المصرية والعربية ولكنها تخضع فعليا لوزارة التضامن الاجتماعي وتعامل كأي جمعية أهلية.

ومثل هذه الأمور كثيرة واعتقد أن هذا دور مهم وفرصة أيضا أن نحاول من خلال البرلمان العمل على تفكيك المشكلات التي تواجه الثقافة وصناعها، مثل قصور الثقافة حق المؤلف الملكية الفكرية تعديل قانون اتحاد الناشرين اتحاد الكتاب وغيرها من الأمور.

ماذا عن تفاصيل روايتك الجديدة؟
أعكف على كتابة رواية تدور حول شخصية نصفها مصري ونصفها روسي ومن خلال حياتها نعيش في فترات مختلفة في الدولتين.