رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دشنها البابا تواضروس اليوم.. قصة كنيسة محرم بك

كنيسة محرم بك
كنيسة محرم بك

ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، صلاة تدشين كنيسة مارجرجس والأنبا أنطونيوس بمحافظة الإسكندرية.

ولكنيسة الشهيد مار جرجس والقديس الأنبا أنطونيوس بشارع محرم بك، التي دشنت اليوم بيد قداسةالباباتواضروس الثاني، قصة ومراحل مرت بها حتى وصلت إلى يوم التدشين، كما أنه كان للقديس البابا كيرلس السادس علاقة خاصة بها.

بدأت الكنيسة مقرًّا لجمعية صديقات الكتاب المقدس من ورثة المرحوم فرنسيس بيشاي كفيلا من 4 طوابق على مساحة 2000 متر مربع)، واهتمت الجمعية برعاية الأطفال الأيتام ذكورًا وإناثًا، من الجانب الصحي والتعليمي والروحي وغيره، وسُجلَت وأُشهرَت بمديرية الشؤون الاجتماعية آنذاك، وورد في قرار إنشائها تخصيص الشقة اليمنى بالطابق الأرضي لتكون ناديًا لأعضاء الجمعية وأسرهم، وتخصيص الشقة اليسرى من الطابق ذاته لتكون كنيسة صغيرة للخدمات الروحية وسميت منذ ذلك الوقت بكنيسة الشهيد مار جرجس والقديس الأنبا أنطونيوس بمحرم بك، وبسبب نشاط الجمعية عُرفت بين أهل الإسكندرية باسم "مار جرجس الملجأ".

وخلال فترة قصيرة حوالي ثماني سنوات من 1952 إلى 1960 مر بالكنيسة 4 من الآباء الرهبان لخدمتها وهم الراهب القمص مرقس المحرقي، والراهب القس ديسقورس البراموسي، والراهب القس يوحنا الأنبا بيشوي، والراهب القمص أنجيلوس السرياني.

ومن العلامات الظاهرة لدور القديس البابا كيرلس في تاريخ هذه الكنيسة، أنه زارها في يوم الأربعاء من صوم أهل نينوى عام 1966، وكان قد طلب قبلها إنشاء مذبح خاص في الكنيسة على اسم الشهيد مار مينا العجائبي، وقام قداسته في ذلك اليوم بتدشينه، كما أمر بأن تعد لافتة توضع على مدخل الكنيسة الرئيس ويكتب عليها: "كنيسة القديسين العظيمين مار جرجس والأنبا أنطونيوس وقف لدير الشهيد العظيم مار مينا بصحراء مريوط"، وهو ما تم في حينه.

توالت زيارات القديس البابا كيرلس للكنيسة، وفي إحدى زياراته المعروفة إليها، وصل فجرًا وقرع البابا طويلًا ولكن أحدًا لم يفتح، فرشم القديس علامة الصليب على باب الكنيسة فانفتح الباب أمامه ودخل وصلى قداسًا في ذلك اليوم.

بعد ذلك خلت الكنيسة مؤقتًا من الآباء الكهنة ولم يدم ذلك طويلًا، حيث تعهد رهبان دير الشهيد مار مينا بمريوط الخدمة فيها، وأصبحت مقرًّا لإقامة الآباء الرهبان وكانت إيرادتها المالية تؤول إلى الدير مباشرة.

استمرت الخدمة على هذا الحال حتى عام 1968 حيث جاء الراهب القمص أنجيليوس السرياني، وخدم هذه الكنيسة حتى عيد النيروز في سبتمبر 1969، بعدها وبناءًا على تعليمات البابا كيرلس تم نقل المتنيح القمص صرابامون نجيب للخدمة في الكنيسة قادمًا من كنيسة السيدة العذراء والقديس يوسف بسموحة حيث استمرت خدمته بإقامة القداسات اليومية في الكنيسة التي دشنت اليوم حتى نياحته في 14 سبتمبر 1985.

تمت إعادة بناء الكنيسة على وضعها الحالي بدءًا من يناير 2000، وأقيمت الصلاة فيها بعد التجديدات الحديثة في 15 نوفمبر 2003.