رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الإيكونوميست»: أردوغان يؤجج احتجاجات الطلبة لخلق انقسام لصالحه

أردوغان
أردوغان

قالت مجلة الإيكونوميست البريطانية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسعى لاستغلال الطلاب ككبش فداء لقمع وتشويه الاحتجاجات الطلابية المشتعلة في الجامعات منذ اسابيع.

وفي تقرير للمجلة البريطانية، أكدت أن أردوغان يخلط بين اتهامات المثلية والارهاب أيضا، مضيفة "صدق أو لا تصدق، هذا ما يراه رئيس تركيا، رجب طيب أردوغان حين اقتحمت الشرطة الحرم الجامعي واعتقلت عشرات الطلاب الذين كانوا يحتجون على تعيينه أحد الموالين للحكومة كرئيس للجامعة".

وتصاعدت حدة الاعتقالات خلال الفترة الأخيرة بعد اعتقال أربعة طلاب كانوا قد نظموا عرضا فنيا تضمن علم قوس قزح ووصف وزير الداخلية التركي الطلاب بالمنحرفين المثليين.

ووصف التقرير مشهد المظاهرات الطلابية بجامعة البوسفور بالقول "أسراب من رجال الشرطة المسلحة تغلق المدخل تصطف الحواجز المعدنية في الطريق المؤدي إلى الحرم الجامعي يظهر القناصة أحيانا على أسطح المنازل القريبة لطالما اعتبرت جامعة بوغازيتشي واحدة من أعرق الجامعات في تركيا، اليوم تشبه مخبأ للإرهابيين المحاصرين".

وأشارت المجلة إلى أن أردوغان يميل إلى تأجيج الاحتجاجات غالبا ما يصورهم كجزء من صراع وجودي بين المتدينين والعلمانيين، والمحافظين والمنحطين، والوطنيين والأجانب، ويسحقهم، متابعة" نجح هذا التكتيك في عام 2013، عندما تصاعدت مظاهرة صغيرة دفاعا عن حديقة صغيرة وتحولت لمظاهرات في جميع أنحاء البلاد بعد أن أشار أردوغان إلى المتظاهرين بأنهم لصوص ورشهم بالغاز المسيل للدموع وضربهم الرصاص المطاطي وقبض على العشرات فيما بعد ووجهت إليهم تهم الانقلاب".

ووفقا للمجلة البريطانية "يقوم أردوغان بشيء مماثل اليوم، بينما يحاول السيطرة على جامعة البوسفور، وهي معقل نادر لليبرالية في بلد يخضع بشكل متزايد لتأثير القوميين والإسلاميين تشكل الأقليات الجنسية هدفا مثاليا، رهاب المثلية في تركيا هو حالة مزمنة باستثناء الحزب الكردي الرئيسي في البلاد، لم تتبن أي جماعة سياسية في تركيا حقوق المثليين، بدافع الاقتناع والخوف من رد فعل المحافظين."

واختتم التقرير بالقول "مرة أخرى، حول الرئيس التركي عمدا أزمة محلية إلى أزمة وطنية مرة أخرى، يبدو أنه مهيأ للفوز بمزيج من الانقسام والترهيب والقوة لكن كل هذا له ثمن".