حكاية صورة.. كيف أخرج كمال جثة «روقة» من البحر في فيلم العار؟

من أرشيفه الخاص.. نشر مدير التصوير السينمائي سعيد شيمي، صورة نادرة تجمعه بالفنان نور الشريف خلال تصوير فيلم "العار"، مشيرا إلى أن الصورة تسجل مناقشة قبل التصوير بين المخرج على عبد الخالق حبيبي ونور الشريف رحمة الله وزميلة الدراسة والعمر مها المشرى، وأعتقد أن الصورة كانت قبل مشهد خروج جثة "روقة" من البحر فى أحداث الفيلم.

عرض فيلم "العار" عام 1982 وتبلغ مدة عرضه 123 دقيقة٬ من تأليف محمود أبو زيد٬ وإخراج علي عبد الخالق. شارك في بطولته ثلاثة من ألمع نجوم السينما المصرية خلال فترة الثمانينات٬ وهم: حسين فهمي٬ محمود عبد العزيز٬ نور الشريف٬ نورا٬ إلهام شاهين٬ ومشاركة لكلا من أمينة رزق وعبد البديع العربي وصلاح نظمي.

يتناول الفيلم قصة عائلة تنتمي للطبقة الوسطى٬ وصلت بأبنائها الأربعة إلى بر الأمان بعدما أنهوا تعليمهم العالي٬ فالأول طبيب نفسي الدكتور "عادل" ولعب الدور محمود عبد العزيز٬ والثاني وكيل النيابة "شكري" ولعب دوره حسين فهمي٬ والثالثة مازالت طالبة بالجامعة "ليلي" وقانت بدورها إلهام شاهين٬ بينما لم يفلح الإبن الرابع "كمال" في الدراسة فآثر العمل مع والده في محل العطارة والذي يتخذه الأب ستارا لتجارة المخدرات.

مع وفاة الأب تنقلب حياة العائلة للنقيض٬ خاصة مع تصورهم أن الحياة المرفهة التي يعيشونها هي نتاج لتجارة أبيهم في العطارة وأملاكه. ومن ثم يدب الخلاف بين الأشقاء الثلاث٬ حينما يتهم شكري أخيه كمال بزنه يحاول سرقة حق بقية الأشقاء في ميراث أبيهم. ومع تصاعد حدة اتهامات شكري لكمال يضطر الأخير لفضح سر أبيه الخاص بتجارة المخدرات٬ وأنه وضع كل ما جمعه طيلة حياته في صفقة حشيش أخيرة٬ إما أن يتموها أو تضيع ثروتهم للأبد.

وهنا يبدأ الصراع النفسي والأخلاقي بين الأشقاء٬ فبينما يختار وكيل النيابة شكري أن يشارك كمال في إتمام صفقة التهريب الأخيرة٬ يتذبذب د. عادل بعض الوقت خاصة وأنه يعالج مرضي الإدمان فكيف يكون هو من يساهم في إدمانهم من الأساس٬ إلي أن ينهزم أمام ضغوط شقيقيه كمال وشكري٬ وكان مشهد نهاية الفيلم ملحمي بإمتياز٬ مع ضياع شحنة المخدرات في الملاحات٬ وضياع مستقبل العائلة برمتها.