رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تكرار حوادث الاعتداء ضد السياسيين المعارضين.. المعارضة التركية تنتفض ضد أردوغان

سلجوق أوزداغ
سلجوق أوزداغ

تشهد تركيا حالة من الغضب الشعبي الكبير بين المعارضين والسياسيين والمواطنين الأتراك بعد تكرار حوادث العنف السياسي والاعتداء على السياسيين المعارضين.

تعرض نائب رئيس حزب «المستقبل» المعارض سلجوق أوزداغ أثناء خروجه من منزله وسط العاصمة أنقرة رفقة اثنين من الصحافيين للضرب من قبل مجهولين، وسط توجيه أصابع الاتهام إلى أعضاء في حزب «الحركة القومية» برئاسة دولت بهلشي الحليف لحزب العدالة والتنمية الحاكم، وفقا لما نقلته صحيفة «سوزجو»، المعارضة.

وكان أوزداغ قد تعرض للضرب بالبنادق والعصي على يد 5 شباب لدى خروجه من منزله في أنقرة، مما أسفر عن اصابته بجرح وأصيب عميق في رأسه، فضلًا عن إصابات في ذراعيه، حيث نقل على أثر ذلك إلى المستشفى لتلقي العلاج.

كما اعتدي 3 أشخاص على الصحفي بجريدة "يني جاغ"، أورهان أوغور أوغلو، وقاموا بضربه أثناء ركوبه سيارته الخاصة من أمام منزله.

وفي نفس اليوم، اعتدى مجهولون على أفشين خطيب أوغلو، مقدم برامج بإحدى قنوات التلفزة المحلية، ما تسبب في إصابته بجروح.

يأتي هذا فيما حمل رئيس حزب «المستقبل» رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، الرئيس رجب طيب إردوغان شخصيًا المسؤولية عن الاعتداء، كونه المسؤول الأول عن كل ما يحدث بالبلاد.

كتب داود أوغلو، على «تويتر» أمس (السبت): أن الوضع الصحي لنائب رئيس حزبه (أوزداغ) في أنقرة مستقر بعد إجراء عملية ناحجة له، وتابع لقد تعرض أوزداغ لإرهاب سياسي في قلب العاصمة أنقرة. وتساءل: «أين المسلحون والمهاجمون؟ أين المحرضون؟ حتى يتم العثور على الجناة وكشفهم، سأطرح السؤال: الإرهاب في أنقرة، فأين الجناة؟».

وقال داود أوغلو: «بالتزامن مع انعقاد مؤتمرنا الأول، يتعرض زميلنا أوزداغ لهجوم وحشي وقذر... هذا الأمر يؤكد أن كل من يتحدث عن العدالة والحقوق في تركيا يكون مهددًا».

وقال سليم تومورجو، المتحدّث باسم حزب «المستقبل»، على «تويتر»: إن المهاجمين كانوا 5 أشخاص مسلحين، مضيفًا: «سنواصل كفاحنا ضد الترهيب».

وقال أوزداغ، الذي لا يزال بالمستشفى، لصحيفة «سوزجو»، المعارضة: لقد تعرضت للاعتداء من قبل 5 أشخاص مكشوفي الوجه وأعمارهم صغيرة حيث هاجموني بالبنادق والعصي أثناء خروجي من المنزل لأداء صلاة الجمعة.

ولمح أوزداغ إلى مسؤولية حزب الحركة القومية عن الهجوم الذي تعرض له، حيث قال: لقد دفعت ثمن بعض تغريداتي على «تويتر» التي انتقدت فيها رئيس الحزب دولت بهشلي، وأعلنت فيها رفضي دعوته لإغلاق حزب الشعوب الديمقراطية المريد للأكراد.

المعارضة التركية تنتفض

كما ندد كلا من كمال كليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري، وميرال أكشينار رئيسة حزب «الجيد»، وعلي باباجان رئيس حزب «الديمقراطية والتقدم»، حوادث العنف السياسي الاخيرة، معتبرين أنه اعتداء على الديمقراطية وجريمة إرهاب سياسي، مطالبين بالكشف عن مدبري ومنفذي الاعتداء ومحاسبتهم.

حيث قال أوطقو تشاقير أوزر، النائب البرلماني عن الشعب الجمهوري: أردوغان مسؤولية أمن وحماية الصحفيين وسلامتهم، ولكن في عام 2019 شهد وقعاعتداءات على 34 صحفيًا، و17 في 2020، مشيرًا إلى أن السبب الرئيس في تلك الاعتداءات هو المقالات والأخبار التي ينشرها هؤلاء الصحفيون.

وتابع تشاقير أوزر: إن "سياسة الإفلات من العقاب هذه فتحت الباب أمام مزيد من الهجمات تكون بمثابة ترجمة لتهديدات يتعرض لها الصحفيون".

حوادث العنف السياسي

في أواخر شهر ديسمبر الماضي، تعرض عضو آخر من حزب «المستقبل» لمحاولة اغتيال.

فيما تعرض العام الماضي أيضا، النائب بالبرلمان الممثل التركي المعروف باريش آتاي لاعتداء من قبل مجهولين في مدينة إسطنبول، وذلك بعد انتقاده لوزير الداخلية سليمان صويلو الذي دافع عن جندي اغتصب فتاة كردية جنوب شرقي البلاد.