المفتي يكشف «خطة الإفتاء» لمواجهة موجة كورونا الثانية
كشف الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، استراتيجية دار الإفتاء لمواجهة الموجة الثانية من فيروس كورونا، مؤكدا أن الدار أصدرت عدة فتاوى تتعلق بالفيروس الخطير لتوعية الناس، وإعطائهم النصائح الشرعية التي تيسر عليهم أداء العبادات وتسيير أمور حياتهم، وتعمل على حماية المجتمع، كذلك من بعض السلوكيات التي قد تؤدي إلى انتشاره.
وقال مفتي الجمهورية لـ"الدستور"، إنه من بين تلك الفتاوى ما يتعلق بضرورة الالتزام بارتداء الكمامات الطبية والالتزام بالإجراءات الوقائية التى تقرها السلطات المختصة، وأيضًا عدم إلقاء المخلفات الطبية في غير الأماكن المخصصة لها، وغيرها من الأمور.
وأكد علام، أن الدار حذرت أكثر من مرة من خطر استغلال الجماعات الإرهابية أزمة فيروس كورونا بهدف إثارة البلبلة وخرق الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الوباء، إذ سعى هؤلاء بأكثر من طريقة إلى تحريض الناس على مخالفة قرارات حظر التجوال ومنع التجمعات التى قد تتسبب فى نقل العدوى، فنادوا بالخروج فى مسيرات على خلاف الشرع، مثلما حدث فى الإسكندرية وبعض المدن بدعوى التكبير والابتهال إلى الله لرفع البلاء.
وأوضح أن الدار أصدرت عددًا من الفتاوى لمواجهة مثل هذه الدعوات والتحذير منها حتى لا يغتر الناس بما ينشرونه تحت ستار الدين، كما تولى مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة رصد محاولات الجماعات الإرهابية نشر الذعر بين الناس وإثارة الفوضى والبلبلة فى المجتمع وتعطيل حركة التنمية وبناء الدولة، بسبب فيروس كورونا، وباءت مخططاتهم بالفشل، وهو ما يعكس وعى المواطنين والتفاف الشعب حول القيادة السياسية لتفويت الفرصة على المتربصين بأمن واستقرار الدولة المصرية، وعدم الاستماع مطلقًا لدعاة التخريب والعنف والدمار.
ولفت مفتي الجمهورية إلى أن منابر الإفتاء المختلفة أكدت على الشعب المصري بضرورة التكاتف والتلاحم الوطني بين أبناء الوطن، ودعم جهود الجهات الطبية والسلطات المختصة والقوات المسلحة والشرطة في مواجهة الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وتقوية اللحمة الوطنية لحماية مقدرات الوطن والحفاظ على مكتسبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وعدم الانسياق وراء دعوات الضلال والإفساد والتخريب.
