بعد وفاة 5 من الرعاة بـ«كورونا».. سيناريوهات قداس واحتفالات عيد الميلاد

توقع الجميع بعد رحيل 5 من رعاة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، متأثرين بإصابتهم بتهم بفيروس كورونا المستجد، أن يخرج مجمع مطارنة وأساقفة الكنيسة، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بقرارات جديدة؛ للحد من انتشار الفيروس:

القرارات الجديدة
وهو ما أعلن في ساعة متأخرة من مساء الأحد، حيث أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تعليق خدمة مدارس الأحد والأنشطة الكنسية والاجتماعات الروحية، بكنائس القاهرة والإسكندرية، نظرًا لظروف انتشار فيروس كورونا المستجد.

وأشارت الكنيسة، في بيان لها، إلى أنه تقرر أيضًا تعليق خدمة القداسات، ويمكن للكهنة القيام بقداس واحد فقط أسبوعيًا، بمشاركة ما لا يزيد عن 5 شمامسة فقط.

وتابعت «كما تقرر تعليق سهرات شهر كيهك، والاكتفاء بمتابعة تسجيلات للسهرات المسجلة التي ستذاع على القنوات الفضائية المسيحية، والسماح بإقامة صلوات الجناز بكاهن وشماس واحد إلى جانب أسرة المنتقل، وإيقاف صلوات الثالث وقاعات العزاء، في ظل السماح بإتمام طقس المعمودية، بحضور أسرة المعمد فقط، واستمرار الدراسة بالمعاهد اللاهوتية بنسبة حضور 25 %».

إيبارشيات أخرى
كان أول من أعلن وقف النشاط الكنسي هو الأنبا انجيلوس، أسقف عام كنائس شبرا الشمالية، والذي مدد مدة الوقف حتى يناير 2021، وجاء بيان الوقف الثاني من يد جاره الانبا مكاري، أسقف عام كنائس جنوب شبرا.

وسبق القرار المجمعي عدة قرارات في إيبارشيات مختلفة، فعلى سبيل المثال، كان قد أعلن الانبا بيسنتي مساء الخميس توقف فاعليات مدارس الأحد والاكتفاء بها في إطار الأون لاين.

ومن المحافظات، من الأحد 13 ديسمبر تكتفي الفيوم بثلاث قداسات فقط أسبوعيًا، مع وضع يتناسب بين أعداد الحضور وسعة الكنيسة.
وكان الباباتواضروس، أعلن تفويضه للأساقفة المدبيرين للإيبارشيات خارج القاهرة والإسكندرية لمتابعة؛ الأمور موفق للحالة الصحية بإيبارشياتهم.

الأديرة
تخرج الأديرة تباعًا بقرارات تُفيد إغلاق ديرًا تلو الآخر، خشية من انتقال العدوى، كونها تعتبر مجتمعات مغلقة، وإصابة فرد منها قد يؤدي إلى إصابةباقي المتواجدين في المكان، حيث اعتذر الأنبا إبرام، مطران الفيوم، عن استقبال أي رحلات أو زيارات بأديرة الانبا إبرام بالعزب والملاك غبريال الشهير بدير «الملاك أبو خشبة» ببرية النقلون، ودير القديس مكاريوس السكندري بوادي الريان.

بينما أعلن دير الأنبا أنطونيوس للرهبان الأقباط الأرثوذكس بالبحر الأحمر، عن عدم مشاركة أي أفراد في عيد القديس يسطس الأنطوني والشهير بالراهب الصامت، وهو أحد أعياد الدير الكبرى.

قداس العيد
قالت مصادر كنسية، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إن البابا تواضروس الثاني يعقد لقاءات متتالية مع اللجنة الدائمة للمجمع المقدس، والتي يأتي على رأسها الأنبا دانيال، سكرتير المجمع المقدس، والأنبا غبريال، أسقف بني سويف؛ لبحث تطورات الموقف أولًا.

ولفتت المصادر إلى أن هناك عدة سيناريوهات، الأبرز منها هو إقامة قداس عيد الميلاد المجيد بكاتدرائية العاصمة الإدارية، برئاسة البابا تواضروس، الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من أساقفة الكنيسة، إلى جانب مشاركة المسئولين من كبار رجال الدولة.

وتابعت أنه من المرجح أن تتخذ الكنيسة قرارًا بإلغاء استقبال التهنئة باحتفالات عيد الميلاد كعادتها، ويلتقي البابا تواضروس الثاني، الأقباط صباح عيد الميلاد «أون لاين»، كما فعل أثناء الاحتفال بعيد القيامة تزامنًا مع الموجة الأولى من فيروس كورونا.

ومن جهته، نفى القس بولس حليم، المتحدث الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ما تردد بشأن إقامة قداس عيد الميلاد المجيد بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وترؤس البابا القداس بالدير.