رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شاب ينشر معاناته مع آثار الحروق على مواقع التواصل.. وطبيب يتبنى حالته

آثار الحروق
آثار الحروق

سنوات طويلة عاشها "أحمد جمعة" البالغ من العمر عشرون عاما ابن محافظة الفيوم في عناء وعذاب عندما كان عمره لا يتعدى 10 أعوام بعد أن اشتعلت النيران في جسده وشوهت وجهه وأجزاء متفرقة.

يستعيد "أحمد جمعة" أسوأ ذكرى منذ مولده قائلا: "عندما كان عمري 10 أعوام كنت أعمل في ورشة حداده وبجانب الورشة محل لبيع البنزين والسولار لأنه لا يوجد محطة وقود في القرية التابع لها، وفي يوما ما اشتعل هذا المحل بسبب ماس كهربائي، وعند محاولة إطفاء الحريق انفجر برميل من البنزين في وجهي وقمت بوضع يداي على عيني حتى لا أفقد بصري".

وتابع: "لم يساعدني أحد والنيران مشتعلة في جسدي غير رجل كبير يعمل على توك توك أخذني الى المستشفى، ومكثت 90 يوما بين العلاج والتغيير على الجروح بعد ذلك خرجت لمواجهة معاناة أخرى وهي عدم تقبل الأهالي لشكله بعد ما تشوه بسبب الحادث ورفض أصحاب ورش الحدادة أن يوفروا له عملا".

لم يستسلم "جمعة" وقام بتقديم ورقه حتى يتلقى العلاج بالمجان في إحدى المؤسسات وبالفعل قام بإجراء 6 عمليات تجميل على مدار 6 أعوام لكن النتيجة لم تكن تدل علي الفرح، حيث أن وجهه أصبح سيء أكثر من الأول بسبب فشل عمليات التجميل التي أجراها، ويشير قائلا إنه يريد أن يجعل وجهه مقبول حتى يحصل على عمل يأتي منه بقوت يومه هو وأسرته بعد وفاة والده.

لم يستسلم للمرة الثانية وقام بكتابة قصته على مواقع التواصل الاجتماعي وبالفعل استجاب له دكتور "ريمون" واتفق مع على إجراء كافة العمليات بالمجان، ليعطي لكل شخص رفض مساعده "جمعة" درسا في الإنسانية.