رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الملتقى الأول لـ«شباب مصر الدارسين بالخارج».. توصيات ورسائل

جريدة الدستور

أكدت وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج أن إطلاق وزارة الهجرة لمبادرة "شباب الدارسين بالخارج" في يونيو 2020، جاء بخطى ثابتة لتجمع أبناءنا من الجامعات المختلفة حول العالم، ومع توقف الجامعات والدراسة، لتصبح فرصة لتعريفهم بما يحدث على أرض الواقع من طفرة تنموية واقتصادية شاملة، في إطار رؤية القيادة السياسية لتحقيق التنمية المستدامة 2030.

جاء ذلك خلال العدد الثالث والعشرين من مجلة "مصر معاك"، والتي تستهدف تعزيز التواصل مع جموع المصريين بالخارج.

يأتي ذلك في إطار الحرص الدائم من وزارة الهجرة على مد جسور التواصل بين شباب مصر في الخارج ووطنهم الأم، مشيرة إلى أنه جاء أول برنامج تقدمه الدولة للشباب المصري الدارسين في الخارج تحت عنوان "مبادرة شباب الدارسين بالخارج"؛ من أجل تعزيز صلتهم بالوطن وللاستفادة من المهارات والعلوم التي اكتسبوها.

"أريد من أولادي أن يتحدثوا عن بلدهم بكل فخر واعتزاز".. هكذا جاءت كلمات السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وعلى مدار نحو 17 فعالية، التقى أبناؤنا خلالها شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام أحمد الطيب، وكذلك قداسة البابا توا ضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كما زار الوفد وزارتا الريّ والاتصالات والمجلس القومي للمرأة، وأيضًا متحف القوات الجوية وقصر البارون ومدينة الجلالة والجامعة الواقعة هناك، والمطار الحربي ومشروع روضة السيدة زينب وحي الأسمرات والعاصمة الإدارية الجديدة وقصر عابدين ومحمية وادي دجلة ومنطقة آثار سقارة ومدينة الإنتاج الإعلامي، وقد شملت تلك الزيارات جلسات حوارية حول قضايا مختلفة وجولات تفقدية وترفيهية والتقاط صور تذكارية.

وأوضحت الوزارة أنه تم توفير فرص تدريب للطلاب الدارسين بالخارج في عدد من الوزارات وخلال فترة إجازاتهم في مصر، من بينها وزارات الهجرة والتخطيط والبيئة والشباب والرياضة، وهذا بهدف أن يتعرفوا عن قرب على بيئة العمل في مصر وعلى فرص العمل المتاحة بها في كافة المجالات المناسبة لتخصصاتهم.

وأكدت أن مبادرة «شباب مصر الدارسين بالخارج» كشفت للشباب التحديات التي تواجهها مصر، ودائما تؤكد القيادة السياسية أن الفضل دائما يرجع للشعب المصري في تجاوز تلك التحديات بصلابة وصمود، رغم تداعيات انتشار جائحة كورونا، والتي واجهت العالم كله ولكن مصر كانت نموذجا منفردا واستطاعت مواجهة الجائحة بنجاح.

وأشارت إلى أنه لم يقتصر برنامج الزيارة على الجولات وفقط، ولكن كان لابد من الاستفادة من تخصصات الشباب، فتم توفير فرص تدريب للشباب في وزارات التخطيط والشباب والرياضة والبيئة والهيئة العامة للاستثمار؛ ليقف الشباب بأنفسهم على جهود الدولة المصرية وحرصها على مسايرة أحدث النظم التكنولوجية والتطوير المستمر، ومن ثمّ الترويج للدولة المصرية والرد على الأكاذيب التي تروج ضدها.

ومن جانبه، أكدت السفيرة نبيلة مكرم،وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج على حرص الدولة المصرية على تعميق سبل التواصل بين القيادة السياسية والشباب المصري بالخارج ليطرح أفكاره بسهولة، ومناقشة كيفية تحقيقها ما يعمق ولاءهم للوطن، ويجعلهم جزءا من النهضة التي تحدث على أرض مصر، بالتواصل المستمر والدائم لطرح ما يرونه يخدم بلدنا العزيز مصر.

وتابعت أن زيارة العاصمة والجلالة وروضة السيدة وغيرهم من الأماكن، أضافت للشباب الكثير من الثقة في قدرة مصر على الإنجاز وفق أحدث المواصفات العالمية، وبسواعد شباب مصر، فضلًا عن اصطحابهم بعد عودتهم من الخارج في جولات للمناطق التي طورتها الدولة، والتي أنشأتها حديثا وفق أحدث المواصفات، ولقاءات شيخ الأزهر وقداسة البابا وعدد من الوزراء والمسؤولين والاستماع من المسئول مباشرة حول أبرز ما يشغل الشباب، لمنحهم الأمل والثقة في بلدهم وأن مصر تستطيع، وليتأكدوا من أن المصريين نسيج واحد لن يهزمهم أي تحد وسيواصلون التنمية والبناء.

وفي ختام فعاليات الملتقى الأول لأبناء الدارسين بالخارج، حرص الشباب على أن يتحدثوا عن تجربتهم على مدار الزيارات الـ 17، مؤكدين أنهم سيحرصون على نقل تجربتهم وإطلاق صفحات مشابهة ببقية لغات العالم للتعريف بمصر وما تقوم به من طفرة في كل المجالات بالصور والفيديوهات من أنحاء مصر، بالإضافة إلى وجود متطوعين من شباب الدارسين بالخارج ليكونوا نقطة اتصال بينهم وبين زملائهم هؤلاء، مشيدين بصدق وشفافية المسؤولين في مصر فيما يتعلق بالرد على تساؤلات الشباب.

وأكد الشباب أنهم سيوجهون الدعوة لأصدقائهم من الطلاب الأجانب لزيارة مصر مع أقرانهم لتغيير الصورة النمطية عن مصر، وأن يشاهد الشباب بأنفسهم ما يحدث في مصر، ما يدعم القوى الناعمة لمصر، وأضاف عدد منهم أنهم يضعون مصر دائما أمامهم وكيف يرد لها جزءا من جميلها، للتعريف بتاريخها وحضارتها، بجانب التفوق في دراستهم وعملهم ليصبحوا خير ممثل لبلدهم سواء بالداخل أو الخارج؛ فالعلم سلاحنا للعبور إلى المستقبل.