رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد سعد فى ندوة «الدستور»: العمل مع هانى شاكر «حلم واتحقق»

جريدة الدستور

قال المطرب أحمد سعد إن موافقة الفنان هانى شاكر، نقيب الموسيقيين، على مشاركته فى أغنية «يا بخته» تعتبر ذكاءً فنيًا من «أمير الغناء العربى»، مشيرًا إلى أنهما قدما لونًا جديدًا فى الموسيقى، بعد أن ظل يحلم منذ سنوات طويلة بالتعاون مع النجم الكبير.
وذكر «سعد»، خلال ندوة حل خلالها ضيفًا على «الدستور»، أنه قدم أغنية «١٠٠ حساب» مع المطرب الشعبى حسن شاكوش، لأنه يريد محاربة المهرجانات التى تقدم كلمات غير لائقة يتعلمها الأطفال، لافتًا إلى أنه يحب تقديم «دويتوهات» مع أصدقائه المطربين، ويرى أن هذا النوع من التعاون ممتع للفنان وللجمهور.
وكشف عن أنه اتخذ قرارًا بألا يشارك صوره اليومية للجمهور، حتى يبتعد قدر الإمكان عن الشائعات، موضحًا أنه عانى كثيرًا من تداول تفاصيل حياته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعى.

■ بداية.. كيف جرى الاتفاق على تقديم أغنية «يا بخته» مع النجم هانى شاكر؟
- بدأ الأمر بحلم تمنيت أن يتحقق وهو أن أشارك النجم هانى شاكر فى أغنية، فأنا واحد من جمهوره الكبير فى مصر والوطن العربى، وأحبه جدًا على المستوى الشخصى.
حينما قرأت كلمات تلك الأغنية التى كتبها أحمد إبراهيم، أرسلتها إلى النجم هانى شاكر، ولم أكن أتوقع أن تنال إعجابه، لأنها بعيدة عن اللون الذى يقدمه، وعرضت عليه أن نقدم «الدويتو» معًا، وفوجئت بأنه وافق قائلًا: «يلا نجرب».
وأرى أن موافقة النجم هانى شاكر على مشاركتى فى هذه الأغنية تعد ذكاءً فنيًا، فهو نجم يملك خبرة كبيرة فى عالم الغناء، ويعرف أننا سنفاجئ الجمهور، الذى توقع أن نقدم أغنية حزينة، لا أغنية مليئة بالبهجة كما حدث، وهى من ألحانى، وتوزيع محمود صبرى، وإنتاج شركة «مزيكا».
■ ماذا حدث بعد موافقة أمير الغناء العربى؟
- بمجرد موافقة هانى شاكر ذهبنا إلى الاستديو لتسجيل الأغنية، واستغرق الأمر ساعتين، ولاحظت خلال التسجيل كم الحب الذى يحمله أمير الغناء العربى للفن بشكل عام، فقد كان حريصًا على إعادة بعض المقاطع فى الأغنية أكثر من مرة حتى يصل إلى ما يرضيه.
هانى شاكر أستاذ كبير يسعى لتقديم لون جديد يتماشى مع ذوق الشباب خلال الفترة الحالية، ورغم أن التسجيل استغرق وقتًا قصيرًا، فإن هذا الوقت كان مليئًا بالبهجة، ولن أنسى هذا التعاون.
وأرى أن أمير الغناء العربى من أقوى الأصوات الموجودة على الساحة الغنائية، فضلًا عن أنه يتمتع بشعبية كبيرة داخل مصر وخارجها، وهو جدير بلقب أمير الغناء العربى.
■ كيف أثرت ظروف انتشار فيروس كورونا على سوق الغناء؟
- أصبحت سوق الغناء تعانى بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، وزاد الأمر بانتشار فيروس كورونا، فجرى إلغاء الحفلات، واتجه الجميع لطرح الأغنيات «أونلاين»، لذا أحب أن أشيد بجرأة شركة «مزيكا» والمنتج محسن جابر ونجله محمد جابر، فعلى الرغم مما تمر به السوق من أزمات، حرصت الشركة على تقديم كل أوجه الدعم لخروج الأغنية بالشكل اللائق.
كما أحب أن أشيد بما فعله المنتج محسن جابر بأن منح الفرصة لنجله «محمد» لإدارة الشركة، فهذا ذكرنى بما فعله المطرب الراحل محمد عبدالوهاب مع المطرب الراحل عبدالحليم حافظ، حينما آمن بموهبته وتوقع نجاحه.
محمد محسن جابر يبحث عن أفكار جديدة، وهذا ما تحتاجه السوق المصرية، وحينما تعاملت معه أدركت أنه يعرف هدفه، ويسعى بصدق لتحقيقه.
■ ما سر حرصك على تقديم أغنيات «دويتو»؟
- أحب التعاون مع أصدقائى المطربين، سواء كان هذا التعاون «لايف» أو عبر التسجيل، وأستمتع بالاستماع لصوت الآخر والتماهى مع أدائه، وأرى أن الجمهور يشعر بالانسجام الذى قد يصل له أى نجمين يتعاونان.
ومن أبرز «الدويتوهات» التى قدمتها أغنية «سألت نفسى» برفقة المطربة الجميلة أصالة، ومجموعة من الأغنيات مع تامر عاشور وآدم فى برنامج «صولا»، وأغنية «١٠٠ حساب» مع المطرب الشعبى حسن شاكوش، وأغنية «أنا العاشق» مع المطربة نهال نبيل فى فيلم «دكان شحاتة»، وتعاونت مع شيرين عبدالوهاب فى أغنية خلال مسلسل «النار والطين».
وأحب أن أشير إلى أننى أعشق صوت الفنانة نهال نبيل، وأتمنى «دويتو» آخر معها، ومنذ أيام قليلة كنت أشارك فى أمسية للشاعر جمال بخيت، وطلب منى أن أغنى «أنا العاشق» مع نهال، وشعرت بسعادة كبيرة.
■ لماذا تعاونت مع حسن شاكوش؟
- فوجئت بأن ابنى يغنى أغنية شعبية تتضمن كلمات غير لائقة، فأحزننى الأمر جدًا، ليس لأننى أكره المهرجانات، بل لأننى لا أقبل هذه الكلمات، فقررت أن أقدم نوع موسيقَى مشابهًا لما يعجب الناس لكن بكلمات جميلة.
الجمهور يحب موسيقى هذه المهرجانات، لا كلماتها، والدليل أن الجمهور تفاعل مع موسيقى «عبدالسلام» دون أن يهتم بالكلمات أو المطربين.
تعاونى مع حسن شاكوش يأتى فى إطار تقديم مهرجان هادف، سأقول كلمات يحب الناس ترديدها، لأن بها الفخر الذى يعجبهم: «أنا وسط ناسى بيتعملى ١٠٠ حساب»، وسأقدم موسيقى أتمنى أن تعجب الجمهور.
■ ما تفاصيل الخلاف الذى حدث بينك وبين نقابة الموسيقيين بسبب التعاون مع شاكوش؟
- سجلت أغنية «١٠٠ حساب» مع شاكوش قبل صدور قرار منعه من الغناء، لكن الإعلان عنها جاء بعد أن صدر القرار رسميًا، ما تسبب فى خلاف بسيط بينى وبين النجم هانى شاكر، لكنه تفهم موقفى حينما شرحت له هدفى من هذا التعاون.
وقد أوضح لى أمير الغناء العربى أنه ليس ضد هؤلاء الشباب، بل ضد الكلمات السيئة، فقررت تأجيل طرح الأغنية حتى ينتهى خلاف «شاكوش» مع النقابة.
■ كيف كانت مشاركتك فى الدورة الـ٢٩ من مهرجان الموسيقى العربية؟
- شاركت فى المهرجان هذا العام بحفلين، الأول على مسرح سيد درويش بأوبرا الإسكندرية، والآخر بأوبرا دمنهور، وتمنيت أن أشارك على مسرح النافورة بالقاهرة، وأحب أن أؤكد أن هذا المهرجان مهم جدًا بالنسبة لى، فأنا أشعر بأن جمهور هذا المهرجان مختلف عن أى جمهور أقابله فى أى حفل.. أشعر بأن الجميع اتفق ضمنيًا على السعادة.
وأحب أن أشكر الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، والدكتورة جيهان مرسى، مديرة المهرجان، والدكتور مجدى صابر، رئيس دار الأوبرا، لإقامتهم هذا المهرجان فى ظروف صعبة، وحرصهم على تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، وعلى رأسها التباعد الاجتماعى.
■ هل تحب الغناء خلال الأفلام أو المسلسلات؟
- نعم، وأتذكر أن أول أغنية أقدمها فى سياق دراما كانت من ألحان الراحل العظيم عمار الشريعى، ومن حسن حظى أن تكون أول أغنية أقدمها من ألحان واحد من أعمدة الموسيقى فى مصر والوطن العربى.
أتذكر أن «الشريعى» قدم لى نصيحة مهمة جدًا حينها «حط نفسك مكان بطل العمل قبل ما تغنى»، وحينما أخذت بنصيحته انعكس ذلك على أدائى، وخرجت الأغنية بالشكل المطلوب، مليئة بالمشاعر، والتزمت بذلك فى كل الأعمال الغنائية التى قدمتها فيما بعد.
وأرى أن الغناء فى سياق دراما مهم لكل مطرب، لأن ذلك يضمن له الانتشار والوصول إلى فئات مختلفة من الجمهور
■ بم تشعر حينما تسمع كلمة «تريند»؟
- أشعر بأنها كلمة مخيفة، لأن التريند عادة ما يستهدف الحياة الشخصية للفنان، فأغلب التريندات «فضائح»، لكن يمكن أن يصبح التريند شيئًا جميلًا، حينما تصل أغنية ما إلى جمهور كبير وتحقق مشاهدات كثيرة.
والحقيقة أننى لا أرى أن المطرب أو الفنان عمومًا عليه أن يفعل أشياء محددة كى يصل لـ«التريند»، فكل ما عليه هو أن يتقن عمله ويختار ما يقدمه بتأن شديد، ولا يشغل باله برد فعل الجمهور.
■ كيف أثرت مشكلاتك الشخصية على حياتك الفنية؟
- عرفنى الجمهور بأغنيات جيدة وأخبار سيئة، وبعيدًا عن تفاصيل تلك المشكلات التى ينساها الجمهور بعد مرور فترة من الوقت، أنا فنان وأواصل تقديم أعمالى الفنية، ومن المؤكد أننى أخطئ كثيرًا لأننى إنسان، وأعمل جاهدًا كى أقلل من أخطائى، فأنا لا أريد أن يرانى جمهورى شخصًا سيئًا.
من المؤكد أننى شعرت بحزن شديد خلال الفترة التى انتقدنى فيها الجمهور عبر صفحاتى الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى، وفى الوقت الحالى أصبحت أُبعد حياتى الشخصية عن الجمهور.
■ لكنك أعلنت عن تفاصيل خطوبتك.. هل ترى هذا تناقضًا؟
- لا.. فخبر الخطوبة من الطبيعى أن يعلَن، لكننى أتحدث تحديدًا عن صورى الخاصة، فلن أنشر صورى اليومية مع جمهورى، لتجنب الشائعات التى لاحقتنى كثيرًا خلال السنوات الماضية.
■ - لماذا تطاردك الشائعات دائمًا؟
- لأننى شخص «متقلب المزاج»، فأنا أستيقظ كل يوم بحالة مختلفة، تارة سعيد وتارة حزين وتارة غاضب، ويظهر ذلك فى أغنياتى، فأنا أقدم مختلف أشكال الأغنية، وأؤكد أن الموهبة ليست كافية لتحقيق النجاح، فلا بد من إدارتها بشكل جيد.