رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير: دول الخليج قلقة من مبادرات بايدن المحتملة مع إيران والإخوان

بايدن
بايدن

قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إنه في حين أن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، لم يملأ بعد المناصب الوزارية الرئيسية ويحدد السياسة الخارجية لإدارته المقبلة، فإن كبار حلفاء الولايات المتحدة في الخليج العربي، يعربون عن مخاوفهم بشأن العودة إلى موقف أكثر ودية تجاه إيران وجماعة الإخوان، بما في ذلك العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني.

وأشارت الصحيفة، في تقرير لها عبر موقعها الإلكتروني، إلى تحذيرات الأمير تركي الفيصل آل سعود، الرئيس السابق للمخابرات السعودية ورئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، من ارتكاب نفس الأخطاء التي ارتكبت في الجولة الأولى في عام 2015 كجزء من الخطة الشاملة المشتركة.

وقال الأمير تركي: "إن السلوك الإيراني التخريبي الإقليمي في العراق وسوريا واليمن ولبنان والمملكة العربية السعودية، من خلال مهاجمته بشكل مباشر وغير مباشر للمنشآت النفطية، يشكل تهديدًا كبيرًا مثل برنامجها النووي".

ومع ذلك، تأمل دول الخليج في أنه بعد أربع سنوات من مغادرة نائب الرئيس السابق للبيت الأبيض، والتي شهدت سلوكًا شريرًا مستمرًا من طهران، لن تكون إدارة بايدن ساذجة بشأن الاتجاه الذي تتجه إليه هذه السياسة.

وتعليقًا على ذلك، قال خبير شئون الشرق الأوسط علي الشهابي، في حديثه لـ"جيروزاليم بوست": "أعتقد أن دول الخليج تأمل في أن يحكم بايدن بصفته وسيطًا مع فريق متمرس وأن يعالج نقاط ضعف خطة العمل الشاملة المشتركة"، مضيفًا، أنه إذا حكمت إدارة بايدن بهذه الطريقة، فإنها "ستحصل على دعم دول الخليج".

وأشارت الصحيفة، إلى أن المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى، تشعر بالقلق من جماعة الإخوان وفروعها الذين يسعون لإعادة تشكيل الشرق الأوسط، فيما تحاول دول عربية أخرى مثل الأردن ومصر والسودان إقصاء المتطرفين المحليين، إلا أن تركيا وقطر تدفع أيديولوجيتيهما الثورية لجماعة الإخوان في جميع أنحاء المنطقة.

وقالت "جيروزاليم بوست" إن السعوديين والإماراتيين، يشكون في أن الديمقراطيين يمكن أن يوفروا مناخًا يمكّن من صعود جماعة الإخوان، وهو ما يرونه تهديدًا مشابهًا لتهديد إيران، إن لم يكن أكبر.

وأكدت الصحيفة الإسرائيلية، أن المملكة العربية السعودية ومصر وغيرهما من القوى القائمة على الوضع الراهن، لا ترغب في أن تتكيف إدارة "بايدن" مع جماعة الإخوان، ومع ذلك، فإن الدول العربية التي تعارض إيران والتيارات المتشددة، تراقب عن كثب إلى أين ستتجه الإدارة الأمريكية القادمة بشأن هاتين القضيتين الحرجتين.