«المونيتور» تكشف علاقة النظام التركي بعصابات المافيا
أكد موقع "المونيتور" الأمريكي، أن زعيم المعارضة الرئيسي في تركيا، كمال كيليجدار أوغلو، وجه اتهامات إلى مكتب المدعي العام في إسطنبول ضد زعيم المافيا التركية سيئ السمعة في 18 نوفمبر بعد أن هدده علنًا في رسالة نشرها عبر "تويتر" مما أثار ضجة.
وقال محامي كيليتشدار أوغلو إن الخطاب المكون من ٤ صفحات والذي كتبه بخط اليد وموقع من علاء كاكيتشي يشكل تهديدًا مباشرًا لموكله، زعيم حزب الشعب الجمهوري.
في الرسالة المؤرخة في 17 نوفمبر والمليئة بالشتائم والتهديدات بالعنف الجسدي، اتهم كاكيتشي كيليتشدار أوغلو بالخيانة بالتنسيق مع المسلحين الأكراد والقوى الأجنبية، قائلا "كونوا عاقلين" مستخدمًا تعبير يستخدمه عادة أفراد العصابات الأتراك لترهيب ضحاياهم.
وجاء غضب زعيم المافيا التركي، من اقتراح أوغلو في خطاب ألقاه أمام البرلمان في نفس اليوم الذي انتقد فيه إطلاق سراح رجل العصابة من السجن مؤخرًا بعد ضغط من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وشريكه القومي اليميني المتطرف دولت بهجلي، بينما كان الآلاف من سجناء الرأي يقبعون في السجون التركية.
وأكد الموقع أن كاكيتشي اشتهر بعلاقاته الوثيقة مع بهجلي، حيث زار الزعيم القومي تشاكيتشي عندما مرض في السجن في عام 2018 والتقى به بعد إطلاق سراحه في أبريل من هذا العام بموجب قانون عفو مثير للجدل دفعه حزب العمل القومي (MHP).
وتوجه بهجلي إلى تويتر للدفاع عن كاكيتشي ضد "المتعاونين" مع كيليجدار أوغلو الذين زعم أنهم كانوا يحاولون تشويه سمعته، قائلًا إنه وزعيم العصابة يؤمنان بنفس السبب.
وقوبلت تهديداته ضد كيليجدار أوغلو بالصمت من قبل أردوغان وأعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وقال الموقع إن اللامبالاة الواضحة تتعارض مع تعهدات أردوغان الأخيرة، والتي رددها وزير العدل، لإصلاحات اقتصادية وقضائية شاملة تهدف إلى استعادة ثقة المستثمرين في الاقتصاد التركي المنهك، وتعكس مدى علاقة أردوغان القوية بزعماء العصابات والمافيا.
