رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلة أمريكية تكشف دور الإخوان فى نشر الإرهاب بأوروبا

 الإرهاب بأوروبا
الإرهاب بأوروبا

أكدت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن الهجوم الإرهابي الأخير الذي وقع في النمسا يوم ٢ نوفمبر، لم يكن مفاجأة كبيرة لخبراء مكافحة الإرهاب في أوروبا.

وتابعت أن حادثي نيس وفيينا أعادا لأذهان أوروبا فكرة واحدة فقط أن التهديد الإرهابي لم يختف أبدًا.

وأشارت إلى أنه من المؤكد أن التهديد الإرهابي أقل حدة مما كان عليه في الأعوام 2014-2017، عندما ضرب الجهاديون الأوروبيون القارة بانتظام وأحيانًا بهجمات مدمرة بدعم من تنظيم داعش، إلا أن المشهد الإرهابي في أوروبا لم يتبخر.

التهديد متعدد الأوجه: هناك ذئاب وحيدة بالإضافة إلى خلايا صغيرة من المتعاطفين مع التطرف الذاتي والجهاديين الذين يأتون من خارج أوروبا للهجوم.

وكان مهاجم فيينا مزيجًا من الديناميكيتين، لأنه جاء من بيئة عابرة للحدود من المتعاطفين مع تنظيم داعش، لكنه تصرف بمفرده عندما نفذ الهجوم.

في حالة فيينا، يبدو أن هناك ديناميكية محبطة إضافية شوهدت مرارًا وتكرارًا في جميع أنحاء أوروبا على مر السنين، فقد أدين الجاني مؤخرًا في النمسا بمحاولة الانضمام إلى تنظيم داعش، وقضى جزءًا فقط من عقوبة قصيرة، وأُطلق سراحه مبكرًا.

وقالت المجلة إن إطلاق سراحه المبكر والمراقبة غير الجدية بعد إطلاق سراحه ستخضع للتحقيق بلا شك في الأسابيع القادمة والتي أدت بالفعل إلى تنحي رئيس المخابرات النمساوية، لكنها من كانت فقط نبذة عن الصعوبات التي تواجهها السلطات الأوروبية في مراقبة الأفراد المتطرفين والذين يحتمل أن يكونوا خطرين بسبب العدد الكبير للمشتبه بهم والتحديات القانونية والبيروقراطية العديدة التي تقيدهم.

وتابعت أنه ليس من المفاجئ أن تتعرض النمسا للضرب، خصوصًا مع صورها المبتذلة لبلد هادئ في جبال الألب مع عاصمة تحتل المرتبة الأولى بانتظام في تصنيف جودة الحياة في العالم، حيث واجهت النمسا في السنوات الأخيرة مستويات عالية من التطرف الجهادي. من الجدير بالذكر أن عدد المقاتلين الأجانب الذين غادروا النمسا للانضمام إلى تنظيم داعش وصل إلى 300، هو واحد من أعلى معدلات في أوروبا.

وتابعت المجلة، أن في الحقيقة النمسا هي موطن للجهاديين الذي أنشأه المتطرفون الذين وجدوا ملاذًا في النمسا منذ الثمانينيات.

وأضافت أنه كان أحد أبرز نتاج هذا المشهد هو محمد محمود، نجل لاجئ مصري من جماعة الإخوان المسلمين في فيينا، بدأ عمله الإرهابي في بعض المنصات الجهادية الأولى على الإنترنت باللغة الألمانية قبل الانضمام إلى تنظيم داعش في سوريا واغتيل في غارة جوية أمريكية.