كآبة الشتاء.. عندما يتحول الفصل لمصدر «عكننة» لدى البعض
«بنام لفترات طويلة، عندي مشاكل في التواصل مع الناس،حساسية شديدة، الشعور بالتعب، الزيادة في الوزن» وغيرها من الأعراض التي ترافق عادل الذي يبلغ 26 عامًا في هذا التوقيت من كل عام، ما يعتبر الشتاء بالنسبة له هو فصل الكآبة والحزن، وليس هو وحده من يعاني من مثل هذا الأمر فغيره كثيرون يشعرون بالحزن ويقعون في هذا الشعور ما يُسمى بـ«الاضطراب العاطفي الموسمي».
«أسباب كآبة الشتاء»
أوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن أسباب الشعور بهذا الاضطراب الموسمي هو وجود جينات عند الشخص تؤهله لاكتساب هذا الأمر مع تغيير إيقاع الساعة البيولوجية الخاصة بالجسم، وانخفاض مستوى السيروتونين وهي أحد المركبات المتواجدة بالمخ لضبط الحالة المزاجية، بالإضافة لعامل نقص فيتامين "د" وهو المسؤول عن الحفاظ على مستويات السيروتونين في معدلها الطبيعي، زيادة إفراز هرمون الميلاتونين نتيجة قلة التعرض للشمس.
«العلاج»
يعتبر التعرض لأشعة الشمس هو علاج لهذا الأمر من خلال الجلوس في الشرفة وغيرها من الطرق، بالإضافة إلى عدم الانصياع وراء حاجة جسمك للسكريات والدهون بصفة كبيرة وراقب ما تأكله وخذ حصة كافية من الخضروات والفاكهة.
وفقًا لما قاله استشاري الطب النفسي، يعتبر ممارسة الرياضة ثلاث مرات في الأسبوع على الأقل من الأمور التي تساعدك على الخروج من كآبة الشتاء، كما أن العلاج بالضوء أحد الأمور الفعالة في علاج هذا النوع من الاكتئاب.
«لا تحاول الانعزال بنفسك» نصيحة قدمها الدكتور جمال، قائلا إن الانعزال يفخم المشكلة عليك بذل مجهود للانخراط في الأعمال الاجتماعية، والخروج مع الأصدقاء، مما يعزز الطاقة والشعور الإيجابي وايضًا يعزز الشعور بالسعادة.
