رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بلا أسوار.. أكاذيب الأجير محمد ناصر وخرافات ديفيد هيرست


تابعت لقاء الأجير محمد ناصر عبر الذي استضاف عبر سكايب، الكاتب البريطاني ديفيد هيرست رئيس تحرير موقع "Middle East Eye" هذا الموقع الذي صرفت عليه قطر مبالغ أكبر بكثير من قنواتها في تركيا التي تحرض ضد مصر والسعودية والامارت وكل الدول التي وضعت جماعة الإخوان المسلمين في قوائم الإرهاب.

وتاريخ "هيرست" الصحفي تاريخ مشبوه عرفته منذ 2004، عندما كان تزمن حضوره وحضوري لأحد المؤتمرات في أسطنبول، ووجد الرجل يستقبل بحفاوة كبيرة ويحظى بتميز كبير عن باقي الصحفيين، وهو مجرد محرر بسيط في الجاردين، وحيث إن لي علاقات كبيرة ببعض الصحفين هناك كتبت لبعضهم أسأل عن هذا الذي يتحدث عن الإسلام ويتحدث عن حقوق الشعب الفسطيني وعن حركة حماس، وفي أواخر عام 2005 كتب هيرست مقال يدافع عن حماس في الانتخابات التشريعية وحق الحركة بأن تقود السلطة في فلسطين.

تابعت تاريخ هيرست وكنت اقراء له بشكل مستمر في الجاردين، حتى عام 2012 عندما بداءت اقراء مقالات له وهو يدافع عن حق الإخوان برئاسة مصر، وأن فوز مرسي أمر محسوم، وأن هذا الفوز سيكون له أهمية لتحيد إسرائيل في المنطقة.

وفي متابعة لما كتبه معهد هدسون المتخصص بالمواقع الإخبارية، إنّ موقع "ميدل إيست آي وَميدل إيست مونيتور"، أُطلقا من قبل شركات تعمل ضمن منظومة جماعة الإخوان المسلمين، لتوصيلِ وجهة نظر الإخوان المسلمين للقرّاء الغربيين.

لا يخلو الموقع من مقالات لديفيد هيرست يمدحُ فيها إلى حدٍ ما جماعة الإخوان المُسلمين ويُدافع عنها بشكلٍ أو بآخر، موقع ميدل إيست آي قد سُجّل في لندن من بمؤسّسة إنتربال، وهي مؤسسة خيرية مقرها المملكة المتحدة وجزء من رأسمالها ضمن ممتلكات "أنس التكريتي" الإخواني الذي يحمل مفاتيح خزائن الإخوان في العالم.

لم يكن تأثير الموقع في الساحة الأوربية كبيرًا، حتى معدلات القراءة والمتابعة للموقع لم تكن بالمستوى، لكن وأثناء قرار الرباعي العربي مقاطعة قطر كان الموقع الوحيد باللغة الإنجليزية الذي شن هجوما على القرار، وأفرد مساحات واسعة للدفاع عن قطر وشن هجوم على المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين، هذه الدول كانت وضعت الموقع بعد قناة الجزيرة في طلباتها ضمن الشروط الثلاثة عشر للتصالح مع قطر.

يمتلك هيرست تاريخ لا يقل سوء من تاريخ مضيفه محمد ناصر، فكلهما صاحبا تاريخ سيء من العمالة وإيجار الصوت والقلم، المتابع للأسئلة والإجابات يجد بلا أدنى شك أنهما كان كمن يكذب على نفسه ويصنع من الكذبة حدثا يحاول أن يقنع المتلقى بأنه ما يقول هو الحقيقة والصواب، بينما اتسمت المقابلة بجملة من الأكاذيب على مصر والسعودية ومصر، وتمجيد بموقف تركيا في موضوع فرنسا في الإساءة إلى الرسول الكريم، ومحاولة تخوين موقف السودان من فتح علاقات مع "إسرائيل" وكان محمد ناصر في بلد (تركيا) لا يملك أي علاقات بإسرائيل وليس بينهم علاقة غير شريعة.

يقدر عدد العاملين في الموقع بنحو 30 محررًا، ويتاخذون من مبنى ضخم في حي وستمنستر أحد أرقى أحياء لندن، وتتراوح الرواتب ما بين 3500 باون أسترليني إلى 5000 آلاف باون، هذا ما مسجل في سجلات الرواتب، بينما يتقاضون مكافآت مباشرة شهريا تترواح من 2000 إلى 3000 باون، بينما تضخمت ثروة هيرست ذلك الصحفي الذي كان يعيش في حي برمنغاهم الفقير، ويلبس من تنزيلات سوق الأحد، أصبح اليوم يعيش في حي تشيلسي الراقي في شقة قريبة من صديقة عزمي بشارة وصديقه الأخر، وضاح غنفر المدير السابق لقناة الجزيرة.

لم يكن هيرست يتلقى الأموال بشكل مباشر من قطر أبدا، وهو أمر يحاسب عليه القانون البريطاني، لكن الإخوان يعرفون كيف يتحايلون على أي قانون فهم جماعات أصلا خارجة عن القانون، فصديق هيرست الصدوق عزمي بشارة الذي أسس معه ومع صحفين منهم المنصف المرزوقي، كيان للدفاع عن حرية الصحافة وتدريب الصحفين، والذي كان من بينهم عدد من الشخصيات الأمريكية والعربية التي ظهرت بعد ما يسمى بالربيع العربي، وظهر الأفاعي على حقيقتها فطل هذه الأقلام كانت سهام مسمومة حاولوا توجيها نحو مصر، لكن هي إرادة الله وشجاعة الجيش المصري وقائده الشجاع عبد الفتاح السيسي الذي أفشل كل هذه المؤامرات التي لن تنال من مصر، مهما كان يعلو خشارم الضباع.