رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الوضع لا يطاق.. 100 قيادي بالنهضة التونسية يوجهون رسالة للغنوشي

الغنوشي
الغنوشي

وجه 100 قيادي بحركة النهضة التونسية، اليوم الأربعاء، رسالة إلى زعيم الحركة راشد الغنوشي، تحت عبارات الوضع لم يعد يطاق.

وفي تفاصيل الرسالة التي انفردت بنشرها إذاعة "موزاييك" التونسية الخاصة، اليوم الأربعاء، على موقعها الإلكتروني، أوضحوا فيها عن مناورات وضغوطات يقوم بها للبقاء في منصبه لولاية أخرى، وتحدثوا فيها عن تدهور أوضاع البيت الداخلي للحزب وانقسامه إلى شقين، أحدهما مؤيد لبقاء الغنوشي وآخر معارض.

وقال القياديون المعارضون للغنوشي، إن السبب في توجيه هذه الرسالة يعود إلى "ما وقفنا عليه من سعي رئيس الحركة راشد الغنوشي إلى التمديد وتغيير القانون الأساسي للحركة، وتأخير البدء في الإعداد للمؤتمر الحادي عشر الذي تم تجاوز موعده المحدد بسبب الطريقة التي اعتمدها الغنوشي حتى أنه أعلن عن رغبته في الترشح للانتخابات الرئاسية 2024".

وأكد باعثو الرسالة أن "الوضع داخل حركة النهضة تفاقم وآل إلى ترد مخيف وتدهور لم يسبق أن بلغته الحركة في كامل تاريخها، بسبب عدم تجاوب رئيسها راشد الغنوشي مع المطالب التي تدعوه إلى احترام القانون، وتنقية المناخ الداخلي وتدارك وضع الحركة وأداء دوره وواجبه في توحيد الصفوف".

وشدد القياديون في حركة النهضة التونسية على ضرورة الامتناع عن تغيير القانون الداخلي للنهضة الذي ينص على عهدتين فقط لرئاسة الحركة، والذي سعى "الغنوشي" إلى تنقيحه في المؤتمرين السابقين بأي أسلوب كان، من أجل الذهاب إلى المؤتمر القادم بكل السلاسة التي وضعها القانون.

وأشاد معارضو "الغنوشي" بإيجابيات التداول على رئاسة الحركة، وقالوا إن "اسمها كاد يتماهى مع اسم رئيسها معتبرين أن هذا التماهي "مضر بالجميع"، مشدّدين على أنه "لا يعقل أن يختزل كيانا ثريا وتاريخا أثريا في اسم".

واتهم الموقعون على هذه الرسالة راشد الغنوشي بمضايقة القياديين المعارضين له وتشويه سمعتهم، من خلال إقصاء الأعضاء الذین أمضوا على الرسالة وتغییبھم عن اجتماعات المكتب التنفیذي ثم العدول عن ھذا التصرف، واتهامهم بـ"الانقلابیین" وتشبیھهم بـ"العساكر والقول بالزعامة التي تعلو على القانون وتُستثنى منها"، إضافة إلى الضغط على النواب الذين وقعوا على الرسالة وإحراجهم وإقالة أحد الكتاب العامين دون وجه حق.

وهذه الرسالة، هي امتداد لرسالة أخرى وجهها القياديون للغنوشي الشهر الماضي، دعوه فيها إلى الترشح لرئاسة الحركة في المؤتمر القادم المرتقب عقده قبل نهاية العام الحالي.


وبدأت تحركات الإطاحة بالغنوشي داخل النهضة منذ شهر مايو الماضي، عندما طالبت مجموعةٌ من قيادات الصف الأول للحركة أطلقت على نفسها مجموعة "الوحدة والتجديد" بضمان التداول القيادي في الحركة، بما يسمح بتجديد نخبها وذلك وفق مقتضيات نظامها الأساسي والأعراف الديمقراطية وسلطة المؤسسات.