كيف فضح جمال عبدالناصر «الإرهابية» في تمسكها بالحجاب؟

كشف الدكتور عاصم الدسوقي، أقدم المؤرخين المصريين وعضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، قصة رفض الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، طلب مرشد الإخوان حينها، حسن الهضيبي، فرض الحجاب على المرأة المصرية، التي كانت بمثابة شرار الخلاف بين ناصر والجماعة الإرهابية التي حاولت قتله بعد ذلك.

وقال «الدسوقي»، في حديثه لـ«الدستور»: «حسن الهضيبي مرشد جماعة الإخوان، طلب من عبدالناصر إصدار قرار بفرض الحجاب على المرأة المصرية، فتعجب عبدالناصر وقال له كيف أصدر قرارًا بفرض الحجاب على النساء بكل طوائفهم وابنتك أنت غير محجبة، وهي طالبة في كلية الطب، هذه مسئولية كل أب أسرة فكيف تطلب مني أن أفرضه على المصريين».

وأضاف «الدسوقي»: «بدأت في أعقاب هذه القصة سحب الخلاف تتجمع وتكونت سلسلة الخلافات بين ناصر والإخوان حتى قررت الجماعة التخلص منه وأطلقت عليه الرصاص ذات مرة، وفي هذا التوقيت كان ناصر مشغولًا بالتفاوض مع الإنجليز الذي بدأ من أبريل 1953، وبدأ الإخوان في التواصل مع محمد نجيب الذي كان يشعر حينها بأنه رئيس جمهورية دون سلطة، والسلطة كلها كانت في يد عبدالناصر، رغم كونه رئيس وزراء حينها».