رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طريق الشيطان.. اعترافات قاتلة زوجها بمساعدة عشيقها: «أنا اللي جهزت السكينة»

المتهمين
المتهمين

غلبت الشهوة ربة منزل أثناء فترة سجن زوجها بسبب قضية سرقة، وأقامت علاقة غير شرعية مع صديقه، وبخروج الزوج من السجن قررت التخلص منه بمساعدة العشيق، وتظاهرت بحزنها عليه، وقالت للعشق "هفضل معاك على التليفون لحد متخلص على جوزي".

تفاصيل الواقعة كشفتها تحقيقات نيابة غرب القاهرة الكلية فقد وجهت النيابة للمتهم الأول "أحمد" 25 سنة – سائق، قتل المجني عليه "هشام" عمدا مع سبق الإصرار في منشأة ناصر، واتهمت الزوجة "ميادة"، 22 سنة - ربة منزل، بأنها اشتركت مع المتهم الأول بطريقة التحريض والاتفاق والمساعدة على ارتكاب الجريمة، وأعدت سلاحا لذلك.

- اعترافات المتهم
قال المتهم خلال التحقيقات إنه مقيم مع المجني عليه بذات المنطقة، ومنذ سنة حكم على المجني عليه بالحبس سبعة أشهر على ذمة قضية سرقة، وخلال تواجده داخل محبسه، نشأت علاقة عاطفية بينه وبين زوجته المتهمة الثانية - تطورت إلى علاقة جنسية واعتاد على إثرها الحضور لمسكنها وممارسة الجنس معها، وعقب خروج المجني عليه من محبسه توقفت تلك العلاقة غير المشروعة.

أضاف: "نشبت خلافات بين المتهمة الثانية وزوجها وطلبت الطلاق، لتتزوج منه ولكنه رفض فقرر التخلص من المجني عليه للزواج بعد وفاته، وقبل الواقعة بعشرة أيام غادرت الزوجة منزل المجني عليه وتوجهت صوب مسكن أهلها بدائرة قسم المقطم، واعدت له الخطة اللازمة وهي أن يتسلل من شباك الحمام والدخول للمسكن واعدت له سكينا جديدا وضعته داخل أحد أدراج المطبخ".

وتابع: "يوم الواقعة اتصل المتهم بالعشيقة ليخبرها أنه سيقوم بتنفيذ خطتهم، وطلب منها التأكد أن زوجها خلد للنوم فقامت بالاتصال بزوجها المجني عليه ثم اتصلت بالمتهم وقررت له بأن زوجها بمسكنه يستعد للنوم، وعند الوصول لمسرح الجريمة طلبت الزوجة عدم إنهاء المكالمة حتى قتل زوجها والتأكد أنه فارق الحياة".

وتبين من التحقيقات أن المتهم وصل إلى مسرح الجريمة من الخارج، وصعد فوق السطح وقام بالتسلل من نافذة الحمام، وأبصر المجني عليه نائمًا بالصالة فاستل "السكن" وتوجه بخطوات هادئة للمجني عليه وسدد له طعنة بالظهر، ولكنها لم تستقر بالكيفية المطلوبة، فحاول المجني عليه الدفاع عن حياته، وامسك بالمتهم وحاول نزع السكين من حوزته فأحدث إصابة بيده اليمني ولكنه استمر في طعن المجني عليه حتى فارق الحياة.

وأوضح المتهم أنه لم يتذكر كم طعنة سددها للمجني عليه من كثرتهم، وعقب ذلك توجه لغرفة النوم، وقام ببعثرة محتويات الشقة وملابس المجني عليه حتى يضلل أجهزة الأمن ويوحي لهم أن الواقعة كانت بغرض السرقة، وعقب ذلك سرق هاتف المجني عليه، حتى لا ينكشف أمر المتهمة الثانية لأنها آخر من اتصلت به.

- اعترافات المتهمة
أوضحت المتهمة أنها خططت مع المتهم على إزهاق روح زوجها حتى تستطيع الزواج منه، وأن المتهم أثناء ارتكابه للواقعة كان معها على الهاتف في مكالمة حتى قام بتنفيذ الجريمة واستكملت أنها وضعت السكين وأخبرت المتهم عن مكان تواجد السكين وكان يحمل سكينا آخر.

- تقرير الطب الشرعي لجثة المجني عليه
وتبين إصابة المجني عليه بجروح أسفل يمين العنق وأسفل يمين الوجه وأعلى يسار الصدر، وهي إصابات حيوية حدثت من جسم صلبة وهي إصابات غير كافية لإحداث الوفاة، وتبين وجود إصابات ذات طبيعة طعنية بالعين اليسرى وأعلى يمين وأسفل يسار الصدر وأسفل يسار ويمين الظهر بأطوال تتراوح بين 3 مم إلى 1 مم بأوضاع مختلفة حدثت من المصادمة بجسم صلبة وهذه الإصابات نتج عنها تمزقات حادة بالقلب والرئتين ونزيف دموي تسبب في الوفاة.

وتبين إصابة المتهم الأول بأصبع الأوسط وباطن يده بيده اليمنى وهي إصابات ذات طبيعة قطعية حدثت من القطع جسم ذات حافة حادة، وثبت بتقرير الإدارة المركزية للمعامل الكيميائية أنه بفحص عينة الدم والبول المستخلصة من المتهم تبين إحتوائها على مخدر الحشيش.

وتبين سلامة مسرح الجريمة هو مسکن المجني عليه وبفحصة تبين سلامة بابه من آثار عنف وإمكانية المرور من سطح المنزل الى الحمام في شقة المجني عليه عن طريق نافذة الحمام.

كانت أصدرت الدائرة 11 جنايات المنعقدة بمحكمة العباسية، أمس، برئاسة المستشار محمد شريف طاهر حكمًا بالإعدام على المتهمين.