رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المونيتور»: السياسة الخارجية التركية تزداد عنف وعدوانية

اردوغان
اردوغان

أكد موقع "المونيتور" الأمريكي، أن السياسة الخارجية التركية بدأت تعتمد على العسكرة أي الحلول العسكرية بشكل مقلق والتي أدت لتآكل قدرة تركيا على إدارة الأزمات وحل المشكلات.

وتابع أنه في الآونة الأخيرة، في أوائل سبتمبر، كانت وسائل الإعلام التركية تقرع طبول الحرب مع تصاعد التوترات مع اليونان بشأن الخلافات الإقليمية والتنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط.

وكانت وسائل الإعلام الموالية للحكومة، على وجه الخصوص، تعج بالتعليقات حول كيفية تفوق القوة العسكرية لتركيا على قوة اليونان وكيف ستفوز تركيا بسهولة في حرب محتملة مع جارتها.

وأشار الموقع إلى أن نفس المعلقين الموالين للحكومة والجنرالات المتقاعدين يشيدون الآن بمزايا الدبلوماسية والحوار بينما يتهمون أولئك الذين يفشلون في تغيير النغمة بتشجيع التوترات والحرب.

وأصبحت مثل هذه الانعطافات المفاجئة في مسائل رئيسية تتعلق بالمصلحة الوطنية متكررة بشكل مقلق في تركيا منذ أن تولى الرئيس رجب طيب أردوغان كافة السلطات التنفيذية في عام 2018، مما يدل على أن سياسة أنقرة الخارجية وقعت في فخ المدى القصير وأصبح لا يمكن التنبؤ بها بشكل متزايد.

وأضاف الموقع أن كل مسئول في أنقرة تقريبًا يشعر أنه يحق له التحدث بشأن مسائل السياسة الخارجية، فالصراخ ضد خصوم تركيا هو اليوم أمر شائع للغاية في أنقرة، ويبدو أن صخب السياسة الخارجية أصبح وسيلة سهلة لأعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم لإبراز صورهم وتعزيز حياتهم السياسية، التي عادة ما تكون بلا مخاطر وذات عوائد شعبوية عالية.

ووسط هذه التحولات المتكررة ونشاز الرسائل، أصبحت السياسة الخارجية في أنقرة اليوم عالمًا من التناقض والارتباك.

في العامين الماضيين، ادعى أردوغان الفضل في أي تحرك جريء في السياسة الخارجية، بما في ذلك العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا في أكتوبر 2019، والجهود المبذولة لتأكيد وجودها في إفريقيا وشرق البحر المتوسط.

ولكن عندما يتعلق الأمر بأحداث أقل شهرة مثل رد واشنطن على شراء أنقرة أنظمة دفاع جوي روسية، أو رسالة الرئيس دونالد ترامب الصاخبة إلى أردوغان بشأن سوريا، أو مقتل 36 جنديًا تركيًا في غارة في إدلب، أو عسكرة اليونان لجزر بحر إيجة بالقرب من تركيا شواطئ، لا أحد يتحدث أمام الشعب.

وأكد الموقع أنه باختصار، أصبحت الشئون الخارجية أداة لصقل صورة أردوغان، والنتيجة هي سياسة خارجية شخصية للغاية.