رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النقابات الصحفية بتركيا: وحدة أردوغان الجديدة محاولة لقمع الصحفيين

أردوغان
أردوغان

اعتبرت عدة نقابات صحفية تركية أن تأسيس ما أطلق عليه "وحدة مكافحة محاولات التلاعب والتضليل" من قبل الرئاسة التركية، ما هو إلا محاولة جديدة لقمع الصحفيين والمؤسسات التي يعملون فيها.

وأعلنت الرئاسة التركية، يوم الجمعة الماضي، تأسيس "وحدة مكافحة محاولات التلاعب والتضليل" التي من شأنها تكذيب محتوى التقارير الإخبارية والحقوقية الناقدة لسياسات الرئيس رجب طيب أردوغان.

وأوضح أركان ساكا، أستاذ الصحافة والدراسات الإعلامية في جامعة بيلجي التركية للمعلوماتية، أن هذه الوحدة الإدارية تم تأسيسها من قبل دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية والتي يديرها فخرالدين التون، مؤكدًا أنه أكثر من يثير ضجيجا إعلاميا في البلاد من بين كل المتحدثين باسم أردوغان.

وأضاف ساكا، فى تصريحات صحفية، أن دائرة الاتصالات هي بالفعل القسم الأكثر نشاطا في الرئاسة التركية، وتسيطر على جميع وسائل الإعلام الحكومية وتملك ميزانية مالية ضخمة، لافتًا إلى أن الحملات الناقدة لأنقرة أثقلت كاهلها، لذلك توجهت لتأسيس فرع جديد لها لمكافحة ما تعرفها بالمعلومات المضللة، وفقا للعربية.

وأكد ساكا أن حكومة أردوغان تصف أي انتقاد لها بمعلومات مضللة، ولأنها لا تعترف بارتكاب الأخطاء، فمن الطبيعى أن تحارب أولئك الذين يكشفون عنها خاصة أن لدى الإسلاميين الأتراك تاريخا طويلا في التلاعب بالمفاهيم الغربية، ولذلك يصفون اليوم جميع الانتقادات بأنها أخبار مزيفة، على حد تعبيره.

وقال ساكا إن هذه الوحدة جديدة من نوعها ولم تكن موجودة من قبل، مشيرًا إلى أن مؤسسات إعلامية حليفة للدولة لعبت أدوارا شبيهة بمهام هذه الوحدة، لا سيما حين كانت تتعلق الأخبار بالتحريض والهجوم على الأقليات الدينية والعرقية في تركيا.

يذكر أن أنقرة تحتل المرتبة 154 من بين 180 دولة في التصنيف الأخير لحرية الإعلام الصادر عن منظمة مراسلون بلا حدود الفرنسية قبل أشهر، والذي اعتبرت فيه أن تزايد الرقابة المفروضة على شبكة الإنترنت في تركيا أمر مقلق.