رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الإنسان أولًًا».. كيف أنقذت الحكومة الأطفال والكبار بلا مأوى؟

الكبار بلا مأوى
الكبار بلا مأوى

24 ألف طفل في وضعية الشارع تم التعامل معهم، ضمن البرنامج القومي لحماية الأطفال والكبار بلا مأوى، في المرحلة الأولى له، والتي انتهت في ديسمبر 2019، محققًا نتائج جيدة وفقًا لتصريحات حسني يوسف، رئيس اللجنة التنفيذية ومدير البرنامج.

وأوضح يوسف، في تصريحات سابقة لـ"الدستور"، أنه منذ أن أولى الرئيس عبدالفتاح السيسي الأهمية لهذا البرنامج الذي تشرف عليه وزارة التضامن الاجتماعي وبمعاونة صندوق تحيا مصر؛ تم توفير حياة كريمة للأطفال وإعادة دمجهم في المجتمع سواء كانوا من أطفال الشوارع أو الكبار ممن لا مأوى لهم سواء بدمجهم في الأسر أو المجتمع من خلال المؤسسات المؤهلة لهم.

وأكد أن الوحدات المتنقلة الخاصة بالبرنامج لم تتوقف عن العمل المنوط بها خلال أزمة كورونا التي بدأت في مارس 2020، واستمرت في عملها في الشارع من خلال 17 فريقًا موزعة على 17 وحدة متنقلة، وما زاد عليه هو التدريب والتوعية بالإجراءات الاحترازية الوقائية الواجب اتباعها عند التعامل خلال هذه الفترة، بارتداء القفازات والكمامات الطبية والتعقيم المستمر.

وأضاف يوسف أن الإجراءات الحالية في التعامل مع الأشخاص في وضعية الشارع سواء من الأطفال أو الكبار، يتم بالنظافة الشخصية للحالة ثم تحويلها إلى المستشفى الذي تم التنسيق بين وزارة التضامن ووزارة الصحة على التعامل فيها لهذه الحالات، ويوجد مستشفى في كل موقع جغرافي يعمل فيه البرنامج، ويتم الكشف عليه والتأكد من تمام صحته وعدم إصابته بفيروس كورونا ثم يتم إيداعه إحدى المؤسسات.

يعمل برنامج حماية الأطفال بلا مأوى بوزارة التضامن الاجتماعي على حمايـة الأطفال بلا مأوى مـن خـلال تقديم خدمـات الرعايـة والتأهيل لهـم ودمجهم فى المجتمع.

يعمل البرنامج في 10 محافظات هم الأعلى كثافة بناء على نتيجة مسح 2014 وهي محافظات (القاهرة – الجيزة – القليوبية – الإسكندرية – المنوفية – الشرقية – السويس – بني سويف – المنيا – اسيوط).

تم التنسيق بين صندوق تحيا مصر ووزارة التضامن الاجتماعي خطة للحد من الظاهرة تعتمد على مجموعة من المحاور الرئيسية تقوم على تنسيق الجهود المتعلقة بالظاهرة على المستوى القومي بحيث تأتى بنتائج فعالة للحد من الظاهرة، أيضا التعاون والتشبيك مع الجهات غير الحكومية من المجتمع المدني (الجمعيات الأهلية العاملة بمجال أطفال بلا مأوى المنظمات الدولية) وذلك سعيا إلى استدامة برنامج العلاج.

يعمل البرنامج من خلال ١٧ وحدة متنقلة تجوب الشوارع، وكل وحدة بها إخصائي اجتماعي ومسعف ومدير للوحدة، هدفها هو استقطاب الأطفال بلا مأوى، ومحاولة إقناعهم بالعودة للأسر، وإذا كان بينهم وبين أسرهم مشاكل يتم إيداعهم في مؤسسات رعاية لحين حل هذه المشاكل.

تم تجهيز هذه الوحدات بحيث تتكون من جزء خاص بالعيادة أو الإسعافات الأولية، وعدة أدوات خاصة بالأنشطة، وجانب خاص بالمقابلات الشخصية مع الأطفال، هذه الأنشطة هدفها إزالة الجليد بين الطفل والإخصائي، ومحاولة التوصل إلى معلومات صحيحة عن الطفل، وأسباب لجوئه للشارع، حتى يتم الوصول إلى الأسرة وحل مشكلته أو إلحاقه بدار رعاية.

وتعد ظاهرة أطفال بلا مأوى من الظواهر الاجتماعية التى يعاني منها المجتمع المصري والتي تمثل إحدى الإشكاليات الرئيسية التي تواجه التنمية المستدامة التي تسعى لها الدولة، فهذه الظاهرة هي نتيجة لعدد من المشكلات الإجتماعية والاقتصادية الأخرى مثل الفقر والبطالة والعنف الأسري وغيرها من العوامل.

وتشكل ظاهرة أطفال بلا مأوى خطرًا على المجتمع تهدد أمنه وسلامة المجتمع وأفراده، لذلك تسعى الحكومة إلى معالجة هذه الظاهرة منذ عدة سنوات وما زال يعاني المجتمع من خطورة تزايد أعداد أطفال بلا مأوى.

من هذا المنطلق، قامت وزارة التضامن الإجتماعي بعمل أول حصر شامل على مستوى الجمهورية في عام 2014، وأظهرت نتائج الحصر أن عدد الأطفال بلا مأوى على مستوى الجمهورية 16019 طفلًا.

وكانت قد أطلقت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، حملة لإنقاذ المشردين من الكبار ضمن برنامج أطفال بلا مأوى؛ بهدف توفير حياة كريمة للمشردين بلا مأوى من الأطفال والكبار، بالتعاون مع الوحدات المتنقلة لفريق حماية الأطفال والكبار بلا مأوى، والتي تجوب محافظات القاهرة الكبرى وعدد من محافظات مصر بحثًا عن المشردين من الكبار والأطفال.