رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جبران باسيل: لبنان يواجه مأساة وطنية «صادمة»

​جبران باسيل
​جبران باسيل

قال رئيس ​التيار الوطني الحر​ في لبنان النائب ​جبران باسيل، إن لبنان أمام كارثة ومأساة وطنية شكلت صدمة كبيرة لدى الجميع، مشيرا إلى أن الكلمات والمشاعر ​الطيبة​ لا تعوض فقدان الضحايا ولا تخفف أوجاع الجرحى ولا ترد ​المفقودين​ ولا تعمر أحياء مدمرة بكاملها​​​​، في انفجار مرفأ بيروت.

وتابع باسيل، "إذا في مرات سابقة لم تكشف الحقيقة في لبنان، فهذه المرة ممنوع ألا نلاحق ونحاسب ونحاكم كل من تسبب بدمعة أب أو حرقة قلب أم، فهذه المرة لا تشبه أي مرة سابقة؛ لأن ندوب الجرح إذا زالت عن وجه العاصمة لن تزول من ذاكرة ناسها".

وأكد باسيل، خلال مؤتمر صحفي له اليوم، بأنه هذه الحادثة أظهر تضامن الشعب اللبناني مع بلاده وحبه للحياة، متابعا "الشعب قام من تحت الدمار ليعود ويبني، وبصراحة الشعب هو الذي يقوم بعملية إنقاذ نفسه ومدينته"، وفقا لموقع لبنان24.

وأشار باسيل إلى أن مشهد التضامن العفوي هو أكبر إثبات على الوحدة الوطنية، مقدما التحية لكل الناس، بمن فيهم التيار، الذين خففوا ولو قليلا من هذه المأساة، متابعا" لكن المطلوب منا كثير، ولا شك أن بيروت ستقوم من جديد بفضل همة وإرادة أهلها ومساعدة الأصدقاء.

وشدد باسيل على أن المطلوب من الدولة تأمين الأمن والطمأنينة بشكل جدي لكل بيت ومواطن وحماية الأبنية من الإنهيار وإعادة طابعها التراثي ومنع عمليات المتاجرة والبيع الاستغلالي وتأمين مواد البناء والية شراءها، والمطلوب من الدولة أيضا تأمين مبلغ حد أدنى للتصليحات لكل منزل متضرر من قبل المصارف واعتبارها سلفة على الدولة لحين سدادها، مؤكدا أن هذا موضوع اقترحه التكتل وسيتابعه ليوصل لنتيجة، وكذلك المطلوب إلزام شركات التأمين بتسديد متوجباتها للمتضررين.

وتابع باسيل: "نحن أمام فاجعة حصلت على مرحلتين وبسببين، واحدة على سبع سنين بسبب الإهمال والثانية بلحظة بسبب حادث إما غير متعمد أو تخريبي أو اعتدائي، واعتبر بأنه بكل الحالات، الحقيقة مطلوبة والمحاسبة واجبة الفرق أن الإهمال معروف وموثق ويتطلب تحقيقات سهلة وسريعة، أما حادث التفجير فهو غامض ويتطلب تعمقا بالتحقيق".

وأكد باسيل أنه يجب على الكل أن يكونوا تحت سقف التحقيق والقانون، من وزراء معنيين ومدراء وموظفين مسؤولين، وقادة أجهزة مختصين وقضاة صدروا قرارات الكل تحت التحقيق والقانون، متابعا" لكن هناك فرقا بين من اكتشف ونبه وراسل، وبين العارف الذي سكت وأهمل".

وتابع باسيل قائلا: "للأسف بلحظة وقوع الفاجعة الكبيرة، هجم على رئيس الجمهورية وعلينا سماسرة الاستغلال السياسي وأبواق الحقد الإعلامي ليصورونا أننا لسنا فقط مسؤولين أو مقصرين لا بل مجرمين مباشرين ومن بين 100 شخص بالسلسلة الادارية والأمنية والقضائية صوبوا في الإعلام فقط في اتجاه واحد، نحن لا تدخلنا ولا تحدثنا ولا اتهمنا لا بل سكتنا احتراما للدماء وللدمار، وهذه أول مرة نتحدث فيها لأن السكوت المتمادي يصبح اعترافا بالذنب، وبالرغم من عدم وجودنا من 2013 بسلم المسؤوليات المباشرة المرتبطة بالحادثة، الاتهام والتحريض وجه فقط علينا، ألا يذكركم هذا الأمر بشيء، ألا يذكركم ما يجري اليوم بالـ 2005 والتحريض والحقد واتهام أبرياء أثبتوا براءتهم لاحقا، وبالدعوات لإسقاط الرئيس وبالمحكمة الدولية وبالمطالبة بالانتخابات الفورية؟ أي فراغ بالرئاسة وبالحكومة وبالمجلس النيابي وفرط الدولة والفراغ والفوضى؟، فهل هناك مؤامرة أكبر من ذلك؟ ألا يذكركم ما يجري باغتيال الشهيد بيار الجميل لما اتهمونا بالجريمة، ورفضوا قيامنا حتى بواجب التعزية، وحدنا من دون غيرنا؟".

واختتم باسيل قائلا: "نحن مستهدفون بكل شيء، بالشخصي وبالسياسي والأهم بالإعلام عبر تحميلنا مسئولية كل ما يحصل من مصائب وعبر الحرب النفسية التي تهدف لتشويه السمعة وللشيطنة ولغسل الأدمغة وهذا هو الاغتيال السياسي، هذا علم قائم وتمارسه دول كبيرة من ضمن مخططات كبيرة، ويتم تدريسه، والمطلوب أن نهزم نفسيا ونسكت لأن إذا حكيت، شو ما حكيت، الله يسترك من الردود وإذا سكتت، بيختفي رأيك وبتصح الكذبة وبتصدقها كل الناس حتى الأقرب إليك، إيه ما رح نسكت، ما رح نسمح يخنقوا صوتنا بفجورهم بالاعلام، ونحن مستهدفون بملفاتنا وأشخاصنا وكجماعة، بالملفات: كل ملف لنا علاقة فيه يستهدف؛ أما إذا لم تكن لنا علاقة، لا يتحدثون فيه".