لماذا جاء إليوت أبرامز بدلًا من بريان هوك في إيران؟
يسلك إليوت أبرامز، الدبلوماسي المخضرم الذي تولى منصب مبعوث الولايات المتحدة لدى إيران، المسيرة الذي كان يواصلها بريان هوك المبعوث الأمريكي السابق، حول تقليص القوة العسكرية لطهران.
وبحسب صحيفة آراب نيوز البريطانية، أعلن وزير الخارجية مايك بومبيو الخميس الماضي، أن برايان هوك سيسلم الدور لمبعوث فنزويلا أبرامز، وهو من الصقور الإيرانية البارزة الذي سيخدم في كلا الدورين.
وأشارت الصحيفة إلى أن جاء استلام أبرامز للمنصب في الوقت الذي تكافح فيه الولايات المتحدة لكسب التأييد بالإجماع في الأمم المتحدة للتمديد الرسمي للحظر المفروض على مبيعات الأسلحة لإيران، والذي ينتهي في أكتوبر.
كما تأتي استقالة هوك بعد عام ونصف من العمل في أوقات التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة وإيران، مشيرة إلى أن رحيله يضع حدًا لأي فرصة لمبادرة دبلوماسية مع إيران قبل نهاية ولاية دونالد ترامب.
وأضافت الصحيفة، أنه من المتوقع أن يساعد أبرامز في حملته من أجل هذا التمديد حيث تقدم الولايات المتحدة قرارًا جديدًا في مجلس الأمن الأسبوع المقبل، بينما تواصل الدول الأوروبية الإعراب عن مخاوفها من أن يؤدي تجديد الحظر إلى خروج إيران من الاتفاق النووي.
وأعطى بومبيو إشارة واضحة هذا الأسبوع مفادها أنه في حالة فشل الولايات المتحدة في تأمين تمديد، فإنها تفكر في "إعادة" عقوبات الأمم المتحدة الاقتصادية التي تم رفعها كجزء من اتفاق نووي مع إيران.
وقال بومبيو للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: "لدينا القدرة على تنفيذ سناب باك ونستخدمها بطريقة تحمي أمريكا وتدافع عنها".
من هو ألبرت أبرامز؟
بديله أبرامز هو أحد أبرز شخصيات المحافظين الجدد في الولايات المتحدة ومنتقدًا صريحًا للاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.
كان أبرامز قد اتهم باراك أوباما، الرئيس الذي أشرف على الاتفاقية، بإسناد الصفقة إلى ما يسمى بنموذج كوبا.
كتب في عام 2015: "أعط شريان الحياة لنظام يعاني من مشاكل اقتصادية عميقة وتجاهل سكان البلاد وسعيهم من أجل حقوق الإنسان والحكومة اللائقة".
منذ العام الماضي، شغل أبرامز منصب مبعوث فنزويلا، وتم اختياره للمنصب حيث كانت إدارة ترامب تهدف إلى إبعاد الرئيس نيكولاس مادورو عن السلطة.
كان أبرامز وهوك متجاورين في وزارة الخارجية، وقال أبرامز إن "معظم ما أسمعه عن سياسة إيران هو ما أسمعه من خلال الجدار".
في حديث مع هوك في معهد هدسون، تحدث أبرامز عن طبيعة التقارب الجديد بين فنزويلا وإيران، واصفًا كلا البلدين بأنظمة منبوذة.
